المعرض التوجيهي للأطباء يناقش متطلبات انتقالهم من الدراسة للحياة المهنية

افتتح الدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات معرض التدريب والتوجيه المهني الأول للأطباء الذي نظمته رابطة خريجي الطب بجامعة الإمارات، بالتعاون مع المجلس الطبي الطلابي مساء أمس الأول، وبمشاركة ما يزيد على 200 طالب وطبيب من كافة أنحاء الدولة ومن مختلف الجنسيات وتضمن عدداً من الأجنحة غطت 28 تخصصاً طبياً مختلفاً. ويستهدف المعرض، الذي يسعى لإلقاء الضوء على المجال الطبي بتخصصاته المتنوعة في الدولة، كافة الأطباء وطلبة الطب لإطلاعهم على مختلف الفرص والتسهيلات التي يقدمها الكثير من الهيئات والشركات والجهات الرسمية، الطبية وغير الطبية بما يسهل عليهم عملية الانتقال من مرحلة الدراسة حيث التلقي والتعلم إلى العطاء والاحتراف بمرحلة الحياة العملية. حضر الافتتاح الدكتور وايت هيوم نائب مدير الجامعة والدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة المشارك للعلوم الطبية، وعميد كلية الطب والعلوم الصحية وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وجمع من الأطباء والمهتمين وطلبة الطب بجامعة الإمارات. وقالت الدكتورة فاطمة الجسمي عضو هيئة التدريس بكلية الطب ورئيس اللجنة المنظمة إن المعرض يأتي في ظل تلك الطفرة الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات وفي كل المجالات، في ظل الرعاية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والتي شملت كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ولفتت الجسمي إلى أن المجال الطبي يشتمل على ما يزيد على المائة تخصص رئيسي ومتفرع تحت اسم الطب، تغطي كافة جوانب العملية الطبية ومستلزماتها وهوما يعكس في الواقع أهمية هذا المعرض الأول من نوعه في رعاية وتوجيه الأطباء المبتدئين والطلبة خاصة أولئك الذين شارفوا على مرحلة التخرج. وأكدت رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أهميته في تلبية رغبات وطموحات المشاركين من خلال الإرشاد والتوجيه السليم لهم من قبل الأطباء الاستشاريين والمتخصصين والجهات الأخرى المشاركة في المعرض، باعتبارهم الأكثر تفهماً وإدراكاً لطبيعة واحتياجات ومتطلبات سوق العمل في دولة الإمارات. من جانبها، لفتت الدكتورة لينا أميري أستاذ مساعد واستشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالكلية ورئيس رابطة الخريجين إلى أن المعرض الذي شهد إقبالاً متميزاً من الأطباء والطلبة والمهتمين، اشتمل على عدد من الأقسام والأجنحة المختلفة من الشركات والجهات الطبية والمعنية، تضمنت قسم التخصصات الطبية والبالغ عددها 28 تخصصاً مختلفاً بتفرعاتها، قسم التوظيف وفرص العمل، قسم المنح الدراسية بالإضافة إلى معرض الكتب الطبية. كما اشتملت فعاليات المعرض على عدد من ورش العمل التي تهدف إلى تقديم النصح والإرشاد والتوجيه السليم إلى طلبة الطب والأطباء المبتدئين، خاصة الذين يستشرفون سوق العمل أو يسعون لاستكمال الدراسة في الخارج من بينهم، وقدم ورشة العمل الأولى الدكتور خالد المنصوري وركز فيها على كيفية اجتياز المقابلة الشخصية الخاصة بالأطباء عند الالتحاق بالبرامج التدريبية والتقدم للعمل. وركزت الورشة الثانية التي قدمها الدكتور أحمد السعدي على كيفية الاستعداد والتهيئة لالتحاق الأطباء ببرنامج التدريب المستمر والدراسات العليا للأطباء في أميركا الشمالية والشروط والمعايير التي تحكم ذلك. واشتملت فعاليات الافتتاح الذي أقيم بقاعة المجلس الأميري في الهيلتون على كلمة ألقاها الدكتور حاتم العامري من هيئة الصحة في أبوظبي وأخرى للدكتور خالد القايد من هيئة الصحة في دبي، وحلقة نقاشية ومناظرة بين أطباء الجراحة وأطباء الباطنة بهدف تبصير الأطباء والطلبة المشاركين بخصوصية هذين التخصصين الطبيين الهامين، والفروق بينهما وآخر التطورات والمستجدات التي طرأت عليهما. وأكد عدد من طلبة الطب والعلوم الصحية الذين شاركوا في المعرض أنه يمثل بالنسبة لهم فرصة ونافذة مهمة للولوج منها نحو الاطلاع على الفرص والآفاق المستقبلية التي تنتظرهم بمجال العمل والدراسات التكميلية العليا، سواء داخل الدولة أو خارجها بما يخدم توجهاتهم ويلبي طموحاتهم حتى يتسنى لهم رسم خطوط المستقبل بالوقوف على فرص العمل والدراسة والجهات التي توفرها لهم، ومدى استعدادها لاستقطاب الأطباء المتخصصين.