الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بحث يوصي بتطعيم المقبلين على الزواج ضد سرطان عنق الرحم

19 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - أوصى البحث الذي أجري مؤخراً بدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية حول سرطان عنق الرحم بضرورة تطعيم المقبلين والمقبلات على الزواج بالمصل المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، وذلك بعدما أثبت أنه المسبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم لدى المواطنات. كما أوصى البحث بضرورة إجراء الفحوصات الدورية اللازمة على السيدات المتزوجات بالدولة بهدف الكشف المبكر عن المرض وذلك عن طريق تحليل مسحة من عنق الرحم لاكتشاف التغيرات الخلوية الأولية التي تحدث في حال الإصابة بالمرض والتي يصاحبها قلة إنتاج عدد من البروتينات المتحكمة في عملية انقسام الخلايا. وقال الباحث الدكتور سهيل السلام المشارك والطبيب الاستشاري بقسم علم الأمراض بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في مدينة العين إن عمله في البحث استغرق عامين كاملين، قام خلالهما بدراسة 120 عينة نسيجية من عنق الرحم لسيدات مواطنات مصابات بسرطان عنق الرحم ممن راجعن مستشفى توام خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 2010 وذلك بعد حصوله على موافقة لجنة أخلاقيات البحوث العلمية في منطقة العين. وقال الدكتور سهيل إن أولى خطوات البحث قد تمت بتجميعه للعينات محل الدراسة من قسم علم الأمراض بمستشفى توام وتحليلها مجهريًا باستخدام تقنيات جينية حديثة وصبغات مناعية نسيجية لصبغ الأنسجة، كي يمكن رؤيتها بوضوح تحت المجهر لمعرفة وجود الفيروس من عدمه بالإضافة إلى رصد الآثار الناجمة عن وجود الفيروس داخل الخلايا السرطانية. وبتحليل العينات أثبت الباحث وجود فيروس الورم الحليمي البشري لدى 84% من العينات النسيجية لأورام عنق الرحم التي شملتها الدراسة في مقابل 16% لم تظهر التقنيات المستخدمة أي وجود للفيروس داخل الخلايا السرطانية. وفي حديثه عن إمكانية الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم قال الدكتور سهيل السلام إن الوقاية ممكنة خاصة إذا أدركنا أن هناك أكثر من 96 نوعا من فيروس الورم الحليمي البشري منها 16 نوعا فقط تتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومنها فيروس الورم الحليمي البشري نوع 16 والذي أثبتت الدراسة الحالية بأنه موجود في 71% من حالات سرطان عنق الرحم، كما أن عدوى الإصابة بها تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. وأشاد الدكتور سهيل بالتعاون المثمر مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية التي لا تدخر وسعًا في تلبية احتياجات البحث العلمي الطبي بالدولة باعتباره حجر الأساس في النهضة العلمية والطبية المحلية والعالمية وفي تقديم رعاية صحية متميزة للمرضى. وأضاف أن الخطة الوطنية للتصدي لسرطان عنق الرحم ينبغي أن ترتكز على محورين هامين المحور الأول هو تعزيز الثقافة الصحية لدى المواطنين والمواطنات من خلال توعيتهم بأسباب حدوث الإصابة بالمرض وسبل الوقاية وأهمية الكشف المبكر لعلاج المرض في مراحله الأولى للحيلولة دون انتشاره في الرحم أو في الأجزاء القريبة منه أو في مناطق مختلفة من الجسم. أما عن المحور الثاني فقال إنه يتحقق من خلال إقرار السياسات الصحية المناسبة مثل التطعيم الإجباري للمقبلين على الزواج ضد فيروس الورم الحليمي البشري وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة على السيدات المتزوجات وفقًا لتوصيات البحث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©