عندما طرحت شركة آبل هاتفها الذكي الأول على مستوى العالم «آي فون»، جاء الهاتف بشاشة قياس 3,5 إنش فقط، واستمرت الشركة الأميركية باستخدام هذا القياس لحين طرحها آي فون 5، والذي جاء بشاشة قياس 4 إنشات، واعتبر حينها أقوى وأصغر هاتف ذكي في العالم. وذلك في الوقت الذي تنافست فيه الشركات العالمية الأخرى المصنعة والمنتجة للهواتف الذكية على إنتاج هواتف تأتي بميزات ومواصفات تقنية وفنية عالية الأداء، بجانب تزويدها بشاشات قياس 5 إنشات فما فوق.
رغم ما تمتاز به الهواتف الذكية المزودة بشاشات كبيرة الحجم من ميزات ومواصفات غير مسبوقة، خصوصاً فيما يتعلَّق بأدائها العام وسرعة استجابتها لأوامر المستخدمين لها، إلا أن كبر حجم هذه الهواتف وضخامتها رغم أناقة بعضها الواضحة، جعلها ليست بالخيار المناسب للكثير من المستخدمين، الذين ما زال أغلبهم يفضلون الهواتف الذكية صغيرة الحجم، والتي يؤخذ على أغلبها باستثناء هواتف «آي فون»، ضعف أدائها، وأنها بالمواصفات التي تزود بها، تأتي من فئة الهواتف متوسطة الأداء.
الأصغر والأقوى
اليوم تكشر الشركة اليابانية العريقة «سوني» عن أنيابها، وتقول كلمتها بكل وضوح، بأنها ترغب في سحب البساط من أسفل هواتف شركة آبل الذكية، من خلال هاتفها الذكي الجديد كلياً «سوني إكسبيريا زي 1 كومباكت»، الذي أعلنت عنه مؤخراً خلال مؤتمر برشلونة للهواتف المتحركة، والذي يعد اليوم أقوى وأصغر هاتف ذكي في العالم. بمعنى أن الهاتف الياباني الجديد جاء بالمواصفات الفنية والتقنية التي جاءت بها الهواتف الذكية ذات الشاشات كبيرة الحجم، مثل توأم الهاتف «إكسبيريا زي 1» الذي يأتي بشاشة قياس 5 إنشات، إنما بشاشة صغيرة لم تتعد 4,2 إنش، أي أكبر من شاشة هاتف آبل الأخير بشيء لا يذكر.
حيث تتفاخر اليوم الشركة اليابانية «سوني» بتزويد هاتفها الجديد بآخر وأحدث التقنيات والميزات والمواصفات الفنية، التي ستجعله بلا شك أفضل الهواتف الذكية صغيرة الحجم وأكثرها قوة، وهو الأمر الذي يبحث عنه الكثير من عشاق نظام التشغيل أندرويد، الراغبين في هواتف ذكية ذات أداء فائق، إنما بحجم صغير، وهو الذي يقدمه إكسبيريا زي 1 كومباكت.
ميزات ومواصفات
على غرار الهواتف الذكية الهجينة أو كبيرة الشاشات، التي تمتاز بأدائها الفائق، وذلك بفضل تزويدها بأفضل القطع الفنية والتقنية وأكثرها حداثة وتطوراً، وعلى عكس كافة الهواتف الذكية صغيرة الحجم العاملة بنظام التشغيل أندرويد من جوجل، تأتي النسخة إكسبيريا زي وان كأقوى هواتف اليابانية سوني، من فئة كبيرة الحجم، إضافة إلى مواصفات عدة منها:
الشاشة:
على عكس النسخة زي 1 الرئيسية، التي جاءت بشاشة قياس 5 إنشات وبوضوح فائق (1920x1080 بكسل) وبكثافة لونية عالية وصلت إلى 441 بكسل لكل إنش، جاء زي 1 كومباكت بشاشة صغيرة الحجم قياس 4,2 إنش من نوع إل سي دي IPS عالية الجودة، بوضوح عال وصل إلى (1280x720 بكسل)، وبكثافة صورة عالية أيضاً وصلت إلى 342 بكسل لكل إنش، حيث تفوقت شاشة هذا الهاتف بالوضوح وبكثافة الصورة على شاشة آي فون 5 إس، التي جاءت بوضوح أقل وصل إلى (1136x640 بكسل) وبكثافة صورة أقل أيضاً وصلت إلى 326 بكسل لكل إنش، بنفس النوع إنما بإضافة من نوع إل إيه دي.
المعالج المركزي:
يعتبر هذا المعالج بمثابة قلب الهواتف الذكية النابض، والذي كلما امتاز بسرعته وقوته، كلما انعكس ذلك بالإيجاب على أداء الهاتف وتجربة التعامل معه، خصوصاً فيما يتعلَّق بسلاسته وسرعة استجابته، وهو ما تنبهت له اليابانية «سوني»، في هاتفها الذكي الجديد، الذي تم تزويده بالمعالج المركزي فائق القوة والأداء، والذي تستخدمه الكثير من الشركات العالمية في هواتفها الذكية عالية الأداء، وهو المعالج سناب دراجون 800، من شركة كولاكوم الأميركية. حيث جاء إكسبيريا زي 1 كومباكت، بهذا المعالج رباعي الأنوية، وهو ذات المعالج المستخدم في النسخة إكسبيريا زي 1 الأصلية، وذلك بسرعة 2,2 جيجاهيرتز التي جاءت هي ذاتها في كلا الهاتفين. وهي السرعة التي تتغلّب بمراحل كبيرة على سرعة معالج هاتف آي فون 5 إس، الذي جاء بسرعة 1,3 جيجاهيرتز من خلال معالج مركزي ثنائي الأنوية.
الشكل الخارجي:
في الوقت الذي امتاز فيه الهاتف إكسبيريا زي 1 كومباكت بوزنه الإجمالي الجيد الذي لم يتجاوز 137 جراماً، مقارنة بالنسخة الأصلية من الهاتف إكسبيريا زي 1، التي جاءت بوزن أثقل وصل إلى 170 جراماً، جاء هذا الأخير بسماكة أقل وصلت إلى 8,5 ملليمتر، في حين جاءت النسخة كومباكت بسماكة أكبر وصلت إلى 9,5 ملليمتر. وعند مقارنتها بالهاتف الأميركي الأخير من آبل آي فون 5 إس، فإن هذا الأخير يتغلب بالوزن الإجمالي والنحافة، على كلا الهاتفين.
الذاكرة والكاميرا:
جاء كلا الهاتفين اليابانيين من «سوني»، بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابايت قابلة للزيادة لغاية 64 جيجابايت، بفضل توافق الهاتفين مع الذاكرة الخارجية من نوع «مايكرو إس دي».
أما بخصوص الكاميرا فهي أيضاً واحدة في كلا الهاتفين، حيث جاء سوني إكسبيريا زي 1 كومباكت، بكاميرا خلفية ذات وضوح فائق وصل إلى 20,7 ميجابكسل، قادرة على تصوير صور ثابتة بحجم هائل يصل إلى (5248x3936 بكسل)، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بحجم 2 ميجابكسل، هذا وتم تجهيز الكاميرا الخلفية بالكثير من التقنيات الذكية بالإضافة إلى مستشعر عالي الدقة. أما بخصوص آي فون 5 إس، ورغم ما تأتي به كاميراته الخلفية من صور مميزة، إلا أنها اكتفت بوضوح وصل إلى 8 ميجابكسل فقط.
البطارية ونظام التشغيل:
جاء كلا الهاتفين بالنسخة ذاتها من نظام التشغيل من جوجل «جيلي بين 4,3»، مع قابلية الترقية إلى النسخة الأخيرة من نظام التشغيل «كيت كات 4,4»، والتي يتوقع أن تحصل عليها هذه الهواتف خلال الربع الثاني من العام الحالي، إلى ذلك اكتفت النسخة كومباكت من الهاتف إكسبيريا زي 1، ببطارية صغيرة الحجم بطاقة وصلت إلى 2,300 ملي أمبير فقط، في حين جاءت النسخة الأصلية من إكسبيريا زي 1، ببطارية بحجم أكبر وصل إلى 3,000 ملي أمبير. يُذكر أن كلا الهاتفين اليابانيين مصممان ضد الماء والصدمات ضمن معايير IP58 الفائقة.
عدد اليوم
