الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش قطاع الرقاقات يضاعف أرباح الشركات في كوريا الجنوبية

انتعاش قطاع الرقاقات يضاعف أرباح الشركات في كوريا الجنوبية
13 ابريل 2018 20:48
ترجمة: حسونة الطيب (أبوظبي) حققت أفضل عشر شركات في كوريا الجنوبية، أرباحاً قياسية خلال الفصول الثلاثة الأولى من العام الماضي بفضل حالة الانتعاش التي يعيشها قطاع الرقاقات في البلاد. ومن بين هذه الشركات التي قاربت أرباحها الضعف، سامسونج الكترونيكس وشركة أس كي هاينكس، التي تعمل أيضاً في صناعة رقاقات ذاكرة الوصول العشوائي والذاكرة الوميضية. وبلغت الأرباح التشغيلية للشركتين معا، 62.5 تريليون ون (57.5 مليار دولار)، بزيادة تتجاوز 95%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام قبل الماضي، مسجلة رقماً قياسياً خلال الفصول الثلاثة الأولى، وفقاً للبيانات الواردة من منظمة شايبول دوت كوم، المسؤولة عن رقابة القطاع. وتشكل الشركتان معاً سامسونج وأس كي هاينكس، ما يزيد عن نصف اجمالي أرباح القطاع، من واقع 30% في 2016، ما يؤكد الأهمية المتصاعدة للشركات العاملة في مجال انتاج الرقاقات بالنسبة لقطاع الشركات في كوريا الجنوبية. وتستفيد كلا الشركتان من الدورة العظمى التي يعيشها القطاع، حيث تجاوز الطلب العالمي على ذاكرة الوصول العشوائي، التي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمُخدمات والهواتف النقالة من فئة الجيل الثاني، العرض بنسبة كبيرة. وعلى نطاق أوسع، تؤكد هذه الأرقام، الشعور المتفائل في قطاع الشركات في كوريا الجنوبية، في ظل نمو واضح في التجارة العالمية، ما يجدد الأمل في اقتصاد البلاد الذي تمثل الصادرات عموده الفقري. وتشير تقديرات شايبول، لبلوغ الأرباح التشغيلية في السنة الماضية لأكبر عشر شركات في كوريا، نحو 80 تريليون ون، بزيادة تتجاوز 80% بالمقارنة مع أرباح 2016 التي بلغت 44.5 تريليون ون. وترجح توقعات وكالة موديز، نظرة مستقبلية مستقرة للشركات غير المالية في كوريا خلال العام الجاري، بجانب ظروف تشغيلية مواتية لتلك الشركات العاملة في مجالات مثل، التقنية والحديد والتكرير والكيماويات. وعبر بعض المحللين عن مخاوفهم بشأن عدم توازن مستقبل النمو في البلاد، في إشارة إلى الإفراط في الاعتماد على قطاع أشباه الموصلات. وقال شون جسون سوب، مدير شايبول،:«في ظل وفرة الواردات الصينية والتعرض الكبير الذي يواجهه القطاع للضربات الخارجية، ليس من المستبعد تراجع أسعار الرقاقات. والمشكلة الحقيقة في مثل هذا الظرف المعقد، هو الأفراط في الاعتماد على قطاع محدد، ما يعرض الاقتصاد بكامله». وانعكس ارتفاع الون، الذي قفز بما يقارب 9% مقابل الدولار خلال معظم أشهر العام الماضي، سلباً على اقتصاد كوريا الجنوبية الذي يعتمد على الصادرات. وبالمقارنة مع قطاع الالكترونيات، يواجه قطاع السيارات الكوري، معاناة كبيرة في ظل تباطؤ ملحوظ وقوي. وتكبدت مجموعة هيونداي للسيارات، التي تضم هيونداي وكيا، تراجعاً وصل إلى 20% في أرباحها التشغيلية خلال الثلاثة فصول الأخيرة من السنة الماضية، حسبما جاء عن منظمة شايبول. وعانت الشركة بشدة جراء المقاطعة الصينية غير الرسمية لسياراتها في أعقاب توترات سياسية بين بكين وسيؤول، حول قرار كوريا الجنوبية الذي يتعلق باستضافتها لنظام دفاع صاروخي مملوك لأميركا. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©