الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك الأردن يدعو لدحر «داعش» ضمن نهج تشاركي شامل

ملك الأردن يدعو لدحر «داعش» ضمن نهج تشاركي شامل
23 يونيو 2016 00:21
جمال إبراهيم، وكالات (عمان، جدة، مسقط) شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أهمية تكثيف مستوى التنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، لتدمير قدراته ودحره ضمن نهج شمولي تشاركي. وأكد عبدالله الثاني، خلال استقباله أمس في عمّان، المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، السفير برت مكجورك، استمرار الأردن، إلى جانب مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، في جهود التصدي وبكل حزم لخطر التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها «داعش». بدوره، دان السفير مكجورك بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف أمس موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، مؤكدا تصميم التحالف الدولي على محاربة تنظيم داعش حتى القضاء عليه، ودعم قدرات الأردن في هذا المجال. وكان مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة داعش قد التقى في وقت سابق أمس وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الجانبين بحثا الجهود المبذولة في التعامل مع الإرهاب ومكافحته، وأكدا على أهمية الشراكة الأردنية الأميركية في الحرب على الإرهاب. واستعرضا الهجوم الإرهابي. وأكد جودة دعم الأردن لكل جهد يهدف إلى مكافحة الإرهاب، وأن الأردن كان على الدوام وسيبقى في طليعة هذه الجهود. من جانبه، أدان المبعوث الأميركي الهجوم وأكد تضامن الولايات المتحدة الكامل مع الأردن. ويستعد الأردن حالياً لمواجهة جميع السيناريوهات وإحباط أي عمليات إرهابية محتملة لتنظيم «داعش» الإرهابي مستقبلاً. وبحسب مصدر أمني تحدث لموقع 24 الإخباري الإلكتروني، فإن الأردن يتحسب حالياً من تطوير «داعش» لعملياته الإرهابية ضد المملكة، من خلال استخدامه شكلاً جديداً لهذه العمليات لم يألفه الأردن من قبل، وهو الهجوم الصاروخي انطلاقاً من الأراضي السورية. وأضاف المصدر أن هذه المخاوف تفرض حضورها حالياً لدى صانع القرار العسكري في الأردن، خصوصاً أن «داعش» يغير من أسلوبه وطريقته في كل عملية إرهابية استهدفت الأردن مؤخراً. وأشار إلى أن «داعش» استخدم في حادثة البقعة الإرهابية، في أول يوم من شهر رمضان المبارك الحالي، ما يعرف عسكرياً بـ«الذئب المنفرد»، من خلال استخدام إرهابي لسلاح أوتوماتيكي فردي، ما أدى إلى استشهاد 5 عسكريين أردنيين، فيما استخدم في جريمة مخيم الركبان للاجئين السوريين أمس الأول، السيارة المفخخة. بيد أن المصدر أكد أن الجيش الأردني لديه من الإمكانيات ما يمكنه من مراقبة وتدمير أي هدف عسكري داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى يقظته حالياً من مثل هذه العمليات. وأوضح أنه يستخدم حالياً مراقبة جوية، بالإضافة إلى المراقبة الأرضية، ما يمكنه من ضرب أي هدف داخل الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» في سوريا. وأوضح المصدر أن أقرب نقطة يسيطر عليها «داعش» داخل الأراضي السورية تبعد عن الحدود نحو (70 كلم)، ما يصعب على «داعش» استخدام صواريخ، ضد الأردن، غير أنه لم يستبعد تسلل عناصر التنظيم واقترابهم من الحدود في حال تخطيطهم لتنفيذ عملية إرهابية ضد الأردن، كما حدث في عملية مخيم الركبان. بيد أن المصدر أشار إلى امتلاك الأردن لأنظمة دفاع ضد الصواريخ بمساعدة دول حليفة تمكنه من إسقاط أي صاروخ يستهدف أراضيه. ولمواجهة هذا الاحتمال يؤكد الخبير العسكري اللواء الأسبق قاسم محمد صالح، أن من الواجب العمل على وضع مراقبات تمتلك أجهزة كشف تتجاوز العشرين كيلو متراً داخل الأراضي السورية. وأكد صالح ضرورة تزويد هذه المراقبات بالأسلحة القادرة على التدخل المباشر ولمسافات تبعد عن الساتر الترابي الذي أقامه الجيش على الحدود لإعاقة أي محاولة للتسلل إلى داخل الأراضي الأردنية. وأشار إلى ضرورة عدم السماح لأي أجسام متحركة أو مركبات تحمل أسلحة من الاقتراب من الحدود من خلال تدميرها مباشرة. إلى ذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الإرهابي. وتقدم في بيان بأحر التعازي لأسر الضحايا، مؤكداً تضامن الأمم المتحدة مع حكومة وشعب الأردن في مواجهة الإرهاب. وأعرب عن قلقه إزاء استهداف موقع بالقرب من مخيم ينتظر فيه طالبو اللجوء السوريون دخول الأردن. وأشاد بان كي مون بالتزام الأردن المستمر وجهوده الرامية إلى دعم المبادئ الإنسانية، داعياً جميع الحكومات إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب والتطرف العنيف ودعم الحكومة الأردنية في هذا الصدد. جودة: لسنا بحاجة لهجوم بشع ليدرك العالم متطلباتنا الأمنية عمان (د ب أ) أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الهجوم الذي وقع أمس الأول في منطقة الركبان، كان «الأول من نوعه». وأوضح، في مقابلة حصرية مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، أن المنطقة التي وقع بها الهجوم «خطرة، حيث تشهد مجموعة من الناس آتية من الشمال والجزء الشمالي الشرقي من سوريا». وتابع:«لسنا بحاجة إلى حادث بشع، وهجوم شنيع مثل ذلك، ليدرك الناس متطلباتنا الأمنية، وأننا استضفنا 3,1 مليون سوري»، واستطرد:«بالنسبة لدولة مثل الأردن بمواردها الضئيلة، أعتقد أنها فعلت أكثر بكثير من العديد من البلدان الأقوى اقتصادياً وسياسياً». والتقى جودة في عمان أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وتم خلال اللقاء، بحث التعاون القائم بين الأردن والجامعة العربية، وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك، كما تم التطرق للجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب والتطرف، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، والتنسيق المطلوب بين الدول العربية في هذا الشأن. وعبر العربي خلال اللقاء، عن إدانته للاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس الأول على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، معبراً عن تضامن الجامعة العربية الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن في محاربة الإرهاب. كما استعرض الجانبان التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في موريتانيا الشهر المقبل، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©