«التربية» توقع اتفاقية تعاون مع «وطني الإمارات»

أبوظبي (الاتحاد) ?وقعت ?وزارة ?التربية ?والتعليم، أمس، ?اتفاقية ?تعاون ?مشترك ?مع ?مؤسسة ?وطني ?الإمارات؛ ?بهدف ?تفعيل ?سبل ?الدعم ?والتنسيق ?المتبادل ?بين ?الطرفين. ?وتركز ?هذه ?الاتفاقية ?على ?دعم ?توجهات ?الوزارة ?المتمثلة ?في ?التواصل ?الفاعل ?والمستمر ?مع ?الطلبة ?المبتعثين ?وتقديم ?الإرشاد ?والتوجيه ?لهم ?حول ?كيفية ?التأقلم ?مع ?واقع ?الحياة ?الجديدة ?في ?دول ?الابتعاث ?مع ?الحفاظ ?على ?القيم ?والموروث ?الإماراتي ?الذي ?يشكل ?مصدر ?فخر ?واعتزاز ?لكل ?فرد ?من ?أبناء ?دولة ?الإمارات. ?وقع ?الاتفاقية ?كل ?من ?معالي ?الدكتور ?أحمد ?بالهول ?الفلاسي ?وزير ?الدولة ?لشؤون ?التعليم ?العالي، ?و?ضرار ?بالهول ?الفلاسي ?مدير ?عام ?مؤسسة ?وطني ?الإمارات، ?وذلك ?في ?مقر ?وزارة ?التربية ?والتعليم ?في ?أبوظبي. وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: نحرص على تحفيز طلبة التعليم العالي داخل الدولة وخارجها على طرح أفكار مبتكرة في مجال المبادرات المجتمعية والعمل التطوعي، ونركز على تعزيز قيم الانفتاح على الثقافات المختلفة انسجاما مع رؤية وتوجيهات قيادة الدولة في هذا المجال. ويشمل هذا التوجه اعتماد العديد من قنوات التواصل مع الطلبة المبتعثين؛ بهدف تقديم الدعم والمشورة حيال كيفية الاندماج والتأقلم مع البيئة الثقافية في دول الاغتراب مع الحفاظ على الهوية والقيم الإماراتية. ونؤكد ضرورة وأهمية أن يكون طلابنا سفراء يعكسون صورة فعلية عن واقع الانفتاح والتسامح الذي يسود الدولة. كما أكد ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، أهمية التواصل مع الطلبة المبتعثين، وتقديم الدعم الكامل لهم في هذه المرحلة من حياتهم العلمية والعملية، والتركيز على تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة؛ لأن هذه المبادئ هي صمام الأمان لهم، وتعينهم على تمثيل وطنهم أفضل تمثيل. أما عن دور مؤسسة وطني الإمارات في هذه المرحلة، فهي بذل كل الجهود مع وزارة التربية والتعليم والتعاون المشترك في سبيل الارتقاء بفكر الطالب وزرع الثقة لديه، وتأكيد دوره الفعّال في المجتمع؛ لذلك لدينا العديد من الجهود والأفكار التي تم رسمها ضمن هذه الخطة والتعاون البنّاء لتقديمها باحترافية وبشكل مدروس يتناسب مع قدرات الطالب وطموحاته بحيث يتقدم الطالب لخطواته الجديدة بكل ثقة وطموح ويكون سفيراً مميزاً لوطنه. الذكاء الاجتماعي وأضاف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: يشكل هذا التوجه جزءاً من عملية صقل شخصية الطالب الجامعي، وإعداده للتعامل مع أقران له من ثقافات ومشارب مختلفة، وإعداد خريجين أكفاء يتمتعون بقدر عالٍ من مهارات التواصل والتفاعل على المستوى الفردي. ونركز هنا على أهمية دور الذكاء الاجتماعي في تأهيل الكوادر الوطنية لتحقيق التطور المهني عبر مراحله المختلفة، وصولاً إلى تقلد مناصب قيادية في مؤسسات القطاع الحكومي. وتستهدف هذه الجهود أيضاً تعزيز قدرة رأس المال البشري من مواطني ومواطنات الدولة على الانخراط وإثبات الجدارة في شركات القطاع الخاص. وتأتي هذه الاتفاقية مع مؤسسة «وطني الإمارات» حرصاً منا على تعزيز جهود التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في الدولة، ونؤكد تقديم الوزارة الإمكانات الفنية والبشرية والخبرات كافة لدعم الأهداف الواردة في نص الاتفاقية. وأضاف ضرار بالهول الفلاسي: نحن في مؤسسة وطني الإمارات لدينا كل الخبرات العالية لعمل الاستطلاعات والدراسات التي سترفع من مستوى الجهود، ولدينا المنهج الذي من خلاله نعزز القيم المجتمعية ونحافظ على المبادئ لدى الطلبة ونشكل معهم حلقة وصل متكاملة، كما لدينا على أرض الواقع العديد من المبادرات الناجحة منها برنامج سفراء وطني الإمارات «قياديو2020»، الذي استطعنا من خلاله دعم القيم المجتمعية والمواطنة الصالحة لدى الطلبة وتنمية المهارات وتعزيز المعرفة والابتكار لديهم، إلى جانب غرس روح القيادة والمبادرات المجتمعية التي جعلت منهم جيلاً متطلعاً للمستقبل بنظرة شاملة.