الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاكمة رجال أعمال ومديرين في أكبر قضايا الاحتيال بالدولة

محاكمة رجال أعمال ومديرين في أكبر قضايا الاحتيال بالدولة
23 مارس 2011 13:51
حددت محكمة الجنايات بدبي يوم 27 أبريل المقبل لإصدار حكمها بأكبر قضية احتيال شهدتها الدولة بقيمة مليار و800 مليون درهم والتي تتهم فيها النيابة العامة خمسة رجال أعمال أجانب، واثنين من كبار المديرين التنفيذيين في "بنك دبي الإسلامي" . وجاء القرار الذي أعلنته المحكمة في الجلسة التي عقدتها صباح أمس برئاسة القاضي فهمي منير فهمي، عقب استماعها لمرافعة محامي الادعاء بالحق المدني الذين أشاروا إلى أن الهزة التي تعرض لها البنك المجني عليه جراء هذا الاحتيال أثرت سلبا على اقتصاد الدولة، مشددين على أن المبلغ الكبير الذي تم إقراضه للمتهمين ما كان سيتم لولا موافقة الموظفين المتهمين بهذه القضية، فيما دفعت هيئة الدفاع بعدم اختصاص المحكمة الجزائية النظر بهذه القضية، كونها قضية مدنية مشيرة إلى خلوا الأوراق من أية دلائل تدين موكليها موضحة بأنهم باشروا قبل رفع القضية إلى المحكمة بتسديد القسط الأول التزاما من موكليها بالتسوية التي كانوا ابرموها مع البنك بتبرئة وطالبت بتبرئة موكليها من كافة الاتهامات المسندة اليهم . وتتهم النيابة العامة في دبي في هذه القضية رجل اعمال التركي، وثلاثة رجال أعمال بريطانيين وآخر هارب من الجنسية الامريكية بالاستيلاء على المبلغ السابق عن طريق الاحتيال على "بنك دبي الإسلامي" من خلال استغلالهم بحسب النيابة العامة صفتهم الشخصية وتقديم فواتير ومستندات وهمية، إلى البنك للحصول على التمويل. فيما اتهمت مدير إدارة التمويل السابق في البنك، ونائبه ، "باكستانيي الجنسية"، بتسهيل تمرير تلك المستندات في البنك، ورفع الحد الائتماني الممنوح لرجال الأعمال مقابل حصولهما على مبالغ مالية. يشار هنا الى ان هذه القضية مرت بمحطات عديدة منذ ان انهت النيابة العامة بامارة دبي التحقيقات فيها في مارس من العام 2009 واحالتها الى محكمة الجنايات كان ابرزها اعادة الاخيرة في اغسطس الماضي اوراق هذه القضية إلى النيابة العامة، عازية قرارها انذاك الى ضرورة تحقيق واقعتي الإضرار العمد بمال البنك المجني عليه وتسهيل الاستيلاء على أمواله والتصرف فيها بشأنهما، في حين قررت استمرار حبس المتهمين باستثناء رجلي أعمال تركي وأميركي لكونهما هاربين من وجه العدالة. مستندة في ذلك إلى المادة 17 من قانون الإجراءات الجزائية موضحة بان أوراق الدعوى التي وردتها من النيابة العامة كانت خالية من المواد 225 و227 و230 من قانون العقوبات الاتحادي التي تؤثم واقعتي الإضرار العمدي بمال إحدى الجهات الحكومية وتسهيل الاستيلاء على مال تلك الجهة. وتمثل التطور البارز الاخر الذي شهدته هذه القضية توصيف النيابة العامة مسؤولي البنك المتهمين بهذه القضية بأنهما موظفان عمومان وهو أمر لم يكن وارداً من قبل في أمر الإحالة الذي كانت سلمته للمحكمة في ديسمبر الماضي. اما التطور الآخر فتمثل بمطالبة محامي الدفاع عن الموظفين باتهام وزير سابق لكونه تولى رئاسة مجلس إدارة "بنك دبي الإسلامي”، خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2008، وثلاثة موظفين كبار بالتستر على عمليات الاحتيال على البنك. مطالبا الهيئة القضائية تحريك دعوى جزائية ضد الوزير السابق و الموظفين الثلاث. ورفضت النيابة العامة في سبتمبر الماضي في اعادتها اوراق القضية من جديد الى المحكمة، إدراج متهمين جدد في هذه القضية ورفعت للمحكمة امر احالة جديد اتهمت فيه موظفي البنك المتهمين بالاستيلاء على مال عام، والتربح والإضرار العمدي بمصالح وأموال الحكومة، وبجنحة المشاركة الإجرامية في الاحتيال والتزوير في محرر غير رسمي واستعماله، فيما اتهمت 3 رجال أعمال من الجنسية البريطانية، ورجلي أعمال أميركيا وتركيا هاربين، بالمشاركة الإجرامية مع نائب المدير والمدير التنفيذي.
المصدر: محمود خليل - (دبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©