الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

70 % من الشباب الإماراتي يعانون من وطأة الديون

70 % من الشباب الإماراتي يعانون من وطأة الديون
23 يونيو 2016 17:25
أبوظبي (الاتحاد) استضافت مؤسسة الإمارات ضمن مبادرة «حلقات شبابية» مساء أمس الأول، إحدى الحلقات بعنوان «الشباب والادخار»، وذلك في مجلس سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان في أبوظبي، بحضور الشيخة شمة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب. وتأتي هذه الحلقة كجزء من مبادرة «حلقات شبابية» إحدى مبادرات مجلس الإمارات للشباب التي جاءت ضمن خطة عمل معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، بهدف توفير منصة شبابية يتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم المواضيع ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة. وقد أطلقت هذه المبادرة خلال استعراض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لخطة وبرنامج عمل الـ 100 يوم لوزيرة الدولة للشباب. حضر الحلقة عدد من الشباب من مختلف الجامعات في أبوظبي إلى جانب كبار الخبراء والمتحدثين في مجال محو الأمية المالية، من برنامج «اصرف صح» التابع لمؤسسة الإمارات وذلك تحت إشراف ممثلين من مؤسسة الإمارات ومجلس الإمارات للشباب. وتأتي هذه الحلقة، في حين أظهرت دراسات إحصائيّة عديدة أنّ نحو 70% من الشباب الإماراتي الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة قد وقعوا تحت وطأة الديون. ومن خلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الشيخة شمة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان على أهمية تعزيز الوعي الادخاري بين الشباب أكثر من أي وقت مضى، كما أشارت إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية في نشر هذا الوعي بين صفوف الشباب الإماراتي وحول كيفية إدارة شؤونهم المالية بطريقة فعالة وصحيحة. التوازن الأسري وفي كلمتها الافتتاحية قالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: إن تصدر غياب مفهوم الادخار بين الشباب له تأثير كبير على الاستقرار الأسري في المجتمع، حيث الإسراف وعدم الاعتدال في النفقة، خاصة الصرف على الكماليات مع عدم حسن التدبير في الصرف، وعدم القدرة على تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، له أثار سلبية على نفسية الشباب وعلى المجتمع ككل. ومن هنا لا بد من وجود جهود مشتركة من قبل مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية، لإطلاق حملات توعية تلقي الضوء على أهمية الادخار. ومن أهم المحاور التي تم مناقشتها وطرحها خلال الحلقة الشبابية هي تقديم نهج وسياسات جديدة لتعزيز مبادئ الادخار بين الشباب وكيفية تشجيع الشباب على الادخار ومعالجة التحديات التي تواجههم في هذا المجال. كما تعمقت الحلقة في تحليل سلوكيات الاستهلاك لمعرفة سبب وجود سلوكيات محددة للإنفاق بين الشباب، كيف يمكن لمثل هذه السلوكيات أن تبدأ؟ العناصر التي تؤثر على ثقافة المستهلك وكيف بإمكاننا الحد منها. كيفية إدارة الأموال من جانبها، قالت ميثاء الحبسي نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: في ظل الظروف الاقتصادية السائدة حالياً تتعاظم الحاجة إلى نشر الوعي المالي الذي يشكل أحد العناصر الهامة لتحقيق اقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات. وأضافت: لذلك ومن خلال برنامج «اصرف صح» تقوم مؤسسة الإمارات بحملات، مستمرة على مدار العام وفي شتى ومختلف أنحاء دولة الإمارات، لتعزيز مستوى الوعي لدى الشباب حول كيفية إدارة أموالهم بطريقة سليمة وإرشادهم لأفضل الطرق للإنفاق السليم وتشجيعهم على الادخار ومساعدتهم على تجنب مخاطر الديون المتراكمة بما يصب في مصلحة المجتمع. وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لإيجاد نهج وطني واضح من أجل محو الأمية المالية ودمجه في المجتمع كعنصر أساسي. لذلك لدينا في مؤسسة الإمارات عدد من الشركاء الذين يمثلون القطاعين العام والخاص من أجل القضاء على المشكلة وضمان إيجاد حلول للأسباب الجذرية بشكل دائم. يذكر أن مؤسسة الإمارات كانت قد أطلقت برنامج «اصرف صح» في العام 2012 كبرنامج وطني لتعزيز محو الأمية المالية بين الشباب الإماراتي وخلق حلول نظامية تهدف إلى تثقيف وتمكين الشباب بالمعرفة والأدوات اللازمة لإدارة مواردهم المالية بشكل فعال ومعالجة قضايا الشباب المتعلقة بالتحديات التي تواجههم فيما يخص إدارة شؤونهم المالية الشخصية، وتجنب الديون المفرطة. مشاريع «اصرف صح» قالت ميثاء الحبسي نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، إن مؤسسة الإمارات كانت قد أطلقت من خلال مشاريعها برنامج « اصرف صح » ومنها على سبيل المثال، حافلة «اصرف صح» المتنقلة التي توفر دورات تدريبية وورشات العمل ضمن إطار متنقل في كافة أرجاء إمارات، ونادي شباب «اصرف صح» الذي يهدف إلى تدريب وتمكين الشباب الإماراتي وتأهيلهم للمساهمة في نشر ثقافة الإدارة المالية الشخصية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©