الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غرس حب القراءة في النشء يضمن تحقيق الريادة وتحصين الشباب

غرس حب القراءة في النشء يضمن تحقيق الريادة وتحصين الشباب
22 يونيو 2016 23:57
محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد مشاركون في مجلس المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أن غرس حب القراءة في النشء هو الضمان الوحيد لتحقيق الريادة، وتحصين الشباب، ومواكبة ما تحقق من إنجازات في كافة الميادين والمجالات عالمياً، مؤكدين أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والخاصة بعام القراءة ساهمت في قراءة 200 مليون كتاب خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، وأوضح المشاركون أن الإمارات لديها استراتيجية أن تكون القراءة عادة لدى 50% من الشباب و80% من طلاب المدارس خلال السنوات المقبلة.وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، إن اهتمام قيادتنا الرشيدة بالقراءة وإطلاق المبادرات الخاصة بها تأتي لحث الشباب والنشء الصغير والشباب والكبار على القراءة والاطلاع ومعرفة العلوم من مصادرها كون هذا السلوك هو السمة الغالبة للأمم المتحضرة التي تعلي شأن القراءة، وشأن العلم، مشيراً إلى أن الكثير من الأمم التي أحرزت التقدم في كثير من مناحي الحياة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا نتيجة للتعليم الجيد وتيسير القراءة والتعلم، وهو ما ساهم في تحسين المستوى الثقافي والاجتماعي لشعوب تلك الدول. أول تكليف للأمة وتابع: القراءة موروث ديني وثقافي، فهي أول تكليف للأمة من السماء، والتي أمرت بالقراءة، مشيراً إلى أن نهضة الأمم السابقة خاصة أوروبا لم تحدث إلا بالقراءة والترجمة عن الحضارات الأخرى، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حالياً، لافتاً إلى أن القراءة تحقق لأصحابها متعة كبيرة كونها تنقل القارئ من واقعه الحقيقي إلى واقع آخر مهما كانت نوعية الكتب التي تقرأ، مشدداً على ضرورة انتقاء الكتب المناسبة للأطفال، والتي تتناسب مع سنهم حتى لا يملوا من القراءة. وقال الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، إن القراءة هي سمة الشعوب المتحضرة، وإطلاق صاحب السمو رئيس الدولة لعام القراءة ستساهم في حفز الشباب والنشء على القراءة، مشيراً إلى أن الاهتمام الكبير من قبل الجهات الحكومية والإعلام سيساهم في تكريس ثقافة القراءة لدى جميع الفئات كون القراء جزء أساسي من حياتنا اليومية التي لا تنفصل عنها. وتناول الأستاذ الدكتور جلال حاتم رئيس الكلية الجامعية الإماراتية الكندية أهمية القراءة في وقتنا الحالي، وما يميز القارئ عن غيره ومدى أهمية تنمية حب القراءة لدى الأجيال، مشيراً إلى أننا نقرأ لنرتقي ونقرأ لنسترخي، ثم نقرأ لنتواصل مع ثقافتنا وثقافات الشعوب الأخرى كون العالم أصبح قرية صغيرة، ويمكن التواصل معها بسهولة. وأضاف: نحن الآن نعيش في مجتمع المعلومات وعصر التدفق الرقمي والذي من قيمه أن الأشياء تبلى فيه بسرعة نتيجة للتسارع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنتج من المعلومات يوميا 254 جيجابايت يومياَ وان لم تكن هناك قراءة لما تم بث تلك المعلومات. وأضاف: التنمية المستدامة هي الهدف الأسمى للقراءة، ويجب ترسيخها لدى جميع أفراد المجتمع، خاصة الطلاب الصغار، مشيراً إلى أن إنشاء مكتبة صغيرة في المنزل تعزز ثقافة القراءة واقتناء الكتب. وتناول المحور الثاني في الندوة دور الإسلام في الحث على القراءة وأهميتها وتحدث فيها الدكتور محمد نور عضو هيئة التدريس بالكلية، أن أول آية نزلت من كتاب الله حثت على القراءة وهي رسالة للأمة بأهمية القراءة، وأهمية الفهم والتدقيق في جميع العلوم. وقال الدكتور محمد الزواهرة، رئيس قسم القانون في الجامعة الإماراتية الكندية، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ساهمت في رفع نسبة القراءة في الوطن العربي، مشيراً إلى أن الأرقام التي أصدرتها منظمة اليونيسكو صادمة بالنسبة لنسبة الأمية في الوطن العربي، حيث تشير هذه الأرقام إلى أن عدد الأميين في الوطن العربي 65 مليون، من بينهم 9 ملايين طفل خارج المدرسة، كما أشارت الأرقام إلى أن متوسط الدراسة بالنسبة للطالب العربي 150 يوماً مقارنة مع 220 يوما في اليابان، مشيراً إلى أن نسبة إصدار الكتب هي كتاب لكل مليون عربي، في الوقت نفسه، لافتاً أن مبيعات الكتب في الولايات المتحدة تصل حالياً إلى 26 مليار دولار، وفي الوطن العربي تصل لمليار فقط القراءة. وأكد أن الرؤية الاستراتيجية للإمارات هي أن تصبح القراءة عادة لدى 50% من الشباب، و80% لدى طلاب المدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©