الإنفاق الرمضاني يرفع استخدام بطاقات الائتمان 5%

رفع الإنفاق الاستهلاكي المتزايد منذ بداية شهر رمضان المبارك استخدامات بطاقات الائتمان في مجال مبيعات التجزئة والمجمعات الاستهلاكية 5% مقارنة بالفترة السابقة للشهر الكريم، بحسب متعاملين ومسؤولي مبيعات في مراكز تجارية. ورفع الإقبال المتزايد على الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية منذ بداية شهر رمضان مبيعات التجزئة وخاصة السلع الاستهلاكية والغذائية بنسب تتراوح بين 15 إلى 20% الأمر الذي صاحبه نمو في استخدام البطاقات الائتمانية بنسبة قدرها نحو 5% بحسب أمير علي مسؤول مبيعات في مركز الكرامة بدبي. وقال مستخدمون للبطاقات الائتمانية إنهم اضطروا للاعتماد على البطاقات الائتمانية بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان وذلك لأسباب مختلفة أبرزها تناقص السيولة المتوفرة لديهم بسبب قدوم الشهر الفضيل في الثلث الأخير من شهر أغسطس، أو العودة المباشرة من الإجازة السنوية. وقال إياد الكردي نائب الرئيس ومدير ماستر كارد الإمارات إنه مع بداية شهر رمضان من كل عام يتزايد الطلب على استخدام البطاقات الائتمانية كوسيلة دفع يستخدمها المستهلكون في تسديد مشترياتهم من مراكز التسوق والجمعيات الاستهلاكية. وأوضح أن الطلب يتزايد تدريجياً مع دخول عيد الفطر والمدارس، حيث تستعد العائلات للعام الدراسي الجديد بشراء الملابس والمستلزمات ودفع الأقساط المدرسية باستخدام البطاقات الائتمانية، لافتا إلى انه رغم تأثير الأزمة المالية على عادات المستهلكين في الفترة الأخيرة إلا أن هناك متطلبات أساسية لا يمكن التغاضي عنها. وقال أحمد محيي ويعمل بمهنة التدريس إن استخدام البطاقات الائتمانية «يتزايد بشكل عام في فترات الأعياد وبداية العام الدراسي وكذلك في الفترة السابقة للإجازة السنوية، حيث ترتفع معدلات الشراء في هذا الأوقات». وأشار إلى أن الاستخدام في رمضان «يرتفع قليلا وبنسبة محدودة لا تتجاوز 5% لارتفاع مستوى الاستهلاك في هذا الشهر من السلع الغذائية»، إضافة إلى أن زيادة الاستخدام هذا العام جاءت بسبب «العودة من العطلة وعدم توفر السيولة الكافية لدى الكثيرين لتسديد التزاماتهم سواء الاستهلاكية أو المعيشية». 27 دولارا متوسط الإنفاق اليومي للفرد في الإمارات وتقدر إحصاءات شبه رسمية، متوسط إنفاق الفرد في دولة الإمارات على شراء المواد الاستهلاكية بنحو 27 دولارا يوميا في حين يبلغ متوسط الإنفاق اليومي في بقية الدول العربية نحو 3.5 دولار. وتشير الإحصاءات إلى أن إنفاق الفرد في الإمارات على شراء المواد الاستهلاكية يزيد 7 أضعاف عن متوسط الإنفاق في بقية الدول العربية. ورغم تشدد معظم البنوك في منح المزيد من البطاقات ووضع حد ائتماني أقل من المعتاد خلال الأشهر الماضية مع تفاقم الأزمة المالية العالمية إلا أنه وخلال فترة الصيف الماضي سجل الإنفاق عبر البطاقات ارتفاعا ملحوظاً، إذ شكل حوالي 70% من حجم الإنفاق الكلي في متاجر التجزئة ومنافذ الخدمة، بما في ذلك متاجر المواد الاستهلاكية والمطاعم والفنادق ووكالات السفر. وتشهد مبيعات التجزئة باستخدام البطاقات الائتمانية نمواً مطرداً في دول مجلس التعاون الخليجي تزيد نسبته على 20% سنوياً. وتتجاوز قيمة هذه المبيعات في المتوسط بحسب مؤسسات بحثية معنية تعمل في المنطقة 50 مليار دولار. وتستقطب أسواق الإمارات والسعودية والكويت وقطر الجزء الأكبر من تلك المبيعات، وذلك بفضل القوة الشرائية العالية التي يحظى بها المستهلكون في هذه الأسواق.