يوسف البستنجي (أبوظبي)
التقط المستثمرون في أسواق المال المحلية أنفاسهم أمس، بعدما تمكنت الأسواق من استرداد نحو 9,8 مليار درهم من خسائرها التي بلغت قيمتها نحو 40 مليار درهم، على مدى أربع جلسات متتالية منذ مطلع الأسبوع.
وعلى مدى الأسبوع الماضي انخفض المؤشر العام للسوق بنحو 4,13%، ليغلق على مستوى 4400 نقطة تقريباً، مقارنة مع مستوى الإغلاق البالغ 4589 نقطة، نهاية الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة تداول أمس، بنسبة 1,39%، ليغلق على 4399,74 نقطة.
واتسمت التداولات بضعف في السيولة، والتراجع في أحجام التداولات التي لم تتجاوز قيمتها الإجمالية 3,3 مليار درهم، على مدى الجلسات الخمس خلال الأسبوع.
وعلى مستوى تداولات أمس، سجلت الجلسة الأخيرة للتداول ارتفاعاً في القيمة السوقية بقيمة 9,76 مليار درهم، لتصل إلى 713,17 مليار درهم، وذلك بدعم من إفصاحات شركة إعمار العقارية، المتمثل في نفي بعض الشائعات، كما نشط المضاربون خلال اليوم الأخير، فيما اعتبر مستثمرون أنها أسعار مناسبة لبناء مراكز استثمارية جديدة، وجميعها عوامل قدمت دعماً لارتفاع أحجام التداول، وزيادة الأسعار.
وشهدت الجلسة أمس، تداول ما يقارب 477,13 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 870 مليون درهم، خلال جلسة التداول، من خلال 8242 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 35 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وقال وائل أبو محيسن، المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن السبب الرئيس للارتفاع جاء بدعم من سعر سهم إعمار الذي تلقى دعماً، إثر نفي الشركة لبعض الشائعات، لكن السوق يحتاج إلى مزيد من عوامل تعزيز الثقة خلال الأيام المقبلة، حتى يتمكن من الاستمرار في التحسن، خاصة الاعتماد على الأخبار والعوامل المحلية، وليست المتعلقة بالسوق العالمي فحسب».
وأضاف أن السوق تراجع كثيراً منذ بداية الأسبوع وحتى يوم أمس الأول، ولذلك كانت الظروف مناسبة للمضاربين، خلال جلسة أمس، وهم الذين لعبوا دوراً مهماً في رفع أحجام التداول خلال الجلسة.
من جهته قال فادي غطيس، المحلل الاقتصادي: «إن حجم التداول المسجل أمس في السوق جاء مرتفعاً نسبياً، مقارنة مع الأيام السابقة، وهو أعلى من معدل التداول اليومي منذ بداية العام، خاصة في سوق دبي».
وأضاف أن من الواضح أن الدخول للسوق أمس من قبل مستثمرين كان استراتيجياً غالباً، حيث شهدنا تركيزاً على الأسهم القيادية، مثل سهم إعمار الذي سجل أعلى حجم تداول منذ بداية العام الحالي، وهو دليل على أن الدخول إلى السوق كان دخولاً استثمارياً غير مضارب، والسبب الرئيس للارتداد الجيد، والذي بلغت نسبته، نحو 2% في سوق دبي المالي، كان نفي الإشاعات التي كانت السبب الرئيس في هبوط سهم شركة إعمار خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح غطيس أن تماسك السوق ليومين متتاليين فوق مستوى الدعم عند 3400 نقطة، سمح للسوق بالارتداد نحو الأعلى.
وتفصيلاً، جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 237,82 مليون درهم، موزعة على 36.68 مليون سهم من خلال 1177 صفقة. وجاء سهم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 94,66 مليون درهم، موزعة على 16,73 مليون سهم من خلال 879 صفقة. حقق سهم «بنك دبي التجاري» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6,50 درهم، مرتفعاً بنسبة 6,21%، من خلال تداول 64,75 ألف سهم بقيمة 0,41 مليون درهم».
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «سوق دبي المالي» ليغلق على مستوى1,62 درهم، مرتفعاً بنسبة 5,88%، من خلال تداول 9,44 مليون سهم بقيمة 15,17 مليون درهم.
وسجل سهم «شركة الظفرة للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 5,85 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 49,87 ألف سهم بقيمة 291,73 ألف درهم، تلاه سهم «الاستشارات المالية» الذي انخفض بنسبة 10%، ليغلق على مستوى 0,42 درهم، من خلال تداول 500 سهم بقيمة 211,5 درهم.
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 3,93%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 47,06 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 37 من أصل 126، وعدد الشركات المتراجعة 65 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاتصالات» المرتبة الأولى، مقارنة بالمؤشرات الأخرى، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 9,4%، ليستقر على مستوى 2352,95 نقطة، مقارنة مع 2150,42 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية»، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 9,27%، ليستقر على مستوى 1610,43 نقطة، مقارنة مع 1473,78 نقطة، ثم مؤشر قطاع «الصناعة»، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي، بلغت 2,77%، ليستقر على مستوى 1072,02 نقطة، مقارنة مع 1043,05 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 0,2%، ليستقر على مستوى 3453,12 نقطة، مقارنة مع 3462,18 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «التأمين»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 2,4%، ليستقر على مستوى 1461,84 نقطة، مقارنة مع 1498,28 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الخدمات»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 3,4%، ليستقر على مستوى 1500,55 نقطة، مقارنة مع 1554,19 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «البنوك»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 5,9%، ليستقر على مستوى 3276,15 نقطة، مقارنة مع 3483,67 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «العقار»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 8,6%، ليستقر على مستوى 5315,36 نقطة، مقارنة مع 5819,32 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 11%، ليستقر على مستوى 4320,57 نقطة، مقارنة مع 4893,55 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الطاقة»، ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 13%، ليستقر على مستوى 80,8 نقطة، مقارنة مع 93,04.
عدد اليوم
