19 مارس 2012
قتل عشرة أشخاص وأصيب 13 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية.
وقالت مجموعة تراقب الاتصالات على الإنترنت بين جماعات متشددة، إن جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” في العراق تبنت تفجير سيارة ملغومة استهدف ضباطا وطلبة بأكاديمية للشرطة في بغداد يوم 19 فبراير، وأفرج التيار الصدري عن جندي أميركي محتجز منذ صيف عام 2011 في العراق. فيما
يتوقع أن تشهد احتفالات أعياد نوروز الأربعاء المقبل إعلان تحالف استراتيجي بين القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي والتحالف الكردستاني.
ففي محافظة نينوى قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة وسط الموصل، فيما قتل جندي عراقي ومسلح باشتباكات شرق المدينة. وأصيب ثلاثة مدنيين بانفجار قنبلة يدوية ألقاها مسلح على دورية للشرطة غرب الموصل. وأصيب جنديان عراقان بهجوم بقنابل يدوية استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شرق الموصل.
كما أصيب أربعة أشخاص بينهم امرأة عندما أطلقت قوات من الجيش النار على عراقيين في موكب عرس وسط الموصل أيضا. واغتال مسلحون مجهولون شرطيا بهجوم استهدف حاجزا أمنيا غرب الموصل.
وفي محافظة الأنبار، قتل أحد شيوخ العشائر بعبوة ناسفة في منطقة الكرمة شرق مدينة الفلوجة.
وفي محافظة ديالى أصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارته لدى مرورها في ناحية جلولاء شمال بعقوبة. واعتقلت الشرطة 7 مطلوبين بقضايا ارهاب
وفي محافظة التأميم قتل قائد قوة الصحوة ومرافق له بهجوم مسلح جنوب كركوك. وتعرضت القاعدة الجوية بمطار كركوك لهجوم بخمسة صواريخ كاتيوشا دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو الاضرار المادية.
وفي محافظة بابل قتل مدنيان وأصيب ثالث بنيران مسلحين في ناحية النيل شمال شرق مدينة الحلة. كما عثرت الشرطة في ناحية الإسكندريةعلى جثة راع للأغنام. وعثرت قوة أمنية على جثة شرطي في قضاء الرفاعي شمال مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار.
من جهة أخرى قالت مجموعة تراقب الاتصالات على الإنترنت بين جماعات متشددة، إن جماعة “دولة العراق الإسلامية” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في العراق أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارة ملغومة استهدف ضباطا وطلبة بأكاديمية للشرطة، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا في بغداد يوم 19 فبراير.
وقالت مجموعة البحث عن الكيانات الإرهابية الدولية (سايت)، إن جماعة دولة العراق الإسلامية التي ينضوي تحت لوائها مقاتلون منتمون لـ”القاعدة” أعلنت مسؤوليتها عن الحادث في بيان نشر على مواقع إسلامية يوم الجمعة.
وقالت مجموعة (سايت) إن دولة العراق الإسلامية أوردت 29 عملية أخرى نفذتها في أنحاء بغداد خلال الفترة من 13 إلى 29 فبراير، والتي استهدفت القوات العراقية والمسؤولين، كما قالت إنها وراء هجمات في غرب العراق في الخامس من مارس أسفرت عن مقتل 27 عضوا في قوات الأمن.
إلى ذلك أعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أمس الأول إفراجه لأسباب “إنسانية” عن جندي أميركي محتجز منذ صيف عام 2011 في العراق. وأكدت السفارة الأميركية في بغداد تسليم أميركي إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق، دون مزيد من التفاصيل.
وقال متحدث باسم السفارة إن “بعثة الأمم المتحدة في العراق سلمت أميركيا لسفارة الولايات المتحدة التي تمده بكل المساعدة القنصلية المطلوبة، ولاعتبارات خاصة لا يمكننا تقديم معلومات إضافية”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق أكدت في وقت سابق أنها “تسلمت أميركيا مساء 17 مارس” من نائبين عراقيين، لافتة إلى أن الرجل بحسب النائبين كان محتجزا من جانب مجموعة مسلحة عراقية منذ تسعة أشهر.
من جانبها أوضحت النائبة العراقية في التيار الصدري مها الدوري أن الأميركي سرجنت متقاعد يدعى راندي مايكل هيلز، ويبلغ من العمر 59 عاما. وقالت خلال مؤتمر صحفي في بغداد إن الصدر أمر الجناح العسكري للحركة بالإفراج عنه، وظهر الأخير في المؤتمر الصحفي بالزي العسكري الأميركي.
وأكد مصدر في التيار الصدري في النجف أن الجندي أسر في 18 يونيو 2011 وكان موجودا في العراق منذ عام 2004، وشارك في معارك في النجف ومدينة الصدر وأفرج عنه لأسباب “إنسانية”، بدون مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الأميركيين.
سياسيا قال النائب طلال الزوبعي عضو القائمة العراقية إنه يتوقع إعلان “تحالف استراتيجي” بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني خلال عيد نوروز في 21 من الشهر الجاري. وأضاف أن “قادة القائمة العراقية يسعون إلى المحافظة على علاقتهم مع التحالف الكردستاني وتعزيزها بتحالف بين المكونين”.
وأشار الزوبعي إلى أن “موقف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي كان شجاعا وحمل خطابه الأخير أبعادا سياسية كثيرة”.
وقال إن “التفرد بالحكومة سيجعل من العراقية والتحالف الكردستاني في خندق واحد”، مبينا ان القائمتين “ستدخلان في جبهة واحدة خلال انعقاد المؤتمر الوطني”.
واقر الزوبعي بـ”وجود خلافات بسيطة بين العراقية والتحالف الكردستاني”، لكنه قال إنه “سيتم معالجتها خلال الفترة المقبلة لتتفرغ الكتلتان إلى تشكيل كتلة واحدة تجاه ما يحدث في العراق من تفرد بالسلطة والمركزية التي خلقت الدكتاتورية التي تمارس من خلالها عمليات تهميش وإقصاء”.
من جانبه جدد بارزاني أمس تحذيره من نتائج سلبية على العراق كله في حال عدم حل مشكلة الهاشمي بالشكل الصحيح، مؤكدا أنها بالأصل مشكلة العراق وليست مشكلة الإقليم.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم في أربيل، إن “قضية الهاشمي ليست مشكلة بارزاني ولا مشكلة الإقليم، بل هي مشكلة العراق”، مؤكدا أنها “إذا لم تعالج بشكل صحيح فستترك نتائج سيئة على العراق كله”.
المصدر: بغداد
عدد اليوم
