بورتيماو تبتسم لـ «فريق أبوظبي» في الافتتاح

انفض سامر الجولة الأولى من بطولة العالم لزوارق الفورمولا - 1 والتي أقيمت في مدينة بورتيماو البرتغالية، وكان فريق أبوظبي أكبر الرابحين خلالها بعد فوز أحمد الهاملي بلقب الجولة، وحلول ثاني القمزي في المركز الثالث في سيناريو رائع للفوز صنعه أبطال الإمارات في بداية مشوار البطولة لموسم 2010. وقد تكون الخبرة والمهارة هما العاملان الأكبر في صناعة الأبطال لهذا الفوز، فالهاملي انطلق بزورقه من المركز الثاني، وتمكن من خلال إحدى دورات السباق وأثناء إعادة الانطلاقة بعد العلم الأخضر من تجاوز المتصدر الإيطالي فرانشسكو كانتاندو واحتلال الصدارة، ليحافظ عليها حتى نهاية السباق، ويكرر سيناريو الموسم الماضي بعد أن فاز بلقب الجولة الافتتاحية وفي نفس المدينة، أما القمزي فقد كتب له أن ينطلق من المركز الثالث عشر بعد أن تعطل زورقه في سباق السرعة وأعادته اللجنة المنظمة للخلف نظراً لقيامه بتغيير المحرك، ولكن القمزي راوغ منذ الدورة الأولى للسباق، وتمكن مع مرور الدورات من التقدم للأمام والوصول إلى المركز الثالث، لينهي السباق في أفضل مركز، خاصة وأن التوقعات لم تكن تصب لصالحه منذ بداية السباق. وبشكل عام فإن مشهد صعود اثنين من نفس أعضاء الفريق في أي من جولات الفورمولا - 1 إلى منصة التتويج ليس المعتاد، وهي القاعدة التي كسرها فريق أبوظبي عندما صعد أعضاؤه على المنصة وسط فرحة كبيرة بتحقيق هذا الإنجاز. وأكد الهاملي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب السباق أنه حاول ومنذ الدورة الأولى تجاوز كانتاندو ليتقدم إلى الأمام، ولكن إغلاق الإيطالي المنفذ عليه أجبره على التراجع إلى الخلف والتفكير بكل هدوء وانتظار اللحظة المناسبة للتجاوز. وقال: كنت أضع في الحسبان أهمية عدم المجازفة والتهور من أجل الحفاظ على المركز الثاني من جهة، وانتظار الفرصة الملائمة للتجاوز، وقد استفدت من رفع العلم الأصفر عند تعطل أحد الزوارق في مسار الكورس، وتأهبت لعودة العلم الأخضر لكي تكون انطلاقتي سريعة، وهو ما حدث حيث فاجأت كانتاندو عند البوية الأخيرة من المسار عندما تمكنت من تجاوزه، واستطعت مع مرور الدورات من توسيع الفارق والتقدم للأمام بشكل إيجابي. وحول الضغط على المحرك وإمكانية تعطله أكد الهاملي على إنه لم يضع هذا الخيار في ذهنه على الإطلاق، خاصة وأنه كمتسابق محترف يسعى للتقدم إلى الأمام بدون أن يشغل ذهنه بهذه الأمور، وقال: بالطبع هناك أعطال تحدث دوماً في سباقات السرعة ويتعرض لها أي متسابق، ولكنني لم أشغل ذهني بهذه النقطة حيث أنني كنت أتعامل مع الزورق بشكل سليم عند البوابات الهوائية أو مع التسارع الكبير ما بين بوية وأخرى، ولو حدث أي عطل فإنه يكون خارج إرادة المتسابق، والحمدلله وفقت في أن أكمل السباق وأنا في الصدارة. وأضاف: استفدت كثيراً من تجارب الموسم الماضي خاصة عند رفع العلم الأخضر وأهمية أن تكون بديهة المتسابقة سريعة في التعامل مع هذه النقطة، وقد رفع العلم الأصفر والأخضر ثلاث مرات في السباق، وتعاملت بمنتهى التركيز والحذر مع كل مرحلة من هذه المراحل لتحقيق أفضل وأسرع انطلاقة في كل مرة. وعن هوية المرشحين على اللقب أكد الهاملي على أن جميع المتسابقين لديهم الكفاءة والإمكانية ورفض تحديد أية أسماء وقال: سيتضح ذلك بعد ثلاث أو أربع جولات من البطولة، وما يتوجب على فريق أبوظبي هو أن يحقق الفوز ويتقدم للأمام بدون التفكير في هوية من ينافسه أو انتظار عرقلة الآخرين حيث أننا سنخدم أنفسنا بأنفسنا في النهاية. أما القمزي فقد اعتبر أن المركز الذي حققه في السباق كان إنجازاً بالنسبة له خاصة مع الانطلاقة المتأخرة من الخلف، وقال القمزي: عاندتني الظروف منذ البداية من خلال سباق السرعة بعد أن انكسر المحرك، ولعب القانون دوراً في أن أنطلق من المؤخرة حيث كان من المفترض أن تكون انطلاقتي من المركز الخامس عشر، ثم تقدمت مركزين لأنطلق من الثالث عشر منذ بداية السباق، ومنذ الدورة الأولى حاولت أن أتقدم للأمام وعطلني في البداية رفع العلم الأصفر لدقائق، وحاولت مجدداً بعدها حيث تمكنت من التقدم للمركز السابع، وبقي أمامي أحد أكثر المنافسين عناداً وهو جي برايس ممثل الفريق القطري، والذي تجاوزته عند إحدى بويات الالتفاف وأكلمت طريقي لأصل إلى المركز الثالث، والذي حافظت عليه حتى نهاية السباق. واستنكر القمزي فكرة أن تعطل بعض الزوارق أو خروجها قد سهلت له المهمة حيث قال: مع وصولي إلى المركز الرابع كانت أكثر الزوارق لم تعلن انسحابها بعد، وقد نجحت في المهمة منذ البداية، ولكن قد يكون تعطل زورق الفنلندي سامي سيليو أمامي وتوقفه لثوان معدودة ذا فائدة كبيرة بالنسبة لي حيث تجاوزته للمركز الثالث، وحاول بعدها اللحاق بي ولكنني تمكنت من توسيع الفارق والاستفادة من أن أكون في المقدمة لكي أحافظ على مركز حتى النهاية. ورفض القمزي الحديث عن أن عدم مشاركة الإيطالي جيدو كابليني قد ترك الفراغ للبقية لتحقيق أفضل المراكز حيث قال: كابليني حقق اللقب في العام الماضي وبفارق نقاط بسيطة بيني وبينه حيث لم يكتب لي التوفيق في بعض الجولات بسبب الأعطال، كذلك فإن مركزي قبل عامين أو ثلاثة أعوام كان أفضل من مركزه في الترتيب العام، ولا أنسى أنه قد ابتعد عن اللقب لأكثر من ثلاث سنوات، صحيح أنه منافس شرس ولكن دائماً ما كان فريق أبوظبي نداً عنيداً له، وكنت أتمنى مشاركته من أجل أن يستمر التنافس والتفوق لصالحنا بالطبع. السحابة البركانية تؤخر عودة الفريق بورتيماو (الاتحاد) - علقت بعثة فريق أبوظبي للفورمولا - 1 في مدينة بورتيماو بعد أن تعطلت أكثر خطوط الطيران الأوروبية، واضطرت البعثة لتغيير خط السفر بالكامل بعد أن كان من المقرر أن تعود من مدينة فارو البرتغالية ومنها إلى بروكسل ومن ثم أبوظبي، ولكن بسبب عودة السحابة البركانية فقد تأخرت البعثة ليومين في بورتيماو، ومن المنتظر أن تعود البعثة اليوم أو غداً في حال إيجاد خط بديل مناسب للعودة.