تأهل المصري أحمد بخيت في الحلقة الثالثة من أمير الشعراء

تأهل المتسابق المصري أحمد بخيت للمرحلة الثانية من برنامج ''أمير الشعراء'' بعد حصوله على 44 درجة في الحلقة الثالثة من البرنامج، في حين دخل بقية المتسابقين مرحلة التصويت· وشهدت فعاليات الحلقة من المرحلة الأولى لبرنامج المسابقات ''أمير الشعراء'' في موسمه الثاني لعام ،2008 والتي أقيمت مساء أمس الأول على مسرح شاطئ الراحة، حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة أن الأمسية شهدت تنافساً حاداً بين سبعة متسابقين وهم: عبدالرحيم حمزة من السودان، مشعل المزيني الحربي من الكويت، حاتم الزهراني من السعودية، شفيقة وعيل من الجزائر، أحمد بخيت من مصر، وسيدي محمد ولد بمبا من موريتانيا، وأحمد أبوسليم من الأردن· كما شهدت الحلقة تأهل العراقي عامر الرقيبة والسعودي محمد إبراهيم يعقوب إلى المرحلة الثانية بعد حصولهما على أعلى نسبة تصويت من الجمهور· وتخللت الحلقة أيضاً لقاءات شعرية مع ضيف الحلقة الشاعر الشعبي الأردني محمود عزام، وفقرة غنائية مع المطربة المغربية أسماء المنور· شاعرا فلسطين والعراق بداية الحلقة كانت مع المتسابق أحمد أبو سليم والذي ألقى قصيدة بعنوان ''صباح الخير إسرائيل'' واستهل التعليق عليها الدكتور أحمد خريس، حيث أشار إلى أن نص القصيدة وعنوانها يتناصان مع عنوان قصيدة ''جندي يحلم بالزنابق البيضاء'' للشاعر محمود درويش، غير أن رؤية المتسابق مناقضة لرؤية الشاعر ''درويش'' والنص يقدم مقولة أحادية الاتجاه والمتسابق مباشر في البيان الشعري· وقال نايف الرشدان: عنوان القصيدة عريض والتعبير بالصباح يوحي بأن الليل سينقضي، كما أن النص به ومضات شعرية ولكن بدون روابط، وقال الدكتور صلاح فضل: الخير وهو الصباح لا يمكن أن نبدأ به على الكيان الإسرائيلي، كما أن المتسابق لم يحدد في أي موقع يتحدث وتساءل، هل يتحدث الشاعر بلسان الجندي أم يتحدث بلسانه؟ وتميز المتسابق الثاني بالحلقة أحمد بخيت من مصر من خلال قصيدة تحمل عنوان ''ثلاثون عاماً'' وتفاعل معها الجمهور وقال عنها نايف الرشدان: إن صوت المتسابق شعر، ولغته متقنة وعاطفته متزنة وإيقاعاته متماسكة، وهناك شعرية وشاعرية وهي الشعر داخل الشعر ، وإلى جانب الروح يحيل المتسابق النص إلى خطاب شعري· وقال الدكتور علي بن تميم: هناك نوع من التناص بين نص المتسابق ونص الشاعر نزار قباني في قصيدة ''رائد فضاء'' والأخير كان يقرأ قصيدة جبران خليل جبران والمتسابق نجح في استخدام مسكوكات ''نزار قباني''· وأكد الدكتور عبدالملك مرتاض، أن النص يحمل قضية كبيرة وتنساب لغته الكبيرة كماء النهر، واستخدام المتسابق السرد والحوار والاستفهام وتميز في حضوره المسرحي· شاعر الجنوب وألقى المتسابق الثالث بالحلقة حاتم الزهراني من السعودية قصيدة بعنوان رياح جنوبية من شمال القلب، علق عليها الدكتور صلاح فضل قائلاً: المتسابق يكتم الشعر رغم تدفقه، ويريد أن يبوح ولا يستطيع· وقال الدكتور علي بن تميم: يشير النص لذات تواجه الغياب، وحضور الذات بالقصيدة مقاوم للزوال والفناء، كما يوجد استدعاء لقصيدة امرئ القيس في أحد أبيات القصيدة، وقال الدكتور عبدالملك مرتاض: لغة المتسابق شعرية ونقية كماء المطر، والنسج الشعري دائري، ووصف المتسابق بالرسام الذي يرسم مشاهد ملونة للحياة· تلاه المتسابق سيدي محمد ولد بمبا من موريتانيا، والذي ألقى قصيدة قال عنها الدكتور عبدالملك مرتاض: المتسابق استعمل الفرق بين المذكر والمؤنث، واللغة الشعرية تنتمي لعصرنا غير بعض الكلمات غير العربية· وألقت المتسابقة شفيقة وعيل من الجزائر قصيدة قال عنها نايف الرشدان: القصيدة من أروع مشاركات الأنثى بالمسابقة، كما دخلت في تناص قرآني، ووصف الدكتور صلاح فضل المتسابقة بالشاعرة المقتدرة· منفى حقيبتي وكانت سادس المشاركات بالحلقة مع المتسابق السوداني عبدالرحيم حمزة، والذي ألقى قصيدة بعنوان ''منفى حقيبتي''، وانتقد الدكتور أحمد خريس القصيدة من خلال الاستسهال الموجود بالنص، وأشاد نايف الرشدان بقدرات الشاعر، وانتقد بعض الفجوات الموجودة بالنص من السجعات المتلاحقة، وقال الدكتور صلاح فضل: المتسابق تمسك بموضوع المنفى، وافتتح القصيدة بموضوع حضن الأم ولديه قدرة على التقاط العناصر السودانية الأصيلة، ولكنه لم يستثمر القوافي· واختتم الجزء الأول من الحلقة المتسابق مشعل الحربي من الكويت بقصيدة تحمل عنوان ''عزف على وتر الحب'' قال عنها نايف الرشدان: إن نصها جميل إضافة إلى امتلاك المتسابق لقدرة شعرية فذة وحضور شعري، وقال الدكتور صلاح فضل: حالتك الشعرية موسيقى عازفة ودعا المتسابق إلى الكتابة باللهجة العامية، وقال الدكتور علي بن تميم: استدعى الشاعر لفظ السيف، وألمح لأول قصيدة في التاريخ البشري والتي نسبت لآدم وهناك ضيق في الرؤية·