الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة طيران الإمارات» تتجاوز المستجدات العالميـة بأرباح 2.5 مليار درهم

«مجموعة طيران الإمارات» تتجاوز المستجدات العالميـة بأرباح 2.5 مليار درهم
12 مايو 2017 15:30
دبي (الاتحاد) سجلت مجموعة طيران الإمارات أرباحاً صافية بلغت 2.5 مليار درهم عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2017، بتراجع نسبته 70% عن الأرباح القياسية التي حققتها في السنة المالية السابقة، وفقاً للتقرير السنوي 2016/&rlm&rlm&rlm 2017، الذي أكد نجاح المجموعة في مواصلة تحقيق الأرباح للسنة الـ29 على التوالي، على الرغم من الاضطرابات والتحديات وضغوط المنافسة التي شهدتها صناعة الطيران والسفر على امتداد العام، وحالات عدم الاستقرار في العديد من الأسواق، وتأثيراتها على حركة السفر والطلب عليه. ووفقاً للتقرير سجلت طيران الإمارات أرباحاً صافية بلغت 1.3 مليار درهم، بتراجع قدره 82% عن السنة المالية الماضية، فيما سجلت شركة دناتا أعلى أرباح في تاريخها، بلغت 1.2 مليار درهم. وحسب النتائج وصلت عائدات المجموعة إلى 94.7 مليار درهم، بنمو 2% عن نتائج السنة السابقة، وسجلت الأرصدة النقدية للمجموعة انخفاضاً بنسبة 19%، حيث بلغت 19.1 مليار درهم. وقالت المجموعة أمس: «إن في ظل بيئة الأعمال الراهنة، وسعياً إلى دعم خطط الاستثمار المستقبلية للمجموعة، لن يتم توزيع أي أرباح إلى مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية خلال عامي 2016-2017». ونوّه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بمواصلة طيران الإمارات ودناتا تحقيق الأرباح، وتنمية عملياتهما، على الرغم من أن 2016/&rlm&rlm&rlm 2017 كانت سنة صعبة، وأن تحدياتها لا تزال مستمرة حتى اليوم. وقال سموه: «واصلنا على مر السنوات الاستثمار في بناء إمكاناتنا، وسمعة علامتنا التجارية، وأعطت هذه الاستثمارات أُكلها، حيث إننا نجني فوائدها اليوم، فالأسس القوية التي أرسينا دعائمها ساعدتنا على التعامل مع العديد من الأحداث التي أدت إلى حالات من عدم الاستقرار، وأثرت في الطلب على السفر خلال العام، بدءاً من تصويت «البريكسيت» إلى تحديات الهجرة والهجمات الإرهابية في أوروبا، ومن السياسات الجديدة التي تؤثر على السفر جواً إلى الولايات المتحدة إلى انخفاض أسعار صرف العملات ومشكلات تحويل العائدات من بعض الدول الأفريقية، عدا عن التأثيرات المتتالية للتباطؤ الذي تشهده صناعة النفط والغاز على الثقة في قطاع الأعمال والطلب على السفر. واستثمرت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2016/&rlm&rlm&rlm 2017 ما مجموعه 13.7 مليار درهم في طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات، وتطوير مرافق حديثة، واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وفي مبادرات العاملين». وقال سموه: «إن هذه الاستثمارات ستساهم في منحنا مزيداً من القوة والمرونة، في الوقت الذي نواصل تعزيز قدراتنا التنافسية، وتكييف أعمالنا، وسط مناخات متقلبة، وتغيرات متسارعة ومستمرة في توقعات العملاء. وعلى الرغم من توقعاتنا باستمرار الصعوبات والتحديات، وضغوط المنافسة على العائدات، وحالات عدم الاستقرار في العديد من الأسواق، وتأثيراتها على حركة السفر والطلب عليه، خلال السنة الجارية، إلا أننا متفائلون بمستقبل الصناعة». وأكد سموه أن طيران الإمارات ودناتا سيواصلان مواكبة الأحداث والاتجاهات التي تؤثر على أعمالنا، حتى نتمكن من الاستفادة سريعاً من الفرص والتعامل مع مختلف التحديات، كما سنواصل تقدمنا في مسيرة التحول الرقمي، ذلك أننا نقوم بإعادة تصميم كل جانب من أعمالنا التجارية، مدعومين بمجموعة من التقنيات الجديدة، فيما سيبقى هدفنا متمثلاً في تقديم تجارب شخصية وخدمات لا تضاهى للعملاء، وتعزيز كفاءة أداء أعمالنا الإدارية. وسجلت قوة العمل لدى مجموعة الإمارات عبر أكثر من 80 شركة تابعة نمواً بنسبة 11%، ليزيد عدد العاملين على 105746، ينحدرون من 160 جنسية. طيران الإمارات نجحت طيران الإمارات في التعامل مع ضغوط المنافسة المتصاعدة في جميع الأسواق، لتسجل أرباحاً صافية قدرها 1.3 مليارات درهم، بانخفاض نسبته 82%، مقارنة بأرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 1.5%. وتجاوزت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن حاجز الـ60 ملياراً، لتصل إلى 60.5 مليار طن كيلومتري متاح خلال السنة المالية 2016/&rlm&rlm&rlm 2017، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية دولية في العالم، حيث زادت السعة خلال السنة المالية بمقدار 4.1 مليارات طن كيلومتري متاح، أي بنمو نسبته 7% عن السنة المالية السابقة. وتسلمت طيران الإمارات 35 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية، منها 19 طائرة إيرباص A380، و16 بوينج 777-300ER، وفي الوقت ذاته، خرجت من الخدمة 27 طائرة قديمة، ما وصل بعديد الأسطول إلى 259 طائرة في نهاية مارس. وتعد عملية تجديد الأسطول، التي شملت 62 طائرة، أكبر برنامج تنفذه الناقلة في عام واحد، ما خفض معدل عمر أسطول طيران الإمارات إلى 63 شهراً، مقارنةً مع 74 شهراً العام الماضي، ومع المعدل العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً. وحافظت الناقلة على مكانتها كأكبر مشغل لطائرات البوينج 777 والإيرباص A380، وهما من أحدث الطائرات في الأجواء اليوم وأعلاها كفاءة في استهلاك الوقود. وعلى الرغم من الانخفاضات الكبيرة في أسعار صرف العملات العالمية الرئيسة تجاه الدولار الأميركي، والتعديلات السعرية الكبيرة بفعل المنافسة الشديدة، إلا أن طيران الإمارات تمكنت من المحافظة على عائداتها عند 85.1 مليار درهم، وأدى الارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأميركي في معظم الأسواق الرئيسة لطيران الإمارات إلى التأثير بمقدار 2.1 مليار درهم على عائدات الناقلة، ما انعكس انخفاضاً في الأرباح. وزادت التكاليف التشغيلية بنسبة 8%، مقارنة مع السنة المالية 2015/&rlm&rlm&rlm 2016، وانخفض متوسط أسعار وقود الطائرات قليلاً خلال السنة المالية، لكن نمو السعة بنسبة 8% رفع فاتورة الوقود بنسبة 6%، مقارنة بالسنة السابقة، إلى 21.0 مليار درهم، ويشكل الوقود الآن 25% من إجمالي التكلفة التشغيلية، مقارنة مع 26% في السنة السابقة، إلا أن الوقود يبقى محتفظاً بأكبر حصة من التكلفة التشغيلية للناقلة. واستمر نمو حركة الركاب مؤكداً تطلع المستهلكين إلى السفر على طائرات الإمارات الحديثة عبر مركزها الرئيس في دبي. فقد نقلت 56.1 مليون راكب، بنمو نسبته 8%، وسجل إشغال المقاعد 75.1%. وجاء تراجع هذه النسبة عن مستوى العام الماضي (76.5%) نتيجة لزيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بنسبة 10%، وكذلك نتيجة لحالة عدم اليقين في الاقتصادات العالمية، والمنافسة القوية في العديد من الأسواق العالمية. وفي ظل الضغوط الناجمة عن ضعف جميع العملات الرئيسة مقابل الدولار الأميركي، انخفض العائد على الراكب لكل كيلومتر عن مستواه في السنة السابقة إلى 24.7 فلس (6.7 سنت أميركي). ولتمويل توسعات أسطولها، تمكنت طيران الإمارات من ترتيب تمويلات قياسية، قدرها 29.1 مليار درهم (7.9 مليار دولار) باستخدام مختلف الأدوات التمويلية المتاحة. وواصلت الناقلة الاستفادة من السوق اليابانية باستخدام هيكلية التأجير التشغيلي اليابانية، وسوق التأجير التشغيلي الياباني بخيار الطلب، لتمويل طائرات إيرباص A380، وبوينج 777-300ER. في حين زادت من استخدام مستثمرين من مؤسسات خاصة ومؤسسات مصرفية في كوريا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا. وعلاوة على ذلك، ونتيجة لتعليق دعم وكالة ائتمان الصادرات، نجحت طيران الإمارات في ترتيب تسهيلات تجارية مبتكرة مع مؤسسات أميركية وصينية بقيمة 4.4 مليار درهم وتأتي هذه الصفقات في إطار استراتيجية طيران الإمارات المتمثلة في السعي إلى تنويع مصادرها التمويلية، كما تؤكد قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين بنموذج عملها. واختتمت الناقلة الإماراتية سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية، قدرها 15.7 مليار درهم. وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها طيران الإمارات على توازنها، حيث لم تزد مساهمة أي منطقة بمفردها على 30% من العائدات الإجمالية. واحتلت أوروبا المركز الأول، حيث بلغت العائدات المتأتية منها 23.9 مليار درهم من دون تغيير مقارنةً بعائدات السنة السابقة. وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بفارق بسيط، وبعائدات بلغت 22.6 مليار درهم، بنمو 1% عن سنة 2015/&rlm&rlm&rlm 2016. وسجلت منطقة الأميركيتين عائدات قدرها 12.4 مليار درهم، بنمو نسبته 3%. وسجلت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط نمواً بنسبة 4% إلى 8.7 مليارات درهم، في حين تراجعت عائدات منطقة أفريقيا بنسبة 4% إلى 8.7 مليارات درهم، كما تراجعت عائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي بنسبة 3% إلى 7.4 مليارات درهم. وواصلت طيران الإمارات الاستثمار في تحديث وتطوير منتجاتها وخدماتها، استجابة لمتطلبات العملاء المتغيرة. فقد كشفت النقاب عن صالون جوي بتصميم جديد لطائرة A380، سيدخل الخدمة في يوليو 2017. كما أعلنت عن صفقة بملايين الدولارات مع ثاليس لتزويد أسطولها المستقبلي من طائرات البونيج 777X بنظام أفانت من ثاليس للترفيه الجوي. وشملت المبادرات الرئيسة الأخرى للناقلة خلال السنة المالية 2016/&rlm&rlm&rlm 2017 تطوير وتحديث صالة ركاب درجة رجال الأعمال في الكونكورس B في مطار دبي الدولي، باستثمار 11 مليون دولار، وافتتاح صالة جديدة لركاب طيران الإمارات في كيب تاون، وتقديم مستلزمات راحة جديدة على الطائرات في جميع الدرجات. أعلنت طيران الإمارات عن خطط لافتتاح خطين جديدين إلى بنوم بنه (كمبوديا)، وإلى زغرب عاصمة كرواتيا، خلال السنة المالية الجارية 2017/&rlm&rlm&rlm 2018، إضافة إلى تعزيز السعة إلى العديد من المحطات القائمة، من خلال زيادة عدد الرحلات أو استخدام طائرات أكبر. ?13 حصة الإمارات للشحن الجوي من إجمالي العائدات دبي (الاتحاد) واصلت الإمارات للشحن الجوي لعب دور مهم ومكمل في نمو عمليات طيران الإمارات، حيث ساهمت بنسبة 13% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل. وعلى الرغم من الظروف غير المواتية والتحديات التي تشهدها سوق الشحن الجوي العالمية والتغيرات السريعة في أنماط الطلب، فقد سجلت عائدات الشحن في طيران الإمارات 10.6 مليارات درهم بتراجع نسبته 5% عن السنة السابقة، في حين ارتفع إجمالي الكميات التي نقلتها بنسبة 3% إلى 2.6 مليون طن. وشهدت حصيلة الشحن هذا العام انخفاضاً لكل طن كيلومتري بنسبة 8% ما يعكس الاتجاه الهبوطي في الصناعة وضعف العملات الرئيسة مقابل الدولار الأميركي. وبقي أسطول «الإمارات للشحن الجوي» ثابتاً عند 15 طائرة شحن: 13 طائرة بوينج 777F وطائرتا بوينج 747-400F. وإضافة إلى طاقة الشحن التي وفرتها محطات طيران الإمارات الجديدة من خلال عنابر الشحن على طائرات الركاب، أطلقت الإمارات للشحن الجوي خلال السنة المالية 2016/&rlm 2017 خدمة شحن إلى مدينة بنوم بنه (كمبوديا)، وخطا شحن جديدين (دبي- أوسلو، ودلهي- هونج كونج). وافتتحت الإمارات للشحن الجوي أيضاً مرفقاً جديداً تحت اسم «الإمارات سكاي فارما» بمساحة 4000 متر مربع، وهو مخصص لمناولة شحنات الأدوية الحساسة للحرارة بسرعة وأمان عبر مطار دبي الدولي. وحققت فنادق الإمارات، خلال السنة المالية 2016/&rlm 2017 عائدات بلغت 738 مليون درهم (201 مليون دولار)، بنمو نسبته 5% مقارنة بالسنة السابقة على الرغم من أجواء المنافسة التي تطبع السوق، خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©