الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإفراج عن الاحتياطيات يضغط على أسعار النفط

الإفراج عن الاحتياطيات يضغط على أسعار النفط
19 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - شهد الأسبوع الماضي استمرار ارتفاع سوق الأسهم، في الوقت الذي واصلت فيه البيانات الاقتصادية الأميركية التحسن، في حين قدم الدولار قدراً قليلاً من التوجيه، حيث تم التداول فيه على الأغلب في كلا الجانبين، بحسب تقرير «ساكسو بنك». وقد كان أداء مؤشر السلع “داو جونز يو بي إس” ثابتاً على مدى الأسبوع، بينما تمكن القطاع الزراعي من تحقيق بعض المكاسب، مدفوعاً بأداء السكر وفول الصويا. وعانت المعادن النفيسة بسبب تناقص الدعم من التسهيل الكمي الإضافي وتحرك البلاتين متجاوزاً الذهب للمرة الأولى منذ ستة أشهر في حين ظهرت بعض عمليات البيع الخفيفة في قطاع الطاقة في أعقاب محادثات حول الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية. كانت الأنباء الواردة من واشنطن الخميس الماضي بشأن تفكير الولايات المتحدة وبريطانيا في الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية، في محاولة لخفض الأسعار المرتفعة الحالية هي المحرك الرئيسي للأسعار. وبالرغم من النفي المعلن عنه في وقت لاحق من قبل الولايات المتحدة، إلا أن ذلك يرسل إشارة إلى المتداولين بالنفط حول وجود محاولات لتوجيه الأسعار إلى مستوى أقل. في هذا الوقت الذي تشكل فيه العوامل النفسية والمخاوف حول المستقبل المجهول الدافع المحرك للسوق. وبالنظر إلى عدم وجود نقص حقيقي في النفط في السوق، فإن ذلك قد يساعد على تسوية القاعدة المتوفرة للنشاط وربما قد يدفع باتجاه تصحيح وخصوصاً مع قرار المستثمرين للمضاربة بالحد من التعرض على المدى الطويل. ومع استمرار الارتفاع في متوسط سعر التجزئة للبنزين الأميركي عند 3?83 دولار بزيادة نسبتها 20% منذ ديسمبر، مقترباً من 4 دولارات للجالون الواحد، يحمل ذلك جميعاً احتمال خطر تعطيل فرص إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما. والإحباط المتزايد من جانب سائقي السيارات في الولايات المتحدة، الذين يستهلكون ما يقرب من 10% من الإنتاج العالمي للنفط، قد يشكل أزمة وخيمة العواقب مع اقتراب موسم الذروة للقيادة. ومن المرجح أن يبقى خام برنت فوق 120 دولاراً للبرميل، إلا أن استمرار المناقشات حول الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية وغياب الأنباء الإضافية من جانب إيران قد يؤدي إلى مزيد من عمليات جني الأرباح والتحرك دون مجموعة الدعم المذكورة بين 119 و121 دولاراً أميركياً، مما يحمل معه الآن خطر حدوث انتكاسة باتجاه مستوى 116?50 دولار. لا يزال العديد من الاستراتيجيين يتوقعون وجود احتمالات جيدة للذهب خلال 2012، إلا أن واحداً من الأحداث القليلة التي يمكن أن تغير هذه النظرة، وهو عودة البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية، كان قد جذب بعض الاهتمام هذا الأسبوع وتسبب في ضعف إضافي على سعر الذهب والفضة. وحسبما كان متوقعاً، أبقى “الاحتياطي الفيدرالي” على السياسات النقدية دون تغيير، لكنه قدم نظرة أكثر تفاؤلاً بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن وتيرة النمو في الفصول القادمة ستكون أقوى مما كان متوقعاً في السابق، وأدت إلى تخفيف التوقعات حول وجود تيسير كمي إضافي وأثارت الشك حول ما إذا كان “الاحتياطي الفيدرالي” سوف يحافظ على سعر الفائدة عند مستويات منخفضة حتى 2014. وكنتيجة لذلك شهد الذهب حركات بيع على انخفاض وصلت لمستوى 1?635 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ شهرين، في حين شهدت الفضة أداءً أسوأ وصل إلى 31?62 دولار. وشهد مستثمرو البلاتين قفزة في هذه الأثناء على خلفية قصة النمو واشتروا المعدن الأبيض على حساب الذهب موجهين السعر خلال هذه العملية ليتجاوز سعر البلاتين سعر الذهب للمرة الأولى منذ ستة أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©