السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: لم أحدد موعد الهجوم على سوريا

ترامب: لم أحدد موعد الهجوم على سوريا
13 ابريل 2018 10:02
عواصم (وكالات) قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس على تويتر: «نعقد عدداً من الاجتماعات اليوم، سنرى ما سيحدث والآن علينا اتخاذ بعض القرارات، ولذلك ستتخذ قريبا جدا». وغرد عبر تويتر قائلا «لم أقل قط متى سيشن هجوم على سوريا، قد يكون في وقت قريب جدا، أو غير قريب على الإطلاق، على أي حال، قامت الولايات المتحدة، تحت إدارتي، بعمل عظيم هو تخليص المنطقة من تنظيم داعش، أين شكراً أميركا؟»، مما أضفى نوعاً من الضبابية بشأن موعد «ضربة سوريا». وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان بأن ترامب لديه تفويض قائم بضرب سوريا. فيما دعت وزارة الخارجية الروسية المجتمع الدولي إلى التفكير في عواقب الاتهامات والتهديدات التي توجهها الدول الغربية إلى دمشق، ودعت إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا اليوم الجمعة، مع تضارب الأنباء بشأن مشاركة فرنسا التي يبدو أنها تتأنى بانتظار الأدلة، كما تبحث بريطانيا شرعية مشاركتها في أي عمل عسكري مع أعضاء الحكومة. ولاحقا، أعلن البيت الأبيض أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا، وأن «جميع الخيارات مطروحة». وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «لم يتم اتخاذ قرار نهائي»، مضيفة أن ترامب «لم يحدد جدولا زمنيا». ويؤكد تصريح ترامب الأخير أن موعد اتخاذ القرار الحاسم ليس ببعيد، كما يشدد على ضرورة الرد على هجوم دوما، وهذا ما أيده أيضا رئيس مجلس النواب. ففي تصريح يعكس توافقا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بشأن الضربة المرتقبة، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، إن واشنطن لديها «مسؤولية» لقيادة الرد العالمي بشأن سوريا، وترامب لديه سلطة للقيام بذلك. وقال رايان للصحفيين، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد «وداعميه طهران وموسكو ارتكبوا أعمالا وحشية جماعية أخرى، أعتقد أن الولايات المتحدة عليها التزام لقيادة الرد العالمي لمحاسبة المسؤولين عن ذلك». وأضاف أن من غير الضروري أن يمنح الكونجرس الأميركي ترامب تفويضاً جديداً باستخدام القوة العسكرية، لأن هناك تفويضاً قائماً «يمنحه السلطة التي يحتاج إليها لفعل ما قد يفعله أو لا يفعله». من جهته، أقر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أمس، بأنه لا يملك «أدلة» على استخدام أسلحة كيميائية في 7 أبريل في دوما قرب دمشق «رغم وجود العديد من المؤشرات في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي إلى استخدام الكلور أو غاز السارين». وقال «بعض الأمور لا يمكن تبريرها وغير مقبولة وتسيء إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيميائية بل إلى البشرية برمتها». وسأل النواب ماتيس حول ما يفهمه من رسائل ترامب المتضاربة حول سوريا، فقال إن إدراك تعقيدات الوضع في سوريا «يعني أنك سترى دائما ردود فعل متناقضة». وأكد أن ترامب لم يتخذ بعد قراراً بشأن ضرب سوريا، رافضا كشف أي تفاصيل عن «قرار محتمل حول هذا الهجوم الأخير غير المقبول بتاتا». وأضاف ماتيس «لا أريد أن أبحث الوضع الحالي لأن هناك واجب السرية حيال حلفائنا بسبب الطبيعة الحساسة للعمليات العسكرية وضرورة أن تبقى سرية». وفي السياق، قالت محطة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية أمس، إن مسؤولين أميركيين حصلوا على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا، وإن الفحص أثبت وجود مواد كيماوية وبشكل أساسي الكلور وغاز أعصاب في بعض العينات. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن موسكو لا تريد أن يحدث تصعيد للموقف في سوريا، لكن لا يمكنها أن تدعم «اتهامات كاذبة»، مضيفة أنها لم تعثر على دليل على شن هجوم كيميائي على دوما. ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة تصريحات واشنطن بأنها داعية للحرب، وقالت إن على العالم أن يفكر بجدية في العواقب المحتملة للتهديدات. وأضافت أن تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت فاقمت زعزعة الاستقرار في سوريا. من جهته، اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أمس، إثر جلسة مغلقة عقدها أعضاء مجلس الأمن الدولي وخصصت لسوريا أن «الأولوية لتجنب خطر حرب». وردا على سؤال عن إمكان اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، قال الدبلوماسي الروسي «لا يمكن أن نستبعد أي احتمال». من جهة أخرى، أكد الكرملين أمس، أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث الجوية «ناشطة» في الوقت الحالي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص «ناشطة والخط مستخدم من الجانبين»، مضيفا أن «تجنب أي عمل من شأنه مفاقمة التوتر في سوريا هو ضرورة مطلقة، سيكون لمثل هذا الأمر أثر مدمر للغاية على كل عملية التسوية في سوريا». وفي بريطانيا، استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كبار وزرائها لحضور اجتماع حكومي خاص أمس، لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة في عمل عسكري محتمل ضد سوريا، لبحث رد بريطانيا على ما وصفته بالهجوم الوحشي الذي لا يمكن أن يمر دون رد. لكن بعض نوابها أعربوا عن قلقهم حيال الدخول في النزاع المعقد في سوريا، فيما يضغطون لاستدعاء البرلمان من عطلة الفصح لمناقشة أي تحرك. وذكرت عدة صحف بريطانية أن غواصات البحرية الملكية مسلحة بصواريخ من طراز «كروز» تتحرك لتصبح ضمن المدى الذي يمكنها من المشاركة في ضربة محتملة. وذكرت صحيفتا «ذي تايمز» و«دايلي تلجراف» أنه من المتوقع أن تدعم الحكومة ماي في الانضمام إلى أي تحرك تقوده الولايات المتحدة، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ماي مستعدة لاتخاذ قرار المشاركة دون طلب موافقة مسبقة من البرلمان. وقال ديفيد ديفيز وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمس، إن بلاده لم تتخذ بعد قرارا بشأن الرد على هجوم دوما، مضيفا أن أي خطوة ستخضع للبحث بترو شديد واستنادا إلى الأدلة. ودعا بعض أعضاء حزب ماي إلى الحذر إزاء التدخل في حرب معقدة للغاية ومتعددة الأطراف. بدوره، قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس، إن المسؤولين عن هجوم دوما يجب أن يحاسبوا، وحث دمشق على السماح بوصول الدعم الطبي والمراقبين إلى الموقع. وفي باريس، بدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مترددا أمس، في اتخاذ قرار بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا. وقال إن فرنسا لديها دليل على أن الحكومة السورية نفذت هجوم دوما، وستتخذ القرار بشأن الرد فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية. وأكد «علينا اتخاذ قرارات عندما يحين الوقت الملائم لذلك». وتابع «فرنسا لن تسمح بأي تصعيد من شأنه الإضرار بالاستقرار في المنطقة ككل، لكننا لا يمكننا ترك أنظمة تعتقد أن بإمكانها فعل أي شيء تريده، تفعل ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©