حاول حلف شمال الأطلسي “الناتو” مرة أخرى أمس، حل خلاف بشأن من سيتولى قيادة الحملة العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي عندما تترك الولايات المتحدة قيادة العملية وتخفض مشاركتها. في حين أبلغ دبلوماسي من الحلف أن الدول الأعضاء الـ28 قررت تكليف سفنها الحربية مهمة مراقبة الحظر على الأسلحة إلى طرابلس بموجب القرار 1973 الصادر بهذا الشان عن مجلس الأمن الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الحلف سيدعم التدخل العسكري لقوات التحالف في ليبيا عندما تخفض الولايات المتحدة مشاركتها، وذلك بعد أن قرر الناتو تكليف سفنه الحربية مهمة مراقبة الحظر على الأسلحة إلى نظام القذافي، وذلك بعد فشل اجتماع ساخن لسفراء الدول الأعضاء في الحلف في الاتفاق على ما إذا كان الناتو يجب أن يدير العملية لتعزيز تفويض الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر جوي.
وصرح دبلوماسي في بروكسل رفض الكشف عن هويته أن سفراء الدول الـ28 الأعضاء “اتفقوا لفرض حظر على الأسلحة التي ستنقل بحراً”. وجرى التوصل للقرار في اجتماع ببروكسل حيث يحاول المبعوثون تسوية خلاف بشأن من يجب أن يقود الحملة العسكرية في ليبيا إذا تراجعت الولايات المتحدة عن قيادة العملية. وفي محاولة لتجنب انزلاق واشنطن إلى حرب في دولة إسلامية أخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، أن بلاده ستتخلى عن قيادة العمليات خلال أيام وأن حلف الأطلسي سيقوم بدور تنسيقي.
وقال دبلوماسيون في بروكسل إن مجلس الحلف واصل مناقشاته أمس، واتفق على توسيع محدود لمهمة بتفعيل خطة تتولى بموجبها سفنه تنفيذ حظر سلاح على ليبيا.
عدد اليوم
