راشد ناصر: كرة السلة أصبحت «مضيعة للوقت» !!

علي معالي (دبي) يعتبر راشد ناصر، واحداً من أبرز لاعبي السلة في الدولة وفي منطقة الخليج، فموهبته فرضت نفسها بقوة على ساحة اللعبة، وكان انتقال اللاعب من الوصل إلى الشباب بمثابة الصدمة الكبيرة لعشاق الوصل، خاصة وأن راشد لعب للفهود 10 سنوات، وعندما انتقل إلى صفوف «الجوارح» بدأ الفريق في التألق الكبير، وأظهر راشد مستوى أكثر من رائع، حيث يقود الفريق حالياً إلى الاقتراب من لقب بطولة الدوري. استطاع راشد خلال مشواره مع السلة تحقيق العديد من الألقاب المحلية والخليجية، سواء مع الوصل أو بصفوف المنتخب، ولكنه وجد نفسه لا يحقق البطولات داخل قلعة الفهود فرغب في البحث عن مكان آخر لكي يستعيد من خلاله زمن البطولات. يقول راشد: «خرجت من الوصل بدون أي مشاكل، بل إنني تربطني علاقات جيدة بكل البيت الوصلاوي، لأنني لعبت معهم فترة طويلة من مشواري مع اللعبة، ولكنني أردت البحث عن مستقبل أفضل مع نادٍ لديه طموحات البطولة على مستوى الفريق الأول، ولذلك وجدت نفسي مهتما باللعب بصفوف نادي الشباب». وأضاف: «الوصل لم يوفق لفترات طويلة في اختياراته للاعبين الأجانب، لذلك ابتعد الفريق عن الألقاب، كما أن الإدارات السابقة لم تهتم كثيراً بأحوال السلة، لذلك لم نحقق البطولات أو نقترب من المنافسة القوية على الألقاب، وخلال المواسم الأخيرة كان التراجع في المستوى واضحاً تماماً بدليل سيطرة الأهلي على الجزء الأكبر من الألقاب لدرجة أن الأهلي سيطر في بعض المواسم على كل مسابقات الموسم، وهو أمر يحسب للأهلي، وفي نفس الوقت يوضح مدى التقصير الموجود في الأندية الأخرى ومنها بالطبع فريق الوصل». وفجر راشد ناصر مفاجأة عندما قال: «أرى أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين في الوقت الراهن يتعامل مع كرة السلة على أنها مجرد مضيعة للوقت، لأنه لا يوجد الاهتمام الكافي من وجهة نظري باللعبة بشكل عام داخل الأندية التي تولي الاهتمام البسيط للعبة، التي من المفترض أن تكون أحد الألعاب الشعبية المهمة والمتميزة في نفس الوقت، وربما يكون الاهتمام الذي يصل إلى حد الطغيان من كرة القدم سبباً من الأسباب التي أدت إلى إهمال السلة، وأصبح لا يوجد دافع لدى عدد كبير من اللاعبين لتحقيق طموحاتهم». وقال: «لو عاد بي الزمن فلن ألعب كرة السلة، بل إنني لن أشجع أبنائي على خوض هذه التجربة مطلقا، بل سأختار لهم ما يناسبهم وقتها، ويمكن القول: إنني لم أحقق طموحاتي المادية مع اللعبة، ولكنني قنوع، ومقتنع بما قسمه الله لي، ولعل انتقالي للشباب واحدة من السبل التي حاولت من خلالها تحسين الوضع الخاص بي، وانتقالي من الوصل لا اعتبره أمر خارج النظم، حيث أنه أمر طبيعي جداً أن تنتقل لناد آخر مثلما هو الحال في كرة القدم على سبيل المثال». أضاف: «تحدثت كثيرا عن الوصل كوني عشت به سنوات طويلة، ولكن ما يحسب على الإدارات السابقة أنها لم تحاول معرفة ومناقشة اللاعبين في مطالبهم لكي تسير اللعبة في طريقها السليم، ولو كان هناك تعامل مناسب مع اللاعبين لقدموا أفضل ما لديهم في الملاعب». وعن اللاعبين الأجانب بالدوري يقول راشد ناصر: «هناك عدد كبير من الأجانب لم يتركوا البصمة، بل إنهم مثلما جاؤوا، عادو لبلدانهم بدون أن نستفيد منهم في أي شيء، وفي نفس الوقت هناك عناصر حققنا منها الاستفادة لعل أبرزهم السنغالي شيخ سامب لاعب الأهلي، الذي حقق العديد من الألقاب المحلية مع الأهلي وهو الأفضل على الإطلاق». وقال: «في هذا الموسم أيضاً يوجد لدى الشباب لاعب أميركي وهو روبرت دوزير الذي استطاع أن يقدم مستويات جيدة من وجهة نظري، وهو من العناصر التي تقوم الجوارح إلى الأفضل في الوقت الراهن». وأضاف: «الأزمة الكبيرة التي تواجه الكثير من أنديتنا أنه لا يوجد تفرغ للاعبين، وهو ما يجعل الأمور صعبة للغاية، ولكننا نجد الأمر مختلفا نسبياً داخل النادي الأهلي الذي يهتم كثيراً باللعبة والبحث عن البطولات، وهو ما جعل النادي مسيطراً على البطولات خلال السنوات الأخيرة». وعن منتخبنا الوطني يقول راشد ناصر: «مستوانا تراجع كثيراً، عما كنا عليه في السابق، حيث كانت السلة الإماراتية هي صاحبة الريادة في الخليج في فترة من الفترات، وبالتالي لابد من البحث عن سبل عودة اللعبة من جديد لعصر الازدهار». قال: «لست راضيا عما قدمته خلال مشواري بشكل تام، حيث كنت أطمح إلى الأفضل من خلال البحث عن فرصة احتراف خارجية أو الحصول على لقب قاري، وجاءتني العديد من فرص الاحتراف الخارجي وقت الصغر لكنها لم تتم لأسباب مختلفة». يذكر أن راشد ناصر حقق في مشواره 10 بطولات ما بين دوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة وبطولتين للخليج وثالث آسيا، وخلال الفترة من 2004 حتى 2008 حصل على 7 بطولات. مشكلة سالم مبارك دبي (الاتحاد) عن ابتعاد سالم مبارك لاعب الشارقة والمنتخب الوطني عن الملاعب بهذا الشكل يقول راشد ناصر: «سالم من المواهب القليلة ليس في ملاعبنا، بل على مستوى الخليج والوطن العربي، وابتعاده خسارة كبيرة للمنتخب في المقام الأول، وكنت أتمنى حل مشكلته مع ناديه بالشكل الذي يرضي كافة الأطراف لكي يستفيد منه منتخبنا الوطني باعتباره واحداً من أطول لاعبي الخليج بشكل عام». اختيار المدربين دبي(الاتحاد) يرى راشد ناصر أنه على أنديتنا أن تختار المدربين أصحاب الكفاءات في كل مراحل اللعبة حتى نستطيع تكوين لاعبين قادرين على الوصول للمستويات التي نتمناها مستقبلاً، وقال: «الأمر كذلك بشأن الإداريين حتى تسير منظومة اللعبة في طريقها الصحيح والسليم، ولا تكون اللعبة مجرد «كمالة عدد» داخل أنديتنا». منتخب الناشئين أمل استعادة البطولات دبي (الاتحاد) يؤكد راشد ناصر أن هناك الكثير من المواهب داخل ملاعبنا، وأنه لابد من صقل هذه المواهب حتى تعود اللعبة من خلالهم للمستوى المطلوب، وقال: «يصل عدد هؤلاء اللاعبين ما بين 4 إلى 5 لاعبين وأظهروا المستوى الجيد في كأس العالم للناشئين التي قمنا باستضافتها العام الماضي، وأتمنى أن يجد هذا المنتخب الاهتمام المناسب حتى يكون هو نواة المستقبل، خاصة وأنهم خاضوا حدثاً عالمياً كبيراً كونوا من خلله شخصية قوية، ولابد من البناء على هذا المنتخب الذي يمكن لنا أن يكون هو الأساس في الفترات المقبلة». عطاء كبير دبي(الاتحاد) يقول راشد ناصر، هناك عدد كبير من اللاعبين أصحاب المستويات الجيدة، قدمت عطاء على مدار سنوات في ملاعب السلة، ومنها صالح سلطان وعلي عباس وجاسم عبدالرضا وسعيد مبارك وحسين عمر، والأمل كبير في مجموعة أخرى من اللاعبين يمكنهم أن يقودوا سفينة السلة إلى التألق، ومنهم محمد عبداللطيف ومبارك خليفة وصلاح خليفة. أحمد عمر: نبني خططاً كثيرة على «الجوكر» دبي (الاتحاد) يرى المصري أحمد عمر مدرب فريق الشباب، أن راشد ناصر موهبة كبيرة تستحق التقدير كونه واحدا من اللاعبين المتميزين على مستوى الدولة والخليج، ويمكن وصفه باللاعب الجوكر، ودوره ليس في الملعب فقط، بل يتعداه إلى خارج الملعب كونه يمتلك أخلاقا عالية تدفع الكثير من اللاعبين الصغار الى الاقتداء به. يقول أحمد عمر: «يمتلك راشد قدرات فنية وبدنية عالية، وانتقاله لصفوف الشباب صفقة كبيرة للغاية، حيث يمتلك راشد مستوى فنياً، سواء في التصويب والمتابعة وتغييره للملعب بشكل رائع في الوقت المناسب، واللاعب انضم لصفوف الجوارح، بعد مرور 3 جولات من الدور الثاني، ولم يكن يشارك من بداية الموسم، ولذلك ندفع به على فترات متنوعة من المباريات حتى يستعيد لياقته كاملة في الوقت المناسب». أضاف: «نبني الكثير من الخطط على هذا اللاعب الموهوب، كونه يجيد في أكثر من مركز سواء الجناح، أو مركز صانع الألعاب، ولديه العديد من المزايا في التحرك بالكرة». ترويسة 11 غاب راشد ناصر عن صفوف المنتخب الوطني لفترة، وأهمها عدم المشاركة في دولية دبي في نسختها الأخيرة لعدم مشاركته في مباريات رسمية مع الوصل.