استمرار الشكاوى من ارتفاع أسعار السمك في رأس الخيمة

جدد مستهلكون شكواهم من ارتفاع أسعار السمك في أسواق رأس الخيمة خلال شهر رمضان، كما أبدوا امتعاضهم من عدم التزام الباعة بالأسعار المحددة من قبل لجنة تنظيم الصيد في دائرة بلدية رأس الخيمة. في المقابل، كرر صيادون تبريراتهم حول ارتفاع الأسعار بأن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الحالي أسهم في هروب عدد من أنواع الأسماك البحرية، إضافة إلى آثار المد الأحمر الذي انحسر من سواحل الإمارة قبل أسابيع عن ساحل الإمارة، ما قلل المعروض في أسواق الإمارة. وكانت دكات بيع السمك في أسواق رأس الخيمة شهدت أمس انخفاضاً في أنواع وكميات الأسماك المعروضة للبيع والتي تحظى بطلب أهالي الإمارة، حيث يعد السمك الغذاء الرئيس لسكان الإمارة. وقال ارحمة أحمد نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة إن القوانين الصارمة التي تفرضها وزارة البيئة والمياه على الصيادين مع قلة الدعم ساهمت في عزوف عدد كبير من الصيادين عن هذه المهنة. وأكد الصياد جاسم القصاب أن ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى قلة المعروض، وذلك بسبب عدم توافر الأسماك في المياه الضحلة بسبب حرارة الطقس ونتيجة تداعيات المد الأحمر الذي ضرب سواحل الدولة بشكل عام، لافتاً أن ارتفاع الأسعار طال أسماك الجش والقباب والكنعد والبياح مع عدم توافر كميات سمك الشعري بعد أن كان متوفرا في الفترة الماضية.وفي السياق نفسه، أكد الدكتور سيف الغيص أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أنه في منتصف أغسطس وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر تبدأ الأسماك بالتوافد والعودة إلى سواحل الدولة، عازياً ذلك إلى وجود التيارات البحرية المعروفة باسم تيارات الصومال التي تجلب معها الأملاح التي تلعب دوراً رئيساً في غذاء الأسماك. ويعمل في مهنة الصيد في مختلف المناطق الساحلية في إمارة رأس الخيمة الموزعة على مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليلة وشعم والجير وخورخوير 2845 صياداً، منهم 1345 مواطناً و1491 غير مواطن، يستخدمون 1375 زورقاً بحرياً ويقومون بصيد 12590 طناً من الأسماك سنوياً.