السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبير: إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان

الجبير: إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان
13 ابريل 2018 10:31
الرياض (وكالات) ناقش وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية العادية الـ29، بالرياض، والذي ترأس خلاله وفد الدولة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، عددا من المواضيع والقضايا المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي ومستجداته وتطورات الأزمات السورية والليبية واليمنية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتنعقد القمة العربية في الدمام بالمملكة العربية السعودية الأحد المقبل على مستوى قادة الدول العربية. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي تحضيراً للقمة العربية الـ29، إن الرياض لن تتسامح مع الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة. وأوضح الجبير «لا سلام في المنطقة مادمت إيران تتدخل في شؤون المنطقة»، مضيفاً «إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان ووجهان لعملة واحدة». وأضاف الجبير «يجب التعامل مع الإرهاب بحزم وتجفيف منابع تمويله». وأكد الجبير أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وأنها تستمر في تصدر بنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة تعبيرًا عن الموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما نصت عليه القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وقال: «إننا إذا نعلن عن استنكارنا لاعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل فإننا نشيد بالإجماع الدولي الرافض لذلك، حيث إن من شأن هذه الخطوة إعاقة الجهود الدولية الرامية لتحقيق إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي». وشدد على أن التطرف والإرهاب خطر كبير على دولنا وشعوبنا ويجب التعامل معه بحزم بما في ذلك مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله وعدم توفير الملاذ الآمن لمن يرتبط به. وأوضح أن المملكة لا تقبل ولا تتسامح مع الإرهاب والتدخلات الإيرانية في منطقتنا، مؤكدا أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة ما دامت إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال إشعال الفتنة الطائفية وزرع ميليشيات إرهابية واحتضانها لقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي. وأوضح وزير الخارجية السعودي أن إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان فهي تقف وراء إمداد ميلشيا الحوثي الإرهابية التابعة لها في اليمن بالصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع التي تطلقها ميليشيا الحوثي على المدن السعودية التي بلغت 117 صاروخاً، مؤكدا أن ذلك يعكس دموية أفكار مرجعيتها وتبنيها لكافة الأعمال الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن الذي ندعم الجهود المبذولة بشأنه من قبل الأمم المتحدة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216 وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني. من جانبه أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاعتداء الصاروخي على السعودية، وقال: «ندينه، ككل سوابقه، عدوانًا غاشماً مرفوضاً. نحن معكم بكل إمكاناتنا. أمن السعودية هو أمن الأردن». وشدد على العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية في ظل الأزمات والصراعات والانقسامات الراهنة. وتطرق إلى القضية الفلسطينية والممارسات اللاشرعية في تقويض حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم، مؤكداً أن إسرائيل بذلك تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وأوضح أن السلام هو الخيار العربي الاستراتيجي، وذلك عن طريق مبادرة السلام العربية بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967. ودعا إلى تكثيف الجهود لإنهاء المأساة السورية ووقف القتال، وعلى دعم مسار جنيف للتوصل لحل سياسي على أساس القرار 2254، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها ويقبل به الشعب السوري الشقيق. بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع أن انحسار التأثير العربي في مجريات الأزمة السورية يتيح تدويلها بصورة لاتصب في مصلحة الشعب السوري. وقال أبو الغيط «لقد شهدنا مؤخراً عدداً من الاجتماعات التي تضم قوى دولية وإقليمية لتقرير مصير الوطن السوري بصورة أخشى أن تدفع بهذا البلد العربي إلى واقع تقسيم فعلي، وتفتح المجال أمام تفتيته إلى كياناتٍ أصغر تهيمن عليها قوى خارجية وهو أمرٌ لا أتصور أن دولة عربية تقبل به». وأكد أن الإجماع العربي لا زال منعقداً على أن وحدة الوطن السوري وتكامل ترابه الإقليمي واستقلاله وحقن دماء أبنائه تمثل كلها منطلقات جوهرية في أية معالجة للوضع المأسوي الذي تعيشه سوريا. وضم وفد الإمارات، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية وعبدالله علي المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية وعلي مطر المناعي مدير مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©