8 شهداء بعدوان إسرائيلي على غزة

أسفر عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة أمس عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 4 من عائلة واحدة معظمهم فتيان وإصابة 33 آخرين بينهم أطفال ونساء بجروح جراء قصف جوي وبري، غداة ربط حركة “حماس” مواصلة التهدئة بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع. وذكر المتحدث باسم اللجنة العليا لخدمات الإسعاف والطوارئ الطبية في مستشفيات قطاع غزة أدهم أبو سلمية وشهود عيان أن قذائف دبابات ومدفعية إسرائيلية سقطت على منزل عائلة فائق الحلو في غزة مما أدى إلى استشهاد محمد جهاد الحلو (11 عاماً)، ياسر عاهد الحلو (16 عاماً)، محمد صابر حرارة (20 عاماً)، ياسر حامد الحلو (50 عاماً) وإصابة 13 مدنياً بينهم 4 أطفال بجروح. وقال أبو سلمية ومسؤولون في “حماس” إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 4 فلسطينيين في غزة لاحقاً. وقبل ذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات بالصواريخ استهدفت موقعين عسكريين لحركتي “حماس” و”الأحرار” وورشة حدادة وأرضاً خالية في غزة وموقعاً آخر لحركة “حماس” في خان يونس ومصنع طوب ومواد بناء في جبل الريس، وغارتين على المنطقة الوسطى وأخرى على خزاعة. كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذائف دبابات ومدفعية على مناطق مختلفة في غزة. وأسفر القصف الجوي والبري عن إصابة 20 فلسطينياً بينهم 7 أطفال و6 نساء بجروح وأحدهم شاب حالته خطيرة. وأعلن الجيش أن الغارات الجوية استهدفت “نفقين لإرهابيين ومخازن لتصنيع الأسلحة وموقعين استخدما في نشاطات إرهابية ومجموعة إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على قوات إسرائيلية متمركزة بالقرب منهم”. وقال في بيان عسكري “نحذر حركة حماس من مواصلة عدوانها، وسنرد بقوة” على أي إطلاق نار من قطاع غزة”. وذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن 4 صواريخ وقذائف هاون تم إطلاقها من القطاع سقطت بالقرب مجمع “أشكول” الاستيطاني في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. وقد أعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” مساء أمس الأول التزامها بالتهدئة في قطاع غزة في حال توقف العدوان الإسرائيلي. كما قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة طاهر النونو في بيان أصدره في غزة إن حكومته “تحافظ على التوافق الفصائلي الوطني حول الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في القطاع (التهدئة الميدانية)، بما يفشل مخططات الاحتلال لتجاوز أزماته على حساب دماء شعبنا”. وأدانت القيادة الفلسطينية بشدة الثلاثاء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة “فرانس برس” هاتفياً من موسكو، حيث يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “ندين بشدة هذا التصعيد الإسرائيلي الذي أودى بحياة عدد من الفلسطينيين منهم أطفال ونعتبره تصعيداً يهدف إلى توتير الأجواء المتوترة أصلا في المنطقة بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية التصعيدية في الاستيطان والقصف المتواصل لقطاع غزة”. وأضاف “نطالب الجميع بالحفاظ على الهدوء كي لا يتم التأثير على الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى غزة والتي تهدف إلى تشكيل حكومة تنهي الانقسام ورفع الحصار عن قطاع غزة”.