27 يونيو 2008 23:55
نقلت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' العبرية أمس، عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات قوله: ''إذا أردنا اتفاق سلام، فهناك ستة أشهر متبقية فقط· وهذا هو الوقت لاتخاذ القرارات''·
وكان عريقات يتحدث في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمه ''مركز بيريز للسلام'' في جامعة تل أبيب· وشارك إلى جانب عريقات في النقاش حول استئناف محادثات السلام في الآونة الأخيرة مع سورية، كل من عضو الكنيست يوسي بيلين (من حزب ميريتس) والمدير العام السابق لوزارة الخارجية الون لئيل·
وقال عريقات: ''هدفنا هو التوصل إلى اتفاق· وبخصوص القضايا الجوهرية وهي: القدس واللاجئون والحدود، جميعهاً لها حلول، وهذا هو وقت الحسم· نحن لن نعود للتحدث عن ترتيبات مؤقتة أو حدود مؤقتة· نحن نعتزم التوصل إلى اتفاق، وهذا ممكن بالنسبة إلى جميع القضايا الجوهرية· ونحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات· و(رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود) أولمرت و(الرئيس محمود) عباس قادران على اتخاذها''·
وقال عريقات: ''الحل الوحيد الممكن هو حل الدولتين في حدود عام 1967وسواء أحببتم ذلك أم لا، فإن هناك ثلاثة خيارات هي: الدولتان، دولة ثنائية القومية، والوضع الحالي'' ملمحاً إلى ''دولة تمييز عنصري''·
وتطرق عريقات إلى الوضع في قطاع غزة قائلاً: ''نحن نريد للتهدئة في غزة أن تثبت· من الجيد إعطاء فرصة للسلام، والهدوء ضروري بالنسبة إلينا''·
وفي موضوع المفاوضات غير المباشرة مع سورية، قال عريقات: ''آمل أن تكون القناة الإسرائيلية - السورية ناجحة· ونحن نريد أن تشارك سورية في عملية السلام، لأننا نرغب في رؤية ترتيب نهائي للمنطقة كلها''·
وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الون لئيل، إن نجاح القناة التفاوضية السورية سيكون له تأثير إيجابي على القناة الفلسطينية· وأضاف: ''إذا توصلنا إلى اتفاق مع سورية قبل أن نتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، فسيكون هناك عناصر عدة تساعد القناة الفلسطينية، مثل مسألة اللاجئين على سبيل المثال· وسورية ستوافق في ما يبدو، على منح اللاجئين الجنسية''·
وقال لئيل: ''أعرف أن هناك كثيراً من الذعر في لبنان حول هذه المسألة، لأنهم يخشون أن الفلسطينيين سيوطنون هناك وسيغيرون الطبيعة الديمغرافية للبلاد· وإضافة إلى ذلك، فإن السوريين لن يسمحوا بعد ذلك لخالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) بالبقاء في دمشق· وإذا وصلنا إلى مرحلة تتوقف فيها سورية عن دعم ''حماس'' و''حزب الله'' فإن ميزان القوى سيتغير لصالح حركة ''فتح'' وسيساعد ذلك عملية السلام''·
المصدر: رام الله
عدد اليوم
