اتهامات متبادلة بين باريس وطهران بشأن كلوتيلد ريس

انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس السفير الإيراني في باريس سيد مهدي ميرابوطالبي الذي اتهم في مقابلة مع صحيفة فرنسية الشابة كلوتيلد ريس بالتجسس على النشاطات النووية الإيرانية. وقال كوشنير بلهجة حادة لإذاعة «أوروبا 1» إن ما قاله الدبلوماسي «خاطئ». وأضاف «كفوا عن الاعتقاد أن السفير الإيراني هو القضاء الإيراني، هذا الرجل تحدث وهو مخطئ في ذلك لأن ما قاله خطأ»، وأكد «لقد استقبلناه واستدعيناه مرارا». وكان السفير الإيراني قال في تصريحات لصحيفة «لو باريسيان» الفرنسية الصادرة أمس إن «إصدار قرار بالسجن أو الإفراج أو الغرامة، يرجع للقاضي». ونفى اتهامات بأن المحاكمة التي أدلت ريس فيها باعترافات «ملفقة». وقال «ديننا يحرم علينا الإجبار على الاعتراف». وأكد موقف إيران بأن ريس جاسوسة حيث ذكر أنه من المثير للدهشة أنها تعمل مدرسة لغة بالرغم من أنها درست الجغرافيا السياسية، وأضاف متسائلا «ولماذا كانت موجودة في أصفهان حيث منشآتنا لتخصيب اليورانيوم؟»، مشيرا إلى أن ريس كانت تحت المراقبة منذ وصولها إيران. واتهم السفير الإيراني فرنسا بالسعي «للتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية بعد الانتخابات فورا». ووصف كوشنير هذه الاتهامات بأنها «هراء»، معبرا من جديد عن «تخوفه» من أن تضطر ريس للانتظار «أياما إن لم يكن أسابيع» الحكم الذي يمكن أن يمهد لإعادتها إلى فرنسا. وقال إن «الحوار صعب مع الإيرانيين» في شكل عام. وأضاف «حاولنا قبل الأميركيين الذين نوافق على سياستهم، إن مد اليد ضروري ولا بد من مواصلة الحوار لكننا فعلنا ذلك». وتابع كونشير «اتصل كل أسبوع بإيران بنظيري، هل هذا مفيد لا ثم لا».