الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة للشرطة المصرية وحريق بمبنى لـ «الداخلية»

تظاهرة للشرطة المصرية وحريق بمبنى لـ «الداخلية»
23 مارس 2011 00:30
اشتعلت النار أمس في مبنى بمجمع وزارة الداخلية المصرية وسط القاهرة والذي احتشد أمامه في وقت سابق آلاف من أمناء الشرطة للاحتجاج على الأجور وظروف العمل. وارتفعت أعمدة الدخان الأسود من المبنى. وقال مصدر أمني إن النار يمكن أن تكون اندلعت في مبنى الاتصالات بمقر الوزارة بفعل المحتجين لكنها لم تمتد إلى مبنى الوزارة الرئيسي. وقال المصدر إن عددا من سيارات الإطفاء تكافح الحريق. وتجمع نحو ثلاثة آلاف من أمناء ومندوبي وأفراد الشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة مرددين “ارحل يا عيسوي” و”مفيش خدمات سبناها للضباط” في إشارة إلى توقفهم عن العمل. ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات منها “أين العدالة الاجتماعية لأفراد الشرطة” و”(نريد) إلغاء المحاكمات العسكرية (لأفراد الشرطة)”. ثم توجه المحتجون إلى مقر مجلس الوزراء القريب وأغلقوا شارع قصر العيني وشارع مجلس الشعب وشارع الشيخ يوسف عنوة مما تسبب لاحقا في اشتباكات بالأيدي بين عدد منهم وسائقي سيارات أرادوا المرور. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة نحو أربعة من رجال الشرطة بخدوش في الوجوه. وعقب الاشتباكات وتهديدات بالاشتباك أطلقها عدد كبير من قائدي السيارات فتح المتظاهرون الشوارع التي أغلقوها وعادوا إلى مبنى وزارة الداخلية لاستئناف التظاهر أمامه. وخلال وجودهم أمام مبنى مجلس الوزراء المواجه لمبنى مجلس الشعب ردد المحتجون هتافات تقول “يا مشير يا مشير احنا الأفراد مظلومين” في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ووزع المتظاهرون بيانا لدى تجمعهم أمام مبنى وزارة الداخلية طالبوا فيه بإقالة عيسوي وتعيين رجل قضاء وزيرا للداخلية. ودعا البيان إلى “تحقيق العدالة الاجتماعية من حيث توزيع الأجور والحوافز”. وفي الأسبوع الماضي أمر عيسوي الذي عين وزيرا للداخلية هذا الشهر بعودة كاملة للشرطة إلى الشوارع بعد نحو شهر من غيابها عقب مواجهات مع المحتجين على سياسات مبارك أسفرت عن مقتل 685 شخصا بحسب تقرير لجنة تحقيق وإصابة خمسة آلاف آخرين. وخلال الاشتباكات بالأيدي بين رجال الشرطة المتظاهرين وسائقي السيارات أمام مجلس الوزراء أمس حاول نحو عشرة من أفراد الشرطة العسكرية إقناع المتظاهرين بفتح الشوارع. وفي مدينة كفر الشيخ عاصمة محافظة كفر الشيخ نظم نحو ثلاثة آلاف من أمناء ومندوبي وأفراد الشرطة مظاهرة طوقت مبنى مديرية الأمن في المدينة وهتفوا “يسقط يسقط عيسوي”. وأغلق المتظاهرون شارع الجيش أحد الشوارع التي يطل عليها مبنى مديرية الأمن. ووعد رئيس الحكومة الاستجابة لمطالبهم، من جانب آخر، تراجع الاعلاميون المعتصمون داخل وأمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بمنطقة ماسبيرو عن تهديدهم بقطع إرسال الإذاعة والتليفزيون و”تسويد الشاشة” في ضوء ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف للاستجابة لمطالبهم. وقالت الإعلامية هالة فهمي التي تقود الاعتصام إن رئيس الحكومة تعهد للمعتصمين خلال اتصال هاتفي أمس بحل أزمة الإعلاميين والعاملين بالإذاعة والتليفزيون خلال أيام وبالتالي قرر المعتصمون عدم تنفيذ ما تم الإعلان عنه. وأكدت أن الاعتصام سيتواصل حتى تحقيق المطالب “غير الفئوية” وعلى رأسها إقالة كافة القيادات ورؤساء القطاعات باتحاد الإذاعة والتليفزيون ومعرفة المسؤول والمتحكم في شاشة التليفزيون المصري الآن معتبرة أن هذا الأمر يصب في صالح “الثورة المضادة” في مصر ويتعارض مع ثورة 25 يناير. وقالت إن الإعلام المصري “لابد وان يكون ملكا للشعب المصري” لأن التليفزيون يسهم بشكل كبير في تشكيل عقول المواطنين من أبناء الشعب المصري ومن الضروري أن تصل اليهم رسالة إعلامية نزيهة تواكب روح الثورة ومصر ما بعد الثورة. وكان عدد من الإعلاميين والعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون قد دعوا إلى إضراب عام اليوم بعنوان “يوم الشاشة السوداء” بالتنسيق مع عدد من صحفيي الصحف الحكومية والخاصة، ونقابة الصحفيين، واتحاد الكتاب ونقابة المهن التمثيلية ونقابة الموسيقيين وشباب ائتلاف الثورة لرفض تواجد عدد من القيادات وعلى رأسهم سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©