نتنياهو يبلغ ميتشل اليوم رفضه التنازل عن القدس

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس الثلاثاء ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيطلب من المبعوث الأميركي جورج ميتشل خلال اجتماعهما اليوم في لندن، الضغط على السعودية لـ «إبداء حسن نوايا تجاه إسرائيل، وذلك قبل أن يوافق على الشروط التي تطالب بها الولايات المتحدة بخصوص تجميد البناء في المستوطنات». وتوقعت الصحيفة، أن يعود نتنياهو ليطلب خلال اللقاء مع ميتشل، من السعوديين «فتح قنوات دبلوماسية مع إسرائيل، وفتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية». وأوضحت الصحيفة، أن الاعتقاد السائد لدى نتنياهو، هو أنه على الرغم من التقدم الملموس الذي طرأ خلال المحادثات التي أُجريت الأسبوع الماضي مع مبعوثيه يتسحاك مولكو و مايك هرتسوغ، إلا أن الأمر يتطلب جولة محادثات إضافية، ويمكن أن تكون مع الرئيس الأميركي نفسه. وبحسب قول نتنياهو: «إذا ذهبنا لتجميد البناء كما طُلِب منّا، فيتوجب على الأميركان توفير مقابل لذلك، حيث من المفترض أن يكون قبل كل ذلك خطوات تطبيعية من جانب العرب». ولفتت الصحيفة، إلى أن الأميركيين أبدوا تفاؤلاً فيما يتعلق بتجديد مفاوضات السلام، وأشار مسؤول أميركي إلى أن ميتشل في طريقه لإنجاز اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول تفعيل الاتصال بين الطرفين. وقال أحد كبار المسؤولين في وفد نتنياهو إلى لندن، إنه سيبلغ ميتشل، بالموقف الإسرائيلي تجاه موضوع الاستيطان والقدس. ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية أمس الثلاثاء، عن أحد المرافقين لنتنياهو أن الاجتماع المعد اليوم الأربعاء مع ميتشل، لن يتم خلاله الإعلان عن اتفاق بخصوص الاستيطان، وأن الأمر بحاجة إلى مزيد من الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين، مع أنه حصل بعض التقدم في هذا الشأن. وأضاف، أن نتنياهو سيقوم بإبلاغ ميتشل بأن «إسرائيل لن تتنازل، ولن تسمح بنقاش موضوع سيادة إسرائيل على القدس، وأن هذا الموضوع غير قابل للنقاش». وكذلك سيطلب نتنياهو من ميتشل «حياة طبيعية» للمستوطنين في الضفة الغربية، في إشارة واضحة إلى الموقف الذي سبق للحكومة الإسرائيلية أن أعلنته مراراً عن البناء الذي يستجيب لـ»الزيادة الطبيعية» في سكان المستوطنات. وقالت الصحيفة إن نتنياهو يقوم بجولة في أوروبا تشمل بريطانيا وألمانيا حيث التقى أمس رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون «وسيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبحث معهما موضوع السلاح النووي الإيراني، وسيطالب بزيادة الضغط الدولي على طهران لوقف المشروع النووي. وكذلك سيتم بحث الموضوع الفلسطيني، واستعداد إسرائيل للبدء في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك بعض القضايا السياسية والأمنية المشتركة».