استشهاد 3 أشقاء فلسطينيين في غارة إسرائيلية على رفح

استشهد ثلاثة أشقاء فلسطينيين، وأصيب 9 آخرون بجروح 3 منهم بحال الخطر، وفقد شخصان، وذلك خلال غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة أمس، تعتبر الأخطر منذ العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع في ديسمبر الماضي . وحملت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» أمس، إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الأمني الأخير في القطاع. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن القصف استهدف منطقة الأنفاق في مدينة رفح جنوباً، والممتدة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المصرية جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن الشهداء هم: نائل علي البطنيجي (22 عاماً) ومنصور علي البطنيجي (32 عاماً) وإبراهيم البطنيجي (24 عاماً) وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جثثاً هامدة، بينما أصيب 9 آخرون بجروح. وأضافت أن شخصين فقدت آثارهما داخل أحد الأنفاق. وذكر شهود عيان، أن الصواريخ أحدثت أصواتاً وحفراً هائلة في المكان المستهدف، وتطايرت الحاجيات وتصاعد الغبار بشكل كثيف حجب الرؤية، وأغرق الشهداء والجرحى تحته داخل هذه الحفر العميقة، وهرعت قوات من الشرطة والدفاع المدني والطواقم الطبية لإنقاذهم وسط صعوبة في عملية الإنقاذ. وبررت مصادر عسكرية إسرائيلية قصف منطقة الأنفاق، بأنه تم في أعقاب قيام فلسطينيين بإطلاق ثلاث قذائف هاون على منطقة مستوطنة «زيكيم» إلى الجنوب من عسقلان المحتلة عام 1948 ما أسفر عن إصابة جندي بجروح في رأسه، بينما أكد فلسطينيون يعملون في الإنفاق ، أنه لم تطلق صواريخ من المكان المستخدم لكسب قوتهم وأرزاقهم، حيث يتم نقل البضائع إلى قطاع غزة. وشيعت الجماهير الفلسطينية أمس عطا الحسومي (20 عاماً) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في منطقة العطاطرة شمال بيت لاهيا بقطاع غزة، أمس الأول، وسط استنكار للجرائم والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في شهر رمضان. وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في موقع النصب التذكاري العسكري، الكائن على حدود الفصل شرقي بيت حانون، نيران أسلحتها أمس، باتجاه بعض المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا في أراضيهم بمنطقة النزازة جنوب شرق البلدة، التي تبعد مسافة تقدر بكيلو متر واحد عن الحدود، ما أسفر عن إصابة المزارع المسن: فوزي قاسم الكفارنة، البالغ من العمر 63 عاماً، بعيار ناري في الفخذ الأيمن، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى بيت حانون جروحه بالمتوسطة. وأفادت التحقيقات الميدانية، بأن المزارعين يستغلون انخفاض درجات الحرارة في ساعات المساء في شهر رمضان، للعمل في أراضيهم تعويضاً لساعات الظهيرة التي يهجرونها فيها. وقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان، إن إسرائيل وحدها تتحمل النتائج المترتبة على هذا التصعيد الخطير في قطاع غزة، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. واتهم رضوان إسرائيل بالسعي من وقت إلى آخر إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في محيط قطاع غزة «لفتح بوابة جديدة من المواجهة ضد القطاع وأبناء شعبنا الفلسطيني». وأضاف أن «العقلية الصهيونية هي عقلية عدوانية لا تؤمن بالاستقرار والأمن، وأن حالة الأمن والاستقرار التي تسود القطاع، أزعجت العدو الصهيوني وسعى عبرها إلى التصعيد». وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن التصعيد الإسرائيلي على غزة «عدواني وخطير» معتبرة أنه «يكشف عن نوايا الاحتلال المبيتة لشن عدوان واسع جديد على شعبنا لإخضاعه وكسر صموده». وأكدت الحركة في بيان صحفي «وجوب أن يكون هذا التصعيد دافعاً لوحدة شعبنا والتفاف كل قواه حول خيار استمرار المقاومة للدفاع عن شعبنا وأرضنا.. عدونا يستغل حالة التشتت وتراجع الأولويات والانشغال بقضايا ثانوية». وأضافت الحركة أن «الرد الحقيقي على هذا العدوان الإسرائيلي إنما يكون باستمرار المقاومة ووحدة الصفوف»، رافضة في الوقت ذاته «ما ساقه الاحتلال من مبررات لهذه الجريمة الدموية كونه محض كذب وتضليل».