أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أنه سيجري تخفيف كثافة الهجمات الجوية على ليبيا قريبا. وقال جيتس خلال زيارته للعاصمة الروسية أمس حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف :”سنخفض كثافة الغارات خلال وقت قصير”. وقال “إنني أتفق مع الوزير سيرديوكوف بأن مستقبل ليبيا قضية تخص الشعب الليبي الذي يعود له الحق في البت في هذه المسألة”. وأضاف أن عدداً أقل من الغارات سيكون بعد ذلك ضرورياً لأن الأنظمة الدفاعية الجوية الليبية ستدمر. وأوضح وزير الدفاع الأميركي “بقدر ما نتمكن من القضاء على المنظومات الدفاعية الجوية، يتضاءل مستوى نشاط الطائرات”.
وقال إن بعض الناس في روسيا يصدقون على ما يبدو ما وصفه “بأكاذيب” الزعيم الليبي معمر القذافي عن سقوط ضحايا مدنيين. وأضاف “كنا حريصين للغاية إزاء هذا الأمر وبالرغم من هذا يأخذ البعض هنا المعنى الظاهري لمزاعم القذافي عن عدد الضحايا المدنيين والتي أرى أنها محض أكاذيب”.
من جانبه طالب سيرديوكوف نظيره الأميركي بوضع حد للهجمات على أهداف مدنية في ليبيا. وأعرب وزير الدفاع الروسي عن أسفه إزاء مقتل مدنيين خلال العملية العسكرية . وقال سيرديوكوف إن بلاده لا يمكن أن تقبل بقتل المدنيين مؤكدا أن بلاده تدعو جميع اطراف النزاع في ليبيا الى وقف العنف. وأضاف سيرديوكوف: “ مع الأسف فإن الأحداث الأخيرة تشير إلى بداية عمليات عسكرية فعلية في هذا البلد والتي تؤدي إلى تضرر المواقع المدنية وقتل المدنيين”. وأعرب سيرديوكوف عن تأييد بلاده لوقف أعمال العنف ضد المدنيين في ليبيا انطلاقا من أن “ التفويض الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يتضمن فقط اجراءات حماية السكان المدنيين ومنع تطور النزاع “.
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن العملية العسكرية للتحالف في ليبيا يمكن أن تتوقف “في اي وقت” اذا التزم معمر القذافي بقرارات مجلس الأمن الدولي ووافق على وقف اطلاق النار.
وقال إن وزراء خارجية دول الائتلاف المعني بتنفيذ تفويض الأمم المتحدة الخاص بالتدخل في ليبيا سيجتمعون في الأيام القادمة لمناقشة العملية. وأضاف جوبيه أن الاجتماع قد يعقد في بروكسل أو باريس أو لندن.
الى ذلك طالبت الصين بوقف إطلاق النار في ليبيا، حيث أعربت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، جيانج يو، عن قلق بلادها البالغ إزاء الهجمات العسكرية التي يشنها التحالف الغربي على البلاد وسقوط ضحايا بين المدنيين. وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي: “السبب الأساسي لقرار مجلس الأمن كان حماية أمن الناس البسطاء، إننا نرفض الاستخدام المفرط للقوة العسكرية التي تسببت في سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف الشعب والمزيد من المعاناة الإنسانية”. وأضافت المتحدثة: “إننا نطالب الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار وحل المشكلات بالطرق السلمية”. وأكدت المتحدثة دعم بلادها للمساعي الدبلوماسية من جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
عدد اليوم
