الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً و98 جريحاً بأعمال عنف في العراق

20 قتيلاً و98 جريحاً بأعمال عنف في العراق
29 مارس 2014 00:16
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، مقتل 20 شخصاً وجرح 98 آخرين خلال تفجيرات وهجمات مسلحة جديدة في العراق منذ الليلة قبل الماضية، فيما حذر ائتلاف «متحدون للإصلاح» بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي من أن هناك من يدفع السنة إلى التطرف عبر استهدافهم بالتهميش والإجراءات التعسفية وانفلات الميليشيات، في إشارة ضمنية إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المتهم بانتهاج سياسة طائفية لمصلحة الشيعة فقط. وأدى تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مسجد أبو حنيفة النعمان في الأعظمية شمالي بغداد إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 22 شخصا بجروح. وقتل شخص واحد بتفجير سيارة مفخخة في السعيدية جنوب شرقي بغداد. وقتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح جراء تفجير عبوتين ناسفتين على جانب طريق في العامرية غربي بغداد. وأسفر تفجير 3 عبوات ناسفة بالتزامن قرب منازل في حي صليخ شمالي بغداد عن مقتل شخصين العراقية وإصابة 8 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنازل. وأصيب مدني واحد بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة قرب منزل ضابط برتبة عميد بمقر شؤون الشرطة في وزارة الداخلية العراقية في حي زيونة شرقي بغداد ألحق أضراراً مادية بالمنزل. وفي محافظة صلاح الدين، اغتال مسلحون مدير قسم انتاج الغاز في شركة مصافي تكرير النفط في بيجي عادل عجاج. وأصيب جندي بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تحت دورية عسكرية على الطريق الرابط بين بيجي والصينية. ونفذت قوة مشتركة من الجيش والشرطة وقوات التدخل السريع مدعومة بالطيران الحربي عملية دهم وتفتيش في الصينية، أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين. واعتقلت قوة من الشرطة مطلوبين بتهمة الإرهاب وبحوزتهما 4 عبوات ناسفة خلال عملية مماثلة في مكيشيفة جنوب تكريت. وفي محافظة ديالى، فجر مسلحون عبوات ناسفة حول منزل في حي «سبعة آلاف» غربي بعقوبة، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 5 آخرين من أفراد عائلة واحدة وإلحاق أضرار بالمنزل والمنازل القريبة. وأسفر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزل أحد أفراد قوات «الصحوة» العشائرية في قرية العبادي غرب بعقوبة عن مقتل أحد أفراد عائلته وإصابة 3 آخرين بجروح وتدمير جزء كبير من المنزل. وصرح رئيس بلدية ناحية قرية تبه التابعة لمدينة بعقوبة رحيم الكبجي بأن آلاف الأهالي نزحوا من قرى زراعية بسبب تلقيهم تهديدات من تنظيم «داعش». وقال «إن مئات الأسر نزحت من أكثر من عشر قرى زراعية في جنوب وغرب قره تبه باتجاه الناحية ومناطق أخرى بعد تلقيها تهديدات من تشكيلات داعش بالاستهداف المباشر، إضافة إلى عدم وجود قوات أمن كافية لحمايتها». وأضاف «وتيرة النزوح في تصاعد مستمر، ما أوجد مأساة إنسانية قاسية، وأوضاع الأمن متدهورة للغاية وحرجة ولابد من عملية عسكرية تسترجع الأمان والطمأنينة وتحبط محاولات الأشرار لخلق موطئ قدم لهم على أرض الناحية». وفي محافظة الأنبار، قال مدير ناحية عامرية الفلوجة فيصل العيساوي، إن قصفاً مدفعياً لقوات الجيش العراقي استهدف منطقة زوبع جنوب الفلوجة، وأعقبته اشتباكات مسلحة حيث رد المسلحون عليه وهاجموا مواقع للجيش وسيطروا على عدد منها وعلى جسر الشكر في المنطقة ذاتها. وذكر رئيس أطباء الفلوجة أحمد شامي أن القصف أسفر عن مقتل شخصين وجرح 39 آخرين، بينهم 11 طفلاً و9 نساء، فيما أعلنت مصادر طبية في مستشفيات بغداد مقتل عسكري واحد وإصابة 14 آخرين بجروح خلال الاشتباكات.. وصرح مصدر في شرطة الأنبار بأن مسلحين فجروا عدداً من العبوات الناسفة تحت جسر على نهر الفرات في منطقة الجزيرة شمال غرب الرمادي ما أسفر عن انهياره. كما دمر مسلحون جسر بروانة على النهر ذاته في قضاء حديثة، الذي يربط الأنبار بمحافظات شمال من العراق، وذلك بتفجير زورق مفخخ تحته. وذكر مصدر في شرطة محافظة نينوى أن قوة من الجيش قتلت انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً واعتقلت 19 مطلوباً بتهمة «الإرهاب» خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق جنوب وغرب الموصل. وقال مصدر في شرطة محافظة ذي قار إن قوة من الشرطة نفذت عملية أمنية خاصة في مناطق متفرقة، أسفرت عن اعتقال مطلوب بتهمة «الإرهاب» و6 مطلوبين بتهم جنائية أحدهم بتهمة القتل العمد وآخر «مبيناً أن القوة اعتقلت تاجر مخدرات ضبطت بحوزته كمية من الحبوب المخدرة. في غضون ذلك، استنكر «ائتلاف متحدون للإصلاح » بشدة تفجيرات قاتلة ومدمية ضربت مناطق سنية في بغداد أمس الأول، واعتبرها «مؤشراً خطيراً لخلق الانقسام المجتمعي»، وقال في بيان أصدره في بغداد، « انهيار أمني جديد يتصل بحلقات المسلسل السوداوي الذي يستهدف الإنسان العراقي، شهداء وجرحى في الأعظمية والعامرية يضافون إلى شهداء ديالى وبهرز، وطاحونة الموت تسرع من دورانها دون أن تجد من يوقفها من المسؤولين عن أمن الوطن والمواطن. إن ائتلاف متحدون للإصلاح، وعلى لسان رئيسه أسامة عبد العزيز النجيفي، دان واستنكر كل العمليات التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء، وأصدر البيانات والتصريحات على لسان قادته ضد الإرهاب والميليشيات التي أوغلت في الجريمة». وأضاف «عندما تتركز عمليات التفجير والقتل والاعتقال والتهجير على المناطق التي يسكنها مواطنون من المكون السني، فذلك يؤشرالى تطور خطير هدفه خلق حالة من الانقسام المجتمعي وتدمير بنية الوطن وإلحاق أفدح الأضرار بمستقبل العراقيين جميعاً». وتابع «خيوط المؤامرة واضحة وجلية، فهناك من يدفع المكون السني إلى التطرف عبر التهميش وعبر المعاناة اليومية من اجراءات تعسفية ومن انفلات الميليشيات التي تقتل وتفجر وتهجر دون أن تطالها يد الدولة أو يد العدالة. وليس خافيا أن تسارع وتيرة هذه الجرائم يأتي كلما اقتربنا من يوم الانتخابات، مما يثير الكثير من الشكوك في أن هناك من يدفع باتجاه إقصاء السنة من المشاركة في الانتخابات القادمة». وخلص إلى القول «إننا ندين هذه الجرائم، ونستنكر استمرارها وتصاعدها، ونحمل كل المسؤولين عن الملف الأمني المسؤولية الوطنية والقانونية في تحمل واجباتهم أو مصارحة الشعب بعجزهم عن حمايته». وقد اغتال مسلحون أمس الأول مدير العلاقات العامة في ديوان محافظة نينوى ومرشح الائتلاف للانتخابات المقرر إجراؤها يوم 30 أبريل المقبل، واثق ممدوح الغضنفري، برصاص مسدسات مكتومة الصوت في الموصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©