ارتفاع مبيعات المحال التجارية في رأس الخيمة منذ بداية أبريل

ساهمت التخفيضات الجزئية والحسومات التي أقامتها مجموعة من المحال التجارية بأسواق رأس الخيمة منذ بداية شهر أبريل الماضي، في تشجيع الاستهلاك ورفع المبيعات بنسب متفاوتة، مقارنة مع الأشهر الأولى من العام الحالي التي شهدت تراجعا في النشاط التجاري، بحسب عاملين وأصحاب محال بالإمارة. وأكد هؤلاء أن مبيعات محالهم ترتفع وتشهد إقبالا جيدا خلال أيام التخفيض، نظرا إلى الأسعار المناسبة التي تقدم الزبائن، إذ ينتظر البعض من المستهلكين هذه الفترة للحصول على البضائع بنصف قيمتها والتي توفر بدورها عليهم الكثير من المبالغ، مشيرين إلى أن ذلك يساهم في بيع البضائع القديمة وطرح التشكيلات الجديدة المتعلقة بالصيف. وقال نور الدين «بائع في محل للملابس الجاهزة» إن الحسومات تشجع المستهلكين على الشراء وبشكل كبير من خلال أخذ كميات كبيرة من القطع وحاجتهم المتعلقة بالألبسة، فالتخفيضات تزيد من مبيعات المحل إلى حوالي 60% مقارنة بالفترات الأخرى التي لا تقام بها التخفيضات، مشيرا إلى أن اغلب الزبائن يجدون الحسومات فرصة جيدة للحصول على ما يحتاجونه وبأسعار مغرية تمكنهم من شراء عدد يغطي احتياجات أسرهم كون المحل يوفر قطعا ملبسيه للنساء والأطفال. وأشار نور الدين إلى أن المحل أقدم على إقامة العروضات مرة واحدة منذ بداية العام الحالي، ففي بداية الأمر كانت التخفيضات تصل إلى 50% لبعض البضائع، ونظرا للإقبال الجيد أقيمت تخفيضات وصلت إلى 70% على كافة البضائع بالمحل، مشيرا إلى أن القوة الشرائية التي شهدها المحل خلال فترة الخصومات ساعدت على بيع القطع القديمة، وهو الأمر الذي ساهم في سرعة طرح تشكيلات جديدة تتناسب مع الفترة الصيفية والأجواء الحارة. محل آخر لبيع أدوات الإضاءة أقام هو الآخر تخفيضا وصل إلى حوالي 80%، وقال عمر أيدن “بائع” إن المحل يحرص على إقامة التخفيضات مرتين كل سنة، اذ تختلف نسبة التخفيض على حسب حاجة المحل. مشيرا الى أن التخفيضات تتراوح بين 30% إلى 80%، وهي التي شجعت المستهلكين على الشراء ورفعت مبيعات المحل بحوالي 70% خلال فترة تشهد ركودا معتادا في المبيعات. وذكر “أيدن” أن الأيام التي تسبق التخفيض تكون فترة يشهد السوق خلالها حالة من الركود والتراجع في عمليات الشراء، وهو ما يدفعنا لإقامة العروض المغرية التي تسهم في جذب الجمهور المستهلك لشراء أجهزة الإنارة بمختلف أنواعها والعمل على زيادة مبيعات المحل. وأضاف أن بعض الزبائن قد يعملون على الانتظار لفترة إلى حين إقامة الحسومات لكي يقوموا بشراء احتياجاتهم من المحل بأسعار مناسبة وأقل من الأيام الأخرى. أحلام عمايري في محل لبيع النظارات الطبية، أكدت هي الأخرى نمو مبيعات المحل وكثرة توافد الزبائن إليه خلال الأيام التي تشهد حسومات وتخفيضات في الأسعار، وقالت إن المحل يشهد إقبالا جيدا في فترة التخفيضات والتي تشمل تخفيضا للنظارات الشمسية والطبية، فبدلا من أن يقدم الشخص إلى شراء نظارة طبية واحدة، تدفعه الأسعار إلى شراء أخرى شمسية، وذلك لمناسبة السعر المخفض المقدم من قبل المحل. وأشارت إلى أن التخفيضات تبدأ من 25% وتصل إلى حوالي 75%، لافتة إلى أن المحل يحرص على إقامة هذه الحسومات بين فترة وأخرى من أيام السنة لتشجيع المستهلكين على الشراء وتنشيط المبيعات في فترات الركود. أما أم راشد وهي بائعة في محل لملابس واحتياجات الأطفال في مركز المنار مول، فقد أشارت إلى أن نصف بضاعة المحل تصرف وتباع أيام التنزيلات التي تصل إلى 50% والتي تقام بمعدل ثلاث مرات بالسنة، مشيرة إلى أن المحل يعنى بتقديم تشكيله منوعة من ملابس الأطفال وهي أكثر البضائع استهلاكا من قبل الزبائن، على اعتبار أن الطفل من الفئات التي تحتاج إلى التغيير المستمر للملابس لأنه عرضة للنمو. وذكرت أم راشد أن مبيعات المحل جيدة طوال السنة وتزداد أيام التخفيضات، ويحرص المحل على توفير الخامات والملابس التي تتناسب وتتماشي مع مواسم وأشهر السنة المختلفة