السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حليمة المهري تقود الأطفال إلى رحلة تراثية

حليمة المهري تقود الأطفال إلى رحلة تراثية
19 مارس 2015 20:25
أشرف جمعة (أبوظبي) حليمة المهري من الوجوه الإماراتية المحبة للتراث، والتي تتخذ منه مدخلاً للولوج إلى عالم الأطفال الذي تجد فيه الجمال الحقيقي، والبساطة والتلقائية. ومنذ التحاقها بنادي تراث الإمارات قبل أربع سنوات، وهي تنمي قدراتها، وتعمل على توظيف ثقافتها في خدمة هذه الفئة. ورغم أن المهري بدأت عملها موظفة بدالة، ثم في أرشفة الكتب، إلا أنها استطاعت الحصول على دورات متعددة في الإتيكيت والأشغال اليدوية، والتعامل مع الموظفين، حتى أصبحت تشكل عامل راحة للأطفال الذين يتوافدون على النادي لتعلم التراث والثقافة الوطنية. خطوات وظيفية تعود المهري بالذاكرة عندما التحقت بنادي تراث الإمارات منذ أربع سنوات، حيث كان يملؤها الشغف لاكتساب المعارف التراثية حتى تحقق أمنيتها الخاصة في نقل المعرفة للأطفال المنتسبين للمراكز التابعة للنادي. وتقول: «من حسن حظي أني بدأت أولي خطواتي في الوظيفة الجديدة في مكتبة ضخمة تضم كتباً قيمة في مجالات متعددة أبرزها التراث المحلي، فتركت نفسي للقراءة واكتساب المعرفة حتى تعرفت إلى الكثير من مداخل هذا التراث الثري، والذي يمتلك مقومات البقاء والتأثير في الآخر». وتؤكد أن محطة الأرشفة كانت مهمة بالنسبة لها إذ ظلت ما يقارب ستة أشهر تأرشف الكتب في أرفف المكتبة الضخمة بمبني إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، وتضع مسميات الكتب بأرقامها ضمن برنامج مخصص لذلك في جهاز الكمبيوتر، ما سهل عليها اكتساب معلومات الأرشفة بصورة سلسة. وتشير إلى أنها بعد أن استفادت من طبيعة هذا العمل نقلت فكرة الأرشفة إلى الأطفال المنتسبين إلى مراكز النادي بصورة مقاربة، ما جعل من ورشة الأرشفة بالنسبة لهذه الفئة مذاقاً خاصاً إقبالاً كبيراً. وتوضح أنها استمتعت بجمع الأخبار الصحفية المتعلقة بنادي تراث الإمارات، ووضعها ضمن ملف خاص بحيث يمكن الرجوع إلى الأحداث والفاعليات بصورة موثقة في أي وقت، مؤكدة أنها استفادت أيضاً من حجم المعلومات التي ترد فيها ومن ثم تنقلها أيضا إلى الأطفال. مسؤولية وطنية تذكر المهري أن المرأة الإماراتية حققت طموحات كبيرة في ظل الدعم والمساندة والتحفيز الذي تحظى به من قبل المسؤولين، ما وضعها في قلب المسؤولية الوطنية. وترى أن النساء العاملات في مجال التراث المحلي استطعن أن يغيرن النظرة العامة بحيث كان هذا المجال مفتوحاً أمام الرجال أكثر. وتؤكد أنها تعيش في أجواء تراثية ممتعة من خلال الانفتاح على البيئات التراثية القديمة، ومن ثم نقل ثقافة الموروث الشعبي إلى فئة الصغار عبر ورشات متعددة في الطبخ الشعبي، والتريكو، واستخدامات النفايات في عمل مجسمات، والعمل المكتبي، بالإضافة إلى ورش الرسم والتصميم. وبخصوص الدورة التي حصلت عليها في فن التعامل مع الموظفين، تشير إلى أنها أحدثت نقلة في محيط حياتها الوظيفية لأنها اطلعت على فن راق يضع الموظف في حالة نفسية صحية، ويجعله يتقبل الآخرين مهما كانت تصرفاتهم، مؤكدة أنها تحب وظيفتها وتتفاعل مع زملائها في العمل بروح الفريق الواحد. وعن مشاركتها في الملتقيات الخاصة بالتراث ومشاركتها الفعالة في تقديم دورات متخصصة للأطفال في ميادين مختلفة من الموروث الشعبي، تورد أنها لم تزل تشارك في كل ملتقيات السمالية، وتقدم ورشات ودورات للأطفال في التراث من دون أن يكون ذلك بتكليف إذ إنها تشعر بأن ما تقدمه في هذا المجال ينبع من الحس الوطني والأمانة التي تحملها على عاتقها، في أن تضيء للصغار مناطق مهمة تخص حياة الأولين. وتذكر أنها شاركت في معظم الفعاليات التراثية الخاصة بنادي تراث الإمارات في السنوات القليلة الماضية. أولى خطواتي الوظيفية كانت في مكتبة «تراث الإمارات» براءة طفلة تطمح حليمة المهري إلى أن تسعد أطفال الإمارات من خلال التراث. ولا تنسي تلك الطفلة التي ارتبطت بها في أحد ملتقيات السمالية، والتي نشأت بينهما نوع من الصداقة، امتدت لأسرة الطفلة. وتؤكد أن عالم الأطفال مملوء بالعجائب، وأنها فخورة لكونها استطاعت أن تفك شيفرة التعامل مع الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©