الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العبقري» و«الساحر» و«الزعيم».. صراع الكبار على شاشة رمضان

«العبقري» و«الساحر» و«الزعيم».. صراع الكبار على شاشة رمضان
22 يونيو 2016 19:05
تامر عبد الحميد (أبوظبي) منافسة حامية يعيشها عمالقة الدراما المصرية والعربية في رمضان هذا العام، وهم الزعيم عادل إمام في مسلسل «مأمون وشركاه» والعبقري يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس» والساحر محمود عبد العزيز في مسلسل «راس الغول»، فكل واحد منهم يقدم حالة درامية خاصة به وفريدة من نوعها، نالت إشادات صناع الدراما والجمهور معاً عبر «مواقع التواصل» منذ بداية عرض الحلقات وحتى الآن. نسب المشاهدة بين الأعمال الثلاثة متقاربة وعبارات الثناء تناثرت حول أدائهم في أعمالهم الدرامية الجديدة، ليتجدد صراع الكبار مرة أخرى عبر الشاشة الصغيرة بعد فترة من الغياب في التقائهم خصوصاً مع اختفاء الفخراني وعبد العزيز عن دراما رمضان مؤخراً. حالات متغايرة وقصص مختلفة وشخصيات جديدة يؤديها هؤلاء العمالقة باحترافية عالية أمام كاميرا التلفزيون في سباق درامي للفوز بلقب الأفضل، فقد نالت صدى كبيراً بين الناس منذ عرض أولى حلقات مسلسلاتهم ، ما بين الأب البخيل «مأمون» الذي يلعب دوره الزعيم عادل إمام، والشيطان «ونوس» الذين يلعب دوره يحيى الفخراني، وعضو الجماعة الإرهابية «درويش» الذي يلعب دوره محمود عبد العزيز. سنوات الزعيم ويعتبر الزعيم عادل إمام الوحيد بين الثلاثة العمالقة الذي لم يغب عن دراما رمضان في السنوات الأخيرة، وظل يقدم أعمالاً بصفة سنوية لمدة خمس سنوات على التوالي، هي «فرقة ناجي عطا الله» و«العراف» و«صاحب السعادة» و«أستاذ ورئيس قسم»، وفي كل عمل منهم كان الزعيم يتصدر المراكز الأولى ضمن السباق الدرامي الرمضاني الأشهر. ومع ظهور «العبقري» و«الساحر»، في عملين دراميين هما «ونوس» و«راس الغول»، زادت حدة المنافسة بين الكبار، وسط توقعات بمن سيخطف لقب الأفضل في رمضان، وأصبحا بمثابة عامل تهديد كبير بالنسبة لـ«الزعيم» هذا العام. علامة فارقة وجاءت آراء النقاد والمشاهدين عبر «مواقع التواصل» التي كانت بمثابة «الترمومتر» والمؤشر الرئيسي لقياس مدى نجاح هذا المسلسل أو فشل ذاك، في صالح الأعمال الثلاثة، وخصوصاً العبقري يحيى الفخراني في مسلسله «ونوس»، حيث أشاد الجمهور بعودته القوية لدراما رمضان، وشخصية الشيطان الذي يوسوس في النفوس، الشيطان الذي يحمل شكل إنسان جميل، يساعد ليدمر، يشفي الداء ليخفي الألاعيب، ينقذ ليقود إلى التهلكة، ونال العديد من التعليقات الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها «تويتر»، حيث اجتمعت آراء رواد هذه المواقع ومتابعي المسلسلات في رمضان على أن «ونوس» عمل مكتمل جميع عناصره، ما يؤهله للصدارة في رمضان، خصوصاً مع اجتماع الثلاثي الفني يحيى الفخراني والمخرج شادي الفخراني والمؤلف عبد الرحيم كمال، وآخرون قالوا إن «ونوس» عمل درامي عالي الجودة بأحداثه وشخصياته وحبكته الدرامية، فالفخراني علامة فارقة في الدراما، أعماله لا تمر مرور الكرام على الشاشة، بل تحمل بصمة فنية، جعلت منه مدرسة لكل الأجيال. تدور أحداث المسلسل في إطار دراما اجتماعي عن أحد الآباء «ياقوت» الذي يترك أبناءه ويختفي لمدة 20 عاماً، ثم يأتي شخص اسمه «ونوس» يدعي أنه صديق والدهم ويدلهم على مكان إقامته، ويخبرهم أنهما يمتلكان الملايين وفقاً لقضية الميراث التي رفعاها سابقاً، والتي تحتاج إلى إمضاء كل منهما، تتطور الأمور ويبدأ الصراع بين الأبناء ما بين العودة إلى حضن الأب والأموال، أو المضي في حياتهم وشارك في بطولته كل من نبيل الحلفاوي وهالة صدقي وحنان مطاوع ومحمد شاهين. حلة جديدة فيما يرى آخرون عبر تغريداتهم في «تويتر» أن الزعيم عادل إمام ظهر هذا العام بحلة جديدة من خلال دور «مأمون أبو العطا» في مسلسل «مأمون وشركاه»، حيث جمع ما بين الكوميديا والتراجيديا، من خلال قصة الأب البخيل جداً «مأمون» الذي لديه أربعة أبناء يحرمهم من كل شيء هم وزوجته، حتى ينفصلوا جميعاً عنه، ويكتشفون مع توالي الأحداث أنه رجل غني، ويبدؤون رحلة البحث عن ثروته الخفية، وهو من إخراج رامي إمام، وتأليف يوسف معاطي، وبطولة لبلبة ومصطفى فهمي وخالد سليم وتامر هجرس وخالد سرحان. وغرد آخرون: ظهر عادل إمام في هذا المسلسل بشكل مغاير تماماً عن المعتاد، فهو لا يعتمد على الإفيهات كما هو الحال في أعماله الأخيرة، إذ يهتم أكثر بالتمثيل وبشكله أمام الكاميرا، وملابسه التي تتناسق مع طبيعة شخصية البخيل، وطريقة كلامه الجريئة الاندفاعية في مواجهة أي شخص يتحدث معه عن المال، وطمعه الظاهر بشكل واضح في أي عرض مادي. إثارة وتشويق وبعد نجاحه درامياً في المسلسلين الرمضانيين «باب الخلق» عام 2012، و«جبل الحلال» عام 2014، يعود الساحر محمود عبد العزيز هذا العام لدراما رمضان من خلال مسلسل «راس الغول»، ليقدم عملاً كوميدياً يتخلله بعض الأحداث الاجتماعية والسياسية، وسط موجة من الإثارة والتشويق، حول شخصية «درويش عبد ربه» الذي كان عضواً في جماعة إرهابية واشترك في قتل السادات، وتم القبض عليه ولكنه هرب واختفى، ثم عمل بائع أجهزة إلكترونية مع ابن صديقه يدعى «شهاب»، وإذا بمفارقة تحدث تجعله متهم بمحاولة اغتيال وزيرة الصحة، فيحاول إثبات براءته بكل الطرق في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن محاولة القبض عليه، وهو من إخراج أحمد سمير فرج وبطولة ميرفت أمين وفاروق الفيشاوي ولقاء الخميسي ومحمد شاهين وفؤاد بيومي. ونال المسلسل وبطله محمود عبدالعزيز نسبة كبيرة من التغريدات، من بينها: «الساحر رقم واحد في رمضان» و«محمود عبد العزيز يا جماعة «راس غول»، و«راس الغول الأفضل على الإطلاق» و«مسلسل راس الغول عودة موفقة للعملاق» و«الساحر يعود للقمة بقوة راس الغول». رأي النقاد آراء النقاد في المسلسلات الثلاثة جاءت إيجابية، حيث أوضح الناقد طارق الشناوي أن مستوى الأعمال جيد إلى كبير، ويعتبر أحد الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً من وجهة نظره هو «ونوس» الذي يأتي في المقام الأول، ويعود السبب إلى الخيوط الدرامية الواسعة التي تدور داخل العمل، ودسامة الأحداث والإبداع. ولفت الشناوي أن «مأمون وشركاه» خلف توقعاته هذا العام، خصوصاً أن الزعيم ترك مساحة للفنانين الذين يقفون أمامه للظهور بشكل أكبر على عكس عادته، فهو اختار في المسلسل ترشيد طاقته خصوصاً أنه ظهر مرهقاً إلى حد ما. وأضاف الشناوي: لا أحد ينكر أن «ونوس» و«مأمون وشركاه» و«راس الغول» أعمال استطاعت فرض نفسها مع الأعمال الدرامية الأخرى التي ظهرت في شكل إبداعي جديد واستطاعت إقناع الناس بأحداثها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©