السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي راشد يوثق لسفينة غرقت قبل خمسين عاماً

علي راشد يوثق لسفينة غرقت قبل خمسين عاماً
12 مايو 2010 21:13
وصف الباحث الإماراتي علي محمد راشد في كتابه (دارا .. تايتانيك الخليج، الرحلة الأخيرة) الصادر حديثاً، الرحلة الأخيرة للسفينة البريطانية دارا التي تعرضت للغرق عام 1961، وأصبح يطلق عليها “تايتانيك الخليج” نظراً لكبر حجم المأساة التي وقعت وللعدد الكبير من ضحاياها، ومع ذلك ما زال حطامها جاثماً في قاع مياه الخليج مقابل سواحل أم القيوين منذ 49 عاماً. عملت السفينة قرابة 13 عاماً على نقل الركاب والبضائع من بومباي وموانئ الخليج، وكان على متنها وقت وقوع حادث الغرق 819 راكباً من المواطنين والخليجيين والهنود والباكستانيين ولقي منهم 238 راكباً مصرعهم منهم 20 إماراتياً كما بلغ طاقمها 132فرداً منهم 19ضابطاً و113بحاراً. ويعد هذا الكتاب الذي يضم 217 صفحة من القطع الوسط أول كتاب محلي يوثق تفاصيل الرحلة الأخيرة للسفينة دارا التي غرقت بعد إبحارها من ميناء دبي فجر 8 أبريل 1961م. ويقول علي محمد راشد لـ “الاتحاد””إن المركز الوطني للوثائق والبحوث بأبوظبي هو الذي أمده بالوثائق البريطانية المتعلقة بالسفينة دارا والتحقيقات التي تمت في بريطانيا بعد حادثة غرقها”. واستذكر الباحث أجمل اللحظات التي عاشها خلال سفره على متن السفينة عام 1960 عندما كان عمره 6 سنوات آنذاك، قبل بضعة أشهر من تعرضها للكارثة حيث كانت قوارب خشبية تنقل المسافرين من الميناء إلى السفينة التي كانت تقف في عرض البحر لانتظار الركاب كما أنه ما زال يذكر السلم المصنوع من الحبال الذي كان يتسلقه المسافرون للوصول إلى أعلى السفينة الضخمة المملوكة للشركة البريطانية الهندية للملاحة البخارية التي صنعت عام 1948 وتبلغ حمولتها 5030 طناً وطولها398.7 قدم وعرضها 54.8 قدم. ولفت إلى أن بعض السفن المحلية قامت بعمليات الإنقاذ بتوجيهات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وأوامر سموه طيب الله ثراه بعلاج الركاب المصابين بمستشفى المكتوم في دبي. وأضاف علي محمد راشد خلال وصفه لأحداث الرحلة الأخيرة للسفينة دارا، أنه ما زالت أسرار غرق السفينة تتردد بين أهل الإمارات حتى الآن كلما تهل الذكرى السنوية للحدث على الرغم من مرور خمسة عقود على الحادث، حيث يصادف أبريل الماضي ذكرى مرور 49 عاماً على غرق السفينة دارا التابعة لشركة “بريتش انديا سيستمع نيفيجيش” وهي ضمن ثلاث سفن صنعتها الشركة بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1948، وتبلغ مساحتها 5000 قدم مربعة وقد يصل عدد ركابها إلى 1451 راكباً ويبلغ عدد طاقمها 200 بحار بقيادة القبطان تشارلز اليسون والتي أبحرت من ميناء البحرين صبيحة السادس من أبريل عام 1961 متجهة إلى دبي في طريقها إلى كراتشي وبومباي عائدة من البصرة وعلى متنها 819 راكباً. ويقول “لم يخطر في بال أي راكب ما سوف تؤول إليه أمور السفينة بعد ذلك بسبب هدوء العاصفة وصفاء السماء من الغيوم إثر أيام مطيرة، وعقب وصول السفينة إلى دبي أبحرت باتجاه كراتشي مساء، وفي الليل هبت العاصفة ثم حصل انفجار في أسفل السفينة أدى إلى انشطار أجزاء منها ثم غرقها عند الساعة الثالثة فجراً، وفى رواية أخرى تقول بعد وصول السفينة في السابع من أبريل إلى ميناء دبي ونزول بعض الركاب ضربت عاصفة قوية سواحل الإمارة مما اضطر السفينة إلى الإبحار مرة أخرى حتى تهدأ العاصفة وينزل بقية الركاب وممن صعد معهم من الأهل والأقارب لاستقبالهم وبعض الباعة المتجولين وعند الساعة الرابعة والنصف فجراً حدث انفجار قوي هز أركان السفينة”. ويقول كبير موظفي السفينة بيتر جوردن والبالغ من العمر 80 عاماً إن انفجاراً قوياً وقع في الفجر في مطبخ السفينة وكان قريباً من غرفة المحركات مما أدى إلى انتشار الحريق تدريجياً إلى أجزاء السفينة الأخرى وقد غرق 238 راكباً من أصل 819 راكباً، وقد هرعت طائرات من سلاح الجو البريطاني في قواعده الموجودة في البحرين وعدن وسفن أخرى تابعة للنرويج واليابان وألمانيا وبريطانيا وأميركا للإنقاذ ولكن الذعر والخوف وتدافع الركاب نحو قوارب النجاة أدت إلى ازدياد حالات الوفاة وصعوبة الإنقاذ.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©