تكريم الغيطاني في المغرب

حظي الكاتب المصري جمال الغيطاني بتكريم كبير في يوم الاحتفاء بصديق المغرب الذي نظم مؤخراً في ختام الدورة الدولية الثانية للقاءات وموسيقى الصوفية ''سماع مراكش'' التي نظمتها جمعية منية مراكش لإحياء وصيانة تراث المغرب، بحضور نخبة من الأدباء من مصر وإيران وأميركا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمغرب· وتميزت الدورة الثانية من لقاءات سماع مراكش التي تهدف الى الحفاظ على ثرات عالمي فني وثقافي وروحي من خلال المحاضرات والسماع الصوفي والموسيقى الروحية، بتنوع محاورها والحضور النوعي للمشاركين، حيث شارك في هذه الدورة أسماء عالمية مهتمة بالحضارة الإسلامية وتاريخ التصوف، مثل فيليب فور وبيير لوري وجان ماري بيلت وبرونو بانشار من فرنسا، وبابلو بينيتو وفيكتور بالاخادو بوستانزا من اسبانيا، وباولو عبد الصمد أوريزي من إيطاليا· وتم تكريم الغيطاني في ''يوم الاحتفاء بصديق المغرب ورفيق أدبائه والمحب لمشايخه الصوفية، لإنجازاته الأدبية ذات الصيت العالمي ومساهمته الجدية في تجديد الأدب العربي المعاصر في أبعاده الروحية''· وشارك في الندوة التكريمية التي حضرها المحتفى به الأديب جمال الغيطاني، الشاعر والباحث في التصوف أحمد بلحاج، والباحث في المجتمعات المغربية جان فرانسوا كليمون والشاعرة ثريا اقبال، والمترجم خالد عثمان، والشاعر محمد بنيس والمترجم محمد آيت لعميم والكاتبان الفرنسيان سعد الدين اليماني وجون فرونسوا كليمون· وتحدث الشاعر محمد بنيس عن صلته بالغيطاني والصداقة التي ربطتهما منذ أواخر السبعينات، وقدم شهادة مركزة لروايتي ''الزيني بركات'' و''التجليات''· وتوقف الناقد محمد آيت لعميم عند مجموعة من المحطات في حياة الغيطاني الروائية، وتحدث عن النفس الصوفي في رواية ''التجليات''، والخطاب السياسي في رواية ''الزيني بركات''· وقرأ المترجم سعد الدين اليمني في بداية مداخلته جزءاً من دراسة حول أعمال الغيطاني بالنيابة عن خوان غويتيصيلو، ثم قدم قرأته لرواية ''وقائع حارة الزعفراني''· وأشاد جون فرانسوا كليمون أستاذ الأنطربولوجيا للمجتمعات الإسلامية بفرنسا في مداخلته خلال حفل التكريم بأعمال الغيطاني لاسيما برائعته ''التجليات'' واعتبر أنه آن الأوان للأكاديمية السويدية أن تمنح جائزة نوبل للغيطاني اعترافاً بجودة أعماله