الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عائشة الحويدي: فرحتي بالثانوية العامة كان لها مذاق خاص

عائشة الحويدي: فرحتي بالثانوية العامة كان لها مذاق خاص
26 أغسطس 2009 00:07
عائشة أحمدالحويدي، موجهة الخدمة الاجتماعية بمنطقة الشارقة التعليمية سابقاً، وعضو سابق بالمجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، تجري محبة الناس في عروقها، وتستحضر دائماً قول عمر بن عبدالعزيز «سيد القوم خادمهم»، فهي تعشق العمل العام، ويشغلها أمور وقضايا الأسرة الإماراتية، لما للأسرة من مكانة وأهمية في حياة الأفراد والمجتمع. وتسترجع الحويدي ذكريات ومحطات هامة في حياتها، وتتذكر تأثير والدتها عليها، وكيف كانت تردد دائماً الحكمة القائلة:»الطيب أعجز الطبيب»، وتقول: من هذه الحكمة التي سمعتها كثيراً من والدتي، تعلمت أن أول درس في الحياة كيف أكون طيبة ومتسامحة مع كل الناس». وتضيف:»لازلت أتذكر عجوزاً كفيفة كانت تسكن في حارتنا، وكل صباح كنت أفتش عنها حتى أجدها، وأحرص أن أسألها عن إحتاجاتها كي أقضيها لها أو عنها، وإن كانت تود أن تذهب لمكان معين لأساعدها في الوصول إلى ذلك المكان، وكنت متيقنة أن الله سييسر أموري إن يسرت أمر هذه السيدة». من ذكرياتها التي تعتز بها أيام الإبتدائية عندما أشركتها معلمة كان اسمها سهيلة في التمثيل، ولم يكن لديها موهبة، وإنما لأنها كنت متفوقة في دراستها طلبت منها ذلك، فكان شيئا غريبا بالنسبة لها، وتقول:»لازلت أتذكر أول وآخر مرة مثلت فيها» . تكمل الحويدي:» إن حب الناس لازمني كل مراحل حياتي الدراسية، وكنت الصديقة المفضلة لدي الكثيرات من الزميلات. وكنت مستودع أسرار الكثير من البنات، وأول مرة شعرت فيها بطعم وحلاوة الإنجاز عندما وصلت للمرحلة الجامعية». تتذكر الحويدي: «كان هناك طالبة مصابة بشلل، وكانت لا تحب أن يمد لها أحد يد المساعدة، وفي حال عرضنا عليها أي خدمة ترفض، وبعد فترة من الزمن كنت معها في غرفتها وجاءتها باقة ورد، وطلبت منها أن أنسق لها الورد في المزهرية، ووافقت، ولا زالت تلك الذكرى عالقة في ذاكرتي كمعنى للثقة التي منحتها لها دون الغير، حيث كان أول طلب مباشر من إنسانه تكره أن تطلب من أحد أن يساعدها». أول وظيفة كانت أول وظيفة لعائشة الحويدي في الثانوية بمدرسة الرفاع الثانوية بعد تأسيسها مباشرة، وقد بقيت بها لمدة خمس سنوات، وكانت لها صديقة جاءها قرار نقل لمدرسة رقية الثانوية، لكن ظروفها لا تسمح بالإنتقال، فتطوعت عائشة للإنتقال بدلاً عنها، وبعد فترة من الزمن تم نقل المديرة، فتقدمت بطلب للإنتقال لأحد رياض الأطفال للعمل كمديرة، لكن الإدارة الجديدة لم تسمح لها بالإنتقال لحاجة المدرسة لها. لا تزال ذكرى أول هدية تلقيتها عائشة الحويدي عالقة في ذهنها، وتقول:»كانت عبارة عن ساعة من والدي، ولا زلت أذكر لونها البني ولم يكن لها مناسبة وإنما كانت هدية من والد يريد أن يفرح بابنته، وأجمل زيارة تتذكرها لا تزال عالقة بذهنها كذكرى جميلة، وذلك عندما أصطحبتها جدتها- رحمة الله عليها، في زيارة للجيران في شهر رمضان بعد صلاة التراويح، فكانت هذه الزيارة مهمة بسبب الجو الرمضاني وحب جدتها وحنانها». ونشوة الفرحة بأول شهادة تترك أثرا في نفس عائشة تشعر بها إلى اليوم، لأن الشهادات في حياة الإنسان كثيرة، لكن لشهادة الثانوية العامة طعما آخر، وتبقى المرحلة الثانوية أهم مرحلة دراسية، كما تتذكر أول رحلة خارجية حين سافرت إلى تركيا وهي تعشق السفر، وكانت هذه الذكرى الأهم لأنها كانت مع كافة الأسرة والأبناء والأخوات. وتقول: «من أهم الذكريات أيضا كانت المشاركة في إلقاء محاضرة ضمن ندوة بجمعية الاتحاد النسائية بالشارقة، وشاركت من خلالها مع موضي الشامسي وفوزية طارش، وهما من الشخصيات الهامة في مجال العمل المجتمعي والتطوعي، وكنت أركز على الأسرة، وأهم أدوارها في تنشئة الأجيال، وعندما حصلت على عضوية في المجلس الاستشاري، كنت سعيدة لأنني أحلم بتحقيق شيء للوطن، وبما أنها مقررة في لجنة شؤون الأسرة فقد حرصت على المشاركة خلال الجلسات من أجل إيصال ملاحظات الأسر، وغيرت هذه التجربة الكثير في حياتي وصقلتها وجعلتها أكثر إطلاع على ما يحيط بها».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©