موجابي يرفض تأجيل الانتخابات متذرعاً بـ الانصياع للقانون

أكد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي أمس ان جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية ستمضي قدما اليوم رغم دعوات أفريقية لتأجيلها لكنه قال إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع المعارضة· في حين أعطى مورجان تسفانجيراي زعيم المعارضة، موجابي مهلة 24 ساعة وإلا اعتبر ''زعيما غير شرعي يتحمل مسؤولية مقتل المدنيين في بلده''· وفي كلمة خلال حملة انتخابية في تشيتونجويزا جنوبي هراري قال موجابي ''بعض الأشقاء في أفريقيا يوجهون الدعوة لتأجيل الانتخابات··يدفعوننا لانتهاك قانوننا ورفضنا عمل ذلك·· نحن ملتزمون بقانوننا''· وقال موجابي انه سيحضر قمة للاتحاد الأفريقي بمصر في الثلاثين من الشهر الحالي لكنه أشار إلى انه لا يمكن فرض حلول من الخارج على زيمبابوي· وقال إنه مستعد للرد على أي اعتراضات من داخل الاتحاد الأفريقي على الانتخابات· وقال تسفانجيراي ''المفاوضات ستنتهي إذا أعلن موجابي نفسه الفائز واعتبر نفسه رئيسا· كيف نتفاوض''· وأضاف موجها حديثه لرئيس زيمبابوي ''لجأت إلى العنف ضد أنصاري· قتلت··ومازلت تقتل مدنيين عزل· الجيش مازال هناك··كيف تصف نفسك بأنك رئيس منتخب· أنت غير شرعي ولن أتحدث مع رئيس غير شرعي''· وأضاف إن موجابي '' يدمر نفسه بنفسه'' وسيفشل حتى إن أعلن فوزه في جولة الاعادة· وأمس الأربعاء دعا جيران زيمبابوي إلى تأجيل إعادة الانتخابات الرئاسية قائلين إن إعادة انتخاب موجابي قد يفتقر إلى الشرعية· وتضع المطالبة التي تقدمت بها لجنة أمنية ثلاثية لدول الجنوب الأفريقي أشد الضغوط حتى الآن على موجابي· والقت جنوب افريقيا بثقلها في الضغط على موجابي وقالت إنها ارسلت مفاوضا رفيع المستوى إلى هراري للتوسط في المحادثات التي ستأخذ في الاعتبار تأجيل الانتخابات· ودعا تسفانجيراي الاتحاد الأفريقي إلى أن يدير البلاد لفترة انتقالية بدعم من الأمم المتحدة· ودفعت أزمة زيمبابوي الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا إلى أن يخرج عن صمته وانتقد زعماء البلاد· وقال مانديلا أمس الأول في لندن إن هناك ''فشلا مأساويا للقيادة'' في زيمبابوي· وشدد الرئيس الأميركي جورج بوش أن انتخابات زيمبابوي ليس لها أي مصداقية· وقال بوش بعد اجتماع مع أعضاء من مجلس الأمن إن الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي ''تبدو صورية''· كما صرح باراك أوباما المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية بأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد للمساعدة في حل الأزمة السياسية في زيمبابوي والضغط على موجابي الذي يتشبث بالسلطة وخص بالذكر جنوب أفريقيا· وكان حوالى 200 شخص قالوا إنهم تعرضوا لأعمال عنف سياسي، لجأوا مساء أمس الأول إلى سفارة جنوب أفريقيا في هراري·