إميل خنيصر : «تحدي الإمارات» .. الأفضل في الراليات الصحراوية

يحيى أبوسالم (أبوظبي) تمكن سائق الراليات اللبناني المخضرم إميل خنيصر، من حصد النصر والتتويج في بطولة الإمارات الصحراوية للموسم الحالي 2014– 2015، على متن الجيل الجديد من سيارته اليابانية نيسان باترول. حيث شهد السباق ست جولات شاقة، اجتازها خنيصر بأداء عال لافت ليحقق النصر والفوز بالمركز الأول أربع مرات وبالمركز الثاني مرة واحدة، الأمر الذي أهّله للفوز ببطولة المجموعة T2.   دور مميز التقت «الاتحاد» خنيصر، سائق شركة نيسان في الراليات الصحراوية، وتحاورت معه بخصوص الرالي القادم ومشاركته الثانية على التوالي مع نيسان، حيث سيشارك في هذا السباق بالجيل الجديد كلياً من سيارة نيسان باترول، والذي يرى أنها ستلعب دوراً مميزا في السباق نظراً لما تتمتع به بقدرات متفوقة على المنافس والتحمل في مثل هذا النوع من السباقات التي تعتبر الأصعب على الإطلاق. وأكد خنيصر أنه لطالما عشق سيارة نيسان باترول خصوصاً جيلها الجديد الذي أطلق في عام 2010. ويرى أن سبب اختياره لهذه السيارة هو محركها الجبار الذي ينتمي إلى عائلة محركات V8 بسعة 5.6 لتر وإلى تعليقها المستقل في الأمام والخلف والذي يعتبر بغاية التطور. كما أنه يرى أن باترول الجديدة تمتاز بأربعة ميزات تساعده في تحقيق نتائج متميزة في كافة السباقات، هي (محرك V8 قوي جداً بسعة 5.6 لتر، علبة تروس يدوية سداسية النسب، تعليق أمامي وخلفي مستقلين وقدرة المحرك ومنظومة الجر المتفوقتين). صعوبة وتحد أكد خنيصر أن تحدي الإمارات الصحراوي هو السباق المفضل بالنسبة له. فهو من الراليات الصعبة، خصوصاً أننا ننافس خلاله في مواجهة أفضل السائقين العالميين، وعلى دروب ومسالك في غاية الصعوبة وفي ظل درجات حرارة مرتفعة جداً، كما أكد أنه على دراية بمسالك هذا الرالي، وعلى ثقة بنفسه وبسيارته ولكن ارتكاب خطأ صغير قد يؤدي إلى تأخر المرء وتراجعه، تماماً، كما قد يؤدي إلى تعرضه لمتاعب أكبر ومن المهم جداً أن يكون المشارك فيه مستعداً وجاهزاً لمواجهة كل ما يطرأ. وأشار خنيصر إلى أن جمال تحدي رالي الإمارات الصحراوي بمسالكه وطبيعة مراحله الخاصة بالسرعة التي يعتقد أنها فريدة من نوعها وتتطلب الكثير من السيارة والسائق. وبالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة، تعتبر مراحله في غاية الصعوبة، أما ما يميزه عن باقي السباقات الدولية، فيتمثل بالقائمين عليه من منظمين ورعاة، إضافةً إلى داعميه من حكومة دولة الإمارات والذين لا يساومون أبداً ويقومون بكل ما يلزم لجعله واحداً من أفضل السباقات الدولية وأكثرها أماناً. ويصبح من الطبيعي أن يتم اختياره السباق الأول في بطولة الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) للراليات الصحراوية الطويلة. مشاركات واسعة خنيصر وخلال السنتين الأخيرتين، شارك في عدد من الراليات التي تختلف فيما بينها بطبيعتها الصحراوية، شأن رالي حائل في المملكة العربية السعودية، تحدي أبوظبي الصحراوي (ADDC)، بطولة الإمارات الصحراوية (EDC) وسباق سيلاين القطري. ويشكل اختلاف طبيعة كل سباق تحدياً كبيراً بالنسبة لي كسائق راليات. حيث يرى أن مسارات تحدي الإمارات الصحراوي بمثابة مساحات صحراوية مفتوحة مغطاة بطبقات من الرمال الناعمة التي يتم عبورها في ظل درجات حرارة خارجية مرتفعة. وعلى هذا النوع من الدروب، تبدو باترول وكأنها في المكان الذي صممت من أجله. أما بطولة الإمارات الصحراوية، فرأى خنيصر أنها من السباقات التي تتطلب سرعات عالية، الأمر الذي يضع منظومة الدفع والتعليق لأي سيارة تحت الاختبار الفعلي. وفي هذا النوع من السباقات، يتألق تعليق باترول بصلابته المتناهية ويسمح له بضغط السيارة إلى حدودها القصوى وهذا ما مكنه من الفوز في البطولة بمجموعاتها الثلاث، أي T1 وT2وT3. نصائح ذهبية يقدم المخضرم خنيصر نصائح الذهبية لسائقي الراليات الناشئين: ?التحول من سائق هاوٍ إلى محترف يتطلب الكثير من الوقت المعزز بالتدريبات المستمرة. ?يتوجب على السائقين الجدد ألا يستعجلوا الأمور، إذ لا يمكن للمرء أن يتمتع بطعم النجاح إلا بعد بذل مجهود كبير وهذا يتطلب وقتاً. ?من المهم أن يتعلم السائق كيف ينهي الراليات بدلاً من أن يتعلم أن يكون سريعاً. ويركز سائقون على السرعة ما يحرمهم من إنهاء الراليات. والمطلوب هو تعلم مجاراة الأوضاع الطارئة خلال السباقات. ?عند تعديل سيارة، يجب الاهتمام بتعديل التعليق والمكابح قبل تعديل المحرك للحصول على مزيد من القوة. ?أفضل السائقين هم أولئك الذين يقودون بأمان. ?اعملوا على التغلب على إنجازاتكم قبل أن تتفوقوا على منافسيكم، لأن التقدم على الذات هو الذي يحولكم إلى سائقين أفضل. - اللياقة، البدنية الذهنية من العوامل الحيوية في مسيرة التحول إلى سائق محترف.