أغلقت سحابة الرماد البركاني المنبعثة من آيسلندا أمس 8 مطارات في المغرب و7 مطارات في إسبانيا وجزءاً من المجال الجوي شمال غرب تركيا، وتحركت باتجاه جنوب شرق فرنسا وفق المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي "يوروكنترول" التي استبعدت تأثر الرحلات الجوية في أوروبا. في وقت أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن استئناف رحلاتها على خط الولايات المتحدة بعد توقف استمر يومين جراء مرور السحابة فوق المحيط الأطلسي.
وأعلن مصدر رسمي في المغرب وهو أول بلد عربي يتأثر بسحابة الرماد البركاني أن المطارات الـ8 التي تم إغلاقها بصورة مؤقتة هي "مطارات الرباط والدار البيضاء واغادير وطنجة وتطوان والصويرة وغلميم وطانطان". وأكدت الخطوط الملكية المغربية إلغاء رحلات مغادرة وقادمة في هذه المطارات، وقال مسؤول في المكتب الوطني للمطارات "إنه قد يتم تمديد إغلاق المطارات اذا ما استدعى تطور حركة سحابة الرماد البركاني ذلك". لافتاً الى أن الإغلاق ضروري لضمان السلامة التامة للركاب المسافرين.
وأكد مسؤولو الطيران الأتراك إغلاق المجال الجوي فوق أجزاء من شمال غرب تركيا لساعات بسبب سحابة الرماد. وأشار هؤلاء الى إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية التركية المتجهة إلى المغرب، لكن من دون أن يتأثر المطار الدولي الرئيسي في اسطنبول.
وكانت السلطات الإسبانية قد أكدت في وقت سابق إغلاق 7 مطارات بينها 3 في الجنوب و4 في جزر الكناري.
وقالت متحدثة باسم هيئة مراقبة المجال الجوي الإسبانية "ان مطاري اشبيليا وخيريث في الاندلس ومطار باداخوث في استريمادورا اغلقت منذ الساعة السادسة"، وأضافت "ان اربعة مطارات في الكناري، اثنان منها في جزيرة تينيريفي اضافة الى مطار جزيرة لابالما ومطار جزيرة لاجوميرا، مغلقة منذ الساعة الرابعة". وتابعت "لا ندري متى سيكون من الممكن اعادة فتحها.. اننا نعتمد في ذلك على توقعات يوروكنترول".
وكان انتشار سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي الإسباني أدى الى إلغاء رحلات لكنه لم يتسبب بإغلاق أي مطار إسباني. وجرى إلغاء ما يقرب من عشرات الرحلات وسط اتخاذ السلطات ترتيبات لبقاء السائحين في فنادقهم حتى إعادة فتح المطارات.
وتوقعت منظمة (يوروكنترول) تحرك سحابة الرماد البركاني باتجاه الشمال الشرقي مارة بشبه جزيرة ايبيريا وصولاً إلى جنوب شرق فرنسا، وقالت في بيان "إن سحابة الرماد أثرت على جنوب ووسط اسبانيا وكذلك البرتغال بما في ذلك جزر الخالدات وماديرا، وكل المطارات في جزر الخالدات باستثناء لاس بالماس وكذلك بعض المطارات في المغرب".
لكن المنظمة أشارت إلى أن الأجزاء ذات التركيز العالي من الرماد البركاني على مسافات مرتفعة في وسط منطقة شمال الأطلسي بدأت تنقشع مما خفف من الوضع الصعب السابق لسير الرحلات الجوية التي تعبر الأطلسي. ورجحت إتمام نحو 29 ألف رحلة جوية وهو ما يقترب من المعدل الطبيعي للرحلات الجوية في مثل هذا الوقت من العام. فيما بلغ عدد الرحلات الجوية أمس الأول 29155 رحلة.
وقالت شركة الخطوط الجوية التونسية امس إن الرحلات الجوية الى بعض المطارات الأوروبية تعرضت للاضطراب والإرباك بسبب سحابة الرماد البركاني. وأضافت في بيان "انه يتم تسجيل بعض الاضطراب على الرحلات الجوية من والى اسبانيا والبرتغال وشمال ايطاليا".
في وقت أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن استئناف رحلاتها من والى الولايات المتحدة بعد توقف استمر يومين جراء سحابة الرماد البركاني فوق المحيط الأطلسي. وقال مساعد المدير العام للشركة عبدالله الاجهر في بيان "إن الرحلة المقبلة بين واشنطن وجدة ستنطلق في موعدها بعد تحسن الظروف".
آيسلندا: لا نهاية بالأفق لتراجع نشاط البركان
ريكيافيك (د ب أ) - قالت السلطات في آيسلندا أمس "إنه لا توجد مؤشرات على تراجع نشاط بركان أيسلندا الذي تنبعث منه بشكل متقطع سحب الرماد منذ منتصف أبريل الماضي. وتسببت السحب في بعض الأحيان في تعطيل كبير لحركة الطيران في معظم أجواء شمال أوروبا.
وأفاد المتحدث باسم إدارة الحماية المدنية والطوارئ "بأن سحابة الرماد وصل ارتفاعها إلى نحو 5,5 كيلومتر يوم الاثنين مع استمرار وقوع هزات زلزالية منذ مطلع الأسبوع الحالي. ويقع البركان أسفل جبل ايافيالايوكول الجليدي على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب شرق ريكيافيك.
وأوضحت إدارة الحماية المدنية والطوارئ أنه يعتقد أن حمماً جديدةً أو صخوراً منصهرة لا تزال تتراكم من البركان على سطح الأرض وفور احتكاك هذه الحمم بالجبل الجليدي فإنها تبرد بسرعة وهو ما يؤدي إلى تكون سحب الرماد.
عدد اليوم
