طهران مستعدة لمحادثات مع أوروبا في تركيا

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن بلاده مستعدة لعقد محادثات مع مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون بشأن أنشطتها النووية، وذلك بعدما تحدثت المسؤولة الأوروبية عن فرض عقوبات جديدة على إيران. وقالت اشتون أمس الأول إنه قد يجري إقرار عقوبات إضافية سريعا معربة في الوقت نفسه عن انفتاح الاتحاد الأوروبي على إجراء مزيد من المحادثات مع إيران إذا أظهرت رغبة حقيقية في ذلك. وأضاف مهمانبرست أن طهران مستعدة للمحادثات مع اشتون مضيفا أن “موعد ومكان انعقاد مثل هذا الاجتماع لم يتحدد بعد”. وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي “كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، واشتون قد يلتقيان في تركيا...لا نرى مشكلة في ذلك”. ويقول دبلوماسيون غربيون إن منتصف يونيو المقبل، موعد نهائي مستهدف لفرض جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تقول إنه لتوليد الكهرباء وليس لصنع قنابل مثلما يخشى الغرب. وترحب طهران بجهود الوساطة التركية- البرازيلية لحل النزاع النووي والهادفة إلى إحياء اتفاق مبادلة الوقود النووي المتعثر مع القوى الكبرى. وانهار الاتفاق بسبب إصرار طهران على إتمام المقايضة على أراضيها فقط بدلاً من شحن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقدماً وبكميات أصغر وعلى مراحل. ولكن مهمانبرست قال إن إيران ليس لديها نية تغيير رأيها بخصوص مكان مبادلة الوقود. وأضاف “نحن مستعدون لحل المشكلة النووية عبر المحادثات...تثار صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود في محادثاتنا مع تركيا والبرازيل..الصيغ الجديدة لا تشمل مكان مبادلة الوقود. نقول دائما أن المبادلة يجب أن تحدث داخل إيران”. وتابع مهمانبرست أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، سيصلان إلى طهران في 16 مايو الحالي، و”سيبحثان القضية النووية واتفاق الوقود النووي مع السلطات الإيرانية”. وقال “اشتون طلبت عدة مرات لقاء مع جليلي وإيران وافقت”. وأضاف “لا نعترض على عقد هذا اللقاء في تركيا لكن لم يحدد اي موعد لذلك”. وتابع “بما أن اشتون هي التي طلبت من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ترتيب اللقاء.. ننتظر لنرى ما هي المواضيع التي تريد بحثها”. من جانب آخر، ذكرت وكالة “فارس” للأنباء أمس، أن الجيش الإيراني حذر طائرة استطلاع أميركية كانت تحاول الاقتراب من منطقة مناورات بحرية تجري منذ أيام في الخليج. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي قوله إن ذلك وقع أمس الأول. ونقلت الوكالة عن صالحي قوله “يوم أمس شهد اقتراب طائرة استطلاع أميركية من منطقة إجراء المناورات لكنها فرت عائدة من حيث أتت بعد تحذير مشدد من قبل الدفاعات التابعة للقوة البحرية”. وأضافت الوكالة أن صالحي كان يتحدث للصحفيين في الوقت الذي أجرى فيه الجيش تجربة بإطلاق صاروخين أرض بحر في خليج عمان. ولم يرد تعليق أميركي فوري على الواقعة.