الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورود ومجوهرات وعطور.. هدايا الأبناء للأمهات في يومهن

ورود ومجوهرات وعطور.. هدايا الأبناء للأمهات في يومهن
19 مارس 2013 20:28
(أبوظبي) - مع شروق صباح 21 من مارس من كل عام، يأتي هذا اليوم معنوناً «بعيد الأم»، لتكريمها والاحتفاء بها والتذكير بمكانتها ودورها وحقوقها والبر بها، ولا يهم الاحتفال بقدر ما يهم أن نتذكر الأم في هذا اليوم، وهي الأحق بأن يحتفى بها كل يوم، في كل زمان ومكان. وتحير هذه المناسبة الكثير من أفراد العائلة حول الهدية المناسبة التي تستحقها الأم، خاصة الأبناء، فهذه الطالبة الجامعية بثينة مصبح الكتبي يصعب عليها أن تصف أمها، بل كل الأمهات على وجه الأرض، وأكدت أنها تقدم كل عام هدية لأمها، واليوم ستقدم لها عدداً من الهدايا، من ضمنها أداء شعيرة العمرة، وأوضحت وهي تذرف دموع الفرح في الحديث عن أمها التي وصفتها بالقلب الحنون، حيث إن الله تعالى وهبها أماً عطوفة وحنونة، فهي من سهرت الليالي من أجلها حتى وصلت إلى هذه المرحلة من المستوى العمري والدراسي، ولولاها لما تحقق حلمها في الدخول إلى الحرم الجامعي والتخصص الذي طالما حلمت به، وهو الطب. الرعاية ولا يختلف الشعور السابق عن شعور عبير هارون الجسمي التي تكن كل الحب والتقدير لوالدتها، والاحتفال بهذه المناسبة يجب ألا يقتصر على يوم واحد، فهي في كل يوم تقوم بالرعاية والاهتمام، وتقول في هذا الشأن: «أنا من الأشخاص الحريصين جداً على انتفاء الهدايا الراقية لتقديمها لوالدتي بهذه المناسبة، مشيرة إلى أنها قبل المناسبة بأيام، عادة ما تنتابها حالة من الحيرة حول اختيار هدية عيد الأم، حيث إنه ليس من المعقول أن تهدي والدتها في كل عام الهدية ذاتها، وبالتالي لا بد من الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية للاطلاع على أنواع الهدايا المقترح تقديمها للأم». وتذكر: «حالما أشعر بالعجز حول اختيار الهدية المناسبة، أجلس مع والدتي وأتحدث معها، وبطريقة غير مباشرة أحاول معرفة ما بخاطرها الحصول عليه، ومن ثم أخطط لشرائه لها وتقديمه لها في عيد الأم، وفي هذا العام سوف اشتري لها هاتفاً محمولاً باهظ الثمن». طفولة الصغار وببراءة الطفولة وعفويتها، تروي لنا شذي مسعود 8 سنوات، بتلقائية شديدة، أنها تحب والدتها كثيراً، فتقول «أمي هي من سهرت وربتني ورعتني، كما أنها من تقوم بتدريسي وتلبية كل ما احتاج له، وتكشف لنا عن مخططاتها الصغيرة من أجل أن تفاجئ والدتها هذا العام، فقد اقترضت مبلغاً من والدها لشراء باقة من الورود الجميلة لتعبر بها عن فرحتها بهذا اليوم ومدى حبها لأمها، كما أنها ستقوم بصنع هدية بأيديها الصغيرة لأمها في هذا اليوم، وهي عبارة عن قلب صغير قصته من بعض الأوراق اللامعة كي تهديه لها، كما أخبرتنا بأنها لن تنسى وهي تقدم هذه الهدايا الصغيرة، أن تطبع قبلة على جبين أمها، وتقول لها «عيد سعيد يا أحلى أم»، عرفاناً منها بما تقدمه لها من حنان واهتمام ورعاية لا مثيل لها. أما سالم أحمد 12 عاماً، فيقول: «أحاول هذا العام أن أشعر والدتي بالاتفاق مع أختي التي تكبرني بأننا لم نذكر عيدها وكأننا نسينا، وفي يوم عيدها نقوم بمفاجأتها، وهي في سريرها قبل أن تستيقظ من خلال وضع باقة ورد حمراء بجانبها هدية عطر، طبعاً هذا التنسيق يكون بمساعدة والدي الذي نتفق مسبقاً معه، حيث من خلال هذه الهدية الرمزية حاولنا أن تكون قيمة من خلال تزيينها وكتابة بعض رسائل الحب لها، فقد كتبت لها «أمي يا رمز الحب يا حمامة السلام يا نبع الحنان أهنئك في عيدك لأنك أحلى الأمهات، أحبك يا أمي طول العمر»». ويرى خليفة الكندي، 9 سنوات، أنه يهدي أمه سنوياً وردة واحدة فقط، حيث يصف أمه بهذه الوردة التي يقدمها في جمالها وروعتها ورقتها ويجدها خير تعبير عن عيد الأم، حيث يقوم بشراء الوردة من أحد محال بيع الورد القريب من منزله، ويضعها بالقرب من سرير أمه صباحاً، فما أن تستيقظ حتى تجد الوردة، حيث تعرف أنها مني، حيث أقدمها لها كل عام. وفي الماضي، كان الأبناء يتشاركون في شراء هدايا للأم، وعادة ما تتسم بالبساطة، أما اليوم، فالوضع قد تغير، حيث ترى مريم مسعود ربة منزل وأم لستة أبناء، أن نمط الهدايا بشكل عام وفي جميع المناسبات قد اختلف بتاتاً عن العقود الماضية، مرجعة السبب في ذلك إلى انتشار محال بيع وتغليف الهدايا بأشكال غريبة وراقية، ناهيك عن تطور الجانب المادي لدى الأفراد الذي قد يتيح لهم شراء أثمن وأغلى الهدايا ومن بينها هدايا عيد الأم. وتتابع: «الآن لكل واحد من الأبناء هديته الخاصة التي لا بد أن تكون ثمينة، تحوز إعجاب الأم، مشيرة مريم بابتسامة عريضة تعلو محياها، إلى أن أبنائها يحرصون على ذلك الجانب، رغم أنها في كل عام تخبرهم أن تقديم وردة لها أو بطاقة للتعبير عن حبهم في هذه المناسبة، يعد كافياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©