إعصار بيل يتحول إلى عاصفة بعد وصوله إلى كندا

أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير في ميامي (فبوريدا) في الولايات المتحدة أن إعصار بيل، الذي ترافقه رياح قوية، قد تحول إلى عاصفة بعد أن وصل صباح أمس إلى ولاية تير نوف الكندية. وفي نشرة جديدة صادرة عن المركز ورد أن «بيل فقد خصائصه المدارية بعد مروره فوق جزيرة تير نوف. وكانت العاصفة عند التاسعة تغ، على بعد 305 كلم شمال شرق كايب رايس (تير نوف) ترافقها رياح تصل سرعتها إلى 110 كلم بالساعة. وحذر المركز في نشرته الأخيرة من أنه «وان لم يعد بيل إعصاراً مدارياً، إلا أن آثاره ستظهر على مساحة كبير فوق شمال الأطلسي ليوم أو اثنين». ويعتبر هذا الإعصار الأول في العام 2009، وقد فقد الكثير من قوته في صعوده طول ساحل الأطلسي وصولاً إلى كندا والمياه الباردة في المحيط الأطلسي. وتوفيت طفلة في السابعة من عمرها أمس الأول بعد أن جرفتها موجة عاتية تسبب بها مرور الإعصار في ولاية ماين، وفقاً لخفر السواحل. وحرم حوالي 32 ألف شخص من الكهرباء شرق ألسكا الأحد بسبب الرياح والأمطار القوية التي ترافق الإعصار. وفي فلوريدا الوسطى، قالت وسائل إعلام محلية إن مسؤولي دورية الشاطئ في فلوسيا كاونتي أنحوا باللائمة على الأمواج التي سببها الإعصار بيل في غرق رجل من أورلاندو يبلغ من العمر 54 عاماً بالقرب من شاطئ نيو سميرنا. وأقفل عدد من الطرقات وتم إلغاء عدد من الرحلات الجوية المنطلقة من مطار «هاليفاكس» بسبب الإعصار. وتراجع إعصار بيل إلى الدرجة الأولى من بين خمسة على مقياس سفير-سيمبسون. وتجدر الإشارة إلى أن موسم الأعاصير يبدأ في الأول من يونيو وينتهي في 30 نوفمبر. وفي كندا، تسببت العاصفة في قطع الكهرباء عن أكثر من 23 ألف منزل ومحل تجاري في جنوب نوفاسكوشيا واقتلعت الأشجار، لكنها لم تسبب أضراراً خطيرة تذكر في العاصمة الإقليمية هاليفاكس. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو إصابات. وقالت ميشيل بيري المتحدثة باسم مكتب إدارة الطوارئ في نوفاسكوشيا «لم نشهد أي أضرار شديدة.. نحن نرى أشياء مثل طرق جرفتها المياه وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق.. لكن الوضع لم يصل إلى أسوأ مراحله بعد ونحن نراقب الإعصار بحذر وهو في طريقه إلى شمال الإقليم». وأسقط الإعصار بيل، وهو الإعصار الأول في موسم 2009 أمطاراً كثيفة فوق برمودا ودفع أمواجاً عاتية إلى شواطئ الجزيرة التابعة لبريطانيا التي تبلغ مساحتها 52 كيلومتراً مربعاً، وهي مركز لصناعة التأمين في العالم.