الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم مثالية تدعو إلى كسب صداقة الأبناء وعدم التهاون أو التشدد في العقاب

أم مثالية تدعو إلى كسب صداقة الأبناء وعدم التهاون أو التشدد في العقاب
19 مارس 2013 20:27
دبي (الاتحاد) - تؤمن الأم المثالية في جائزة عوشة بنت حسين، سلمى حمد خليفة الغفلي بأهمية الصداقة بين الوالدين وأبنائهم، وأن تكون القدوة الحسنة حاضرة داخل المنزل، وأن يتبعا قواعد التربية السليمة وأن يبتعدا عن التشدد، وفي الوقت ذاته ألا يهملا الأمور التي تستوجب العقاب. وسلمى أم مثالية حاصلة على شهادة تقدير بذلك، وتخبرنا عن القصة التي أهلتها للجائزة في قولها: بحكم طبيعة الحياة عندنا، فإن الأب يكون منشغلاً في الصباح بالوظيفة، وفي المساء يكون إما في «العزبة» يهتم بالحلال وهو الإبل والمواشي أو يذهب للأهل ومجالس الرجال، ولذلك وجدت نفسي أمام وظائف عدة تبدأ من الزوجة إلى راعية المنزل ومدبرة شؤونه، إلى تربية وتعليم الأبناء، والحمد لله اليوم أبنائي من حملة الشهادات العليا مثل الماجستير في الأحياء وفي الجودة، وهناك من تخرج ولديه رغبة في الإكمال ومنهم من يحمل دبلوم مصرفي، ومنهم من لا يزال في كلية زايد العسكرية، وهناك من يكمل دراسته في القانون. وتكمل: ربيت أبنائي على قواعد أساسية منها عدم ترك الصلاة مهما كان الأمر مهما، ومنحتهم مساحة للعب والتسلية، فنحن لا نلد أطفالاً لنعرضهم للقهر أو المذلة، ولهذا اتبعت مع أبنائي نظاماً يعتمد على أن التعليم أولاً، ثم مرافقة الأب بالنسبة للذكور كي يتعلموا منه السلوكيات الحسنة، ويراقبوا تصرفات الرجال وأخلاقهم، مشيرة إلى أنها حين تزوجت لم تكن قد تعلمت في مدرسة، فقط كانت قد درست القرآن، ولذلك بدأت في المطالبة بفتح فرع لجمعية نسائية تتيح لها أن تتعلم من خلالها، وفعلاً عندما تم فتح الفرع التحقت بمركز تعليم الكبار الصباحي، وتعلمت رغم أنها كانت تعاني كثيراً صعوبة ومشقة، لأن زوجها مضياف وكثيراً ما يطلب منها العودة إلى المنزل لأنه يرغب في إعداد الوليمة لضيوف قام بدعوتهم فجأة، لكن ذلك لم يثن من عزيمتها، حتى أنهت دراسة الثانوية وحصلت على الشهادة عام 1996، وفي عام 2001 عادت للجمعية لأن هناك 4 صديقات كن لم يكملن الحصول على الثانوية العامة، وتشجيعاً لهن سجلت لتدرس الثالث الثانوي. وفعلاً درست حتى قبل الامتحانات، لكن والدتها توفيت، وكان صعباً عليها أن تكمل، ولكن صديقاتها هددن ألا يدخلن الامتحانات، إن لم تكمل، وبالفعل أكملت لأجلهن، وحصلت على معدل 72 في المائة. ومن وجهة نظر سلمى أن أهم ما يجعل المرأة سعيدة أن تشارك الآخرين حياتهم، ليس بالثرثرة، لكن بالعمل على حثهم نحو تجاوز المعوقات، وأيضاً عليها أن تقوم بهذه الأدوار في بيتها، ولذلك تعمل على تمكين أسرتها منذ كان أبناؤها، أطفالاً حتى كبروا وأصبحوا في مناصب أو أولياء أمور، على تشجيعهم للاقتداء دوماً بالناجحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©