أبوظبي (الاتحاد)
نظمت القمة الثقافية ــ أبوظبي 2018 ــ مساء أمس الأول، جولة تعريفية خاصة للمشاركين وضيوف القمة في متحف اللوفر أبوظبي، وعقدت القمة جلسة نقاشية على أرض المتحف بعنوان «الفن والإنسانية العالمية: استكشاف سمات متحف اللوفر – أبوظبي»، والتي أدارتها عضو اللجنة التوجيهية للقمة كارلا كاناليس. ضمت الجلسة كلاً من آكاش أوديدرا، مصمم لوحات راقصة؛ تانيا ليون، مؤلفة موسيقية وقائدة أوركسترا؛ دري أوراهان وجيروين كولهاس، للفنانين؛ دوريس سومر، مديرة «مبادرة وكلاء الثقافة» التابعة لجامعة هارفرد، وناقشت عدداً من المحاور، كان أبرزها أهمية متحف اللوفر أبوظبي في السياقات الراهنة، وقيمة وجوده في أبوظبي التي باتت فاعلاً قوياً على الساحة الثقافية العالمية. كما تطرقت الجلسة للسمات الكونية للمتحف وكيفية سرده لتاريخ الإنسانية بطريقة مبتكرة تختلف عن نظيراتها في المتاحف العالمية الأخرى، مرسخاً مكانة أبوظبي كنقطة تلاقٍ بين الشرق والغرب، وموقعها كبوتقة لطرح رؤية عالمية أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخر.
وناقش المشاركون محاور عدة، تطرقت لمفهوم العالمية، والأصالة، والعولمة والتعليم، وعن محور العالمية قال الفنانان دري أوراهان و جيروين كولهاس: «نحن نبني جسوراً من التفاهم من خلال الفنون»، وذلك تعليقاً على أعمالهم الجدارية في تجمعات الأحياء العشوائية الفقيرة في البرازيل، وقالت دوريس سومر في إحدى المداخلات: «لقد باتت الموسيقى تتخطى الوهم الجغرافي للحدود والأزمات السياسية»
وعن محور الأصالة قال آكاش أوديدرا: «أنا مزيج من حضارات وهويات مختلفة. وعلى امتداد حياة واحدة، توجد فينا ذوات مختلفة»، وقالت دوريس سومر: «جميعنا يمتلك فهماً ثنائي اللغة للجماليات، وكل ما علينا فعله هو تعلّم كيفية التنقل في تلك الثنائية»
وحول مفهوم العولمة، قال آكاش أوديدرا: «نعتقد بأننا نعيش العولمة في عصرنا الراهن، ولكن في حقيقة الأمر وجدت العولمة منذ فجر الإنسانية، ولكننا نشعر بها الآن نتيجة للحدود والحواجز التي تفصل بيننا»، وعن محور التعليم، قالت دوريس سومر: «إذا كنا بالفعل نرغب في بناء جيل من الفنانين، فالخطوة الأولى تكمن في تحويل شكل صفوف المدارس من مظهرها العسكري الحالي إلى صفوف دراسية أكثر قدرة على تعزيز روح الانفتاح لدى الطلبة».
عدد اليوم
