الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متخصصون يناقشون المجتمعات الإعلامية وأثرها في إيصال الحراك الثقافي

متخصصون يناقشون المجتمعات الإعلامية وأثرها في إيصال الحراك الثقافي
12 ابريل 2018 21:51
نوف الموسى (أبوظبي) بحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ورئيسة اللجنة التوجيهية للقمة الثقافية، وسيف سعيد غباش، عضو اللجنة التوجيهية للقمة الثقافية ومدير عام دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وسلامة الشامسي، مدير مشروع متحف زايد الوطني، ناقش متخصصون في المجال الثقافي والفني صباح أمس، ، ضمن الجلسات الختامية، لـ «القمة الثقافية» ، آلية وضع جدول أعمال للمجتمعات الثقافية والإعلامية العالمية. وأكد المشاركون خلالها أهمية الدور الإعلامي المتكامل، في إحداث التفاعل الثقافي بين المجتمعات الفنية المحلية والعالمية، متسائلين عن الأثر الكامن لأنشطة القمة الثقافية على الناس، الجالسين في بيوتهم ولم تتسن لهم فرصة الحضور، حيث يقوم الإعلام بإيصال التفاصيل الموسيقية والفنية والنقاشية، مؤكدين أهمية إنشاء بحوث حول الممارسات المؤسساتية في المجال الثقافي، في كيفية خلق التواصل بين الفنون العالمية والأفراد المحليين، مثل دراسة العلاقة بين متحف لوفر ـ أبوظبي، والمجتمع المحلي، موضحين أن ما تحتاجه المجتمعات لتناميها هو صوت الفنون، التي من شأنها أن تساهم في دعم الحلول إلى جانب السياسة والاقتصاد. شهدت الجلسة مشاركة كل من: بول دوجاردان، الرئيس التنفيذي والمدير الفني لمركز الفنون الجميلة ببروكسل «بوزار»، ومحمد العتيبة، مؤسس منصة «ذا سيندكيشن بيورو»، وكريستين آيني، المديرة التنفيذية لبينالي الدار البيضاء. وأدار الجلسة دايفيد روثكوبف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «رثكوبف جروب»، الذي كشف عن الهدف الرئيسي من إقامة القمة الثقافية، وهو جعل الناس يحضرون ويشاركون في إنشاء مجتمعات ثقافية فنية، ومن خلال تلك المجتمعات نتوصل إلى فنانين ومصممين موسيقيين ومؤسسات داعمة ومنظمات من شأنها أن تخلق مشاريع مستدامة، تؤهل لحراك ثقافي، يسعى للتغير للأفضل، مضيفاً أن ما حدث في برنامج الورش التعليمية كان فضاء لإنتاج طاقة إبداعية نوعية، تسهم في ابتكار الأفكار، وتقديمها لمرحلة الشراكات. من جهته، أوضح بول دوجاردان، أن الفنان قادر على تشكيل شبكات التواصل، لإظهار الانعكاس الحقيقي للمجتمعات. ومحاولة إحداث الاتصال تتطلب دائماً أصواتاً مختلفة، قادرة على التعبير عن مكامن إبداعها، وتحويلها إلى مشروع إنساني، يقدم حلولاً لتحدياتنا حول العالم، والفنانون بطبيعتهم لا يحتاجون إلى فعل سياسي، بل إلى مهرجان، مؤكداً الأثر الذي خلقه متحف اللوفر أبوظبي على الزوار، وكيف أن المتحف بتصميمه المعماري حرك تساؤلات متجددة حول العمارة المتحفية ودورها في التعبير عن الحس الثقافي، يلتقي في قوته بمشهد حضور عرض فني، فالجمهور يستمع للعرض ويتفاعل معه، باستقباله لأفكار مغايره وطرح مزيد من الخيارات، لإعادة اكتشاف الأشياء. اعتبر محمد العتيبة، أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في إحداث التفاعل بين الناس عبر الإسهام المعلوماتي الضخم، سواء كان سياسياً أو ثقافياً، حيث يسمح للمجتمع المحلي بمزيد من التعاون والجلوس للحديث ومناقشة الأحداث، والبحث عن رؤى ووجهات نظر مختلفة، فعندما يتعرف الناس على ثقافات العالم، الذي ينقل لهم عبر الإعلام، تتكشف لديه مضامين ما أنجزه، ويستقبل ما حققه المجتمع الخارجي، ما يؤدي إلى تبادل معرفي، قادر على إثراء منصات حقيقية تعمق التجربة الإنسانية. لفت محمد العتيبة أنه سواء قمنا بإنتاج الموسيقى والتقاط الصور الفوتوغرافية أو تسجيل الفيديو أو الكتابة، ونشرناها عبر العالم جميعها، فمن شأنها أن تحدث اجتماعاً متواصلاً بين الناس، والسؤال اليوم: ماذا يحدث خلف تلك الشاشات التي تلتقط تفاعلنا في القمة الثقافية، والموسيقى التي عزفت في الحدث، كيف أثرت على أشخاص لم يحضروا الجلسة، وطبيعة هذا التأثير هل بإمكانه خلق علاقة ممتدة مع المجتمع المحلي عبر الإعلام؟ وما نتحدث عنه هنا.. هو بناء المجتمعات من خلال الثقافة، متحدثاً محمد العتيبة حول تجربته في مجال إدارة الصحف المكتوبة، حيث عمد إلى الاهتمام بفعل إلهام القراء عبر القصص وإيصال الأصوات المتعددة، وتحويلها إلى نسق جمالي في المقابلات الصحفية وغيرها، لبيان أثر الثقافة في إحداث التحول للأفضل. واعتبرت كريستين آيني، أن الثقافة تتميز بالكثير من المحركات التفاعلية، التي يمكن العمل عليها من خلال المؤسسات، أهمها خلق حوارات مع الفنانين، ومحاولة دمجها مع القضايا المشتركة، والتعليم بالنسبة لهم هو الشيء المهم فيما يفعلونه. وأضافت:«أعتقد بأن هناك الكثير من الأسئلة إبان عمل المؤسسات على توسيع نطاق الحوارات، فمثلاً فيما يتعلق بـمتحف اللوفر ـ أبوظبي، فإن هناك البحث عن علاقة المجتمع المحلي بالمتحف، إلى جانب دور الإعلام والكيفية التي يستطيع من خلالها، جعل الفرد منخرطاً بشكل أكبر وأكثر تفاعلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©