الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شمس1»... والوزراء الجدد

«شمس1»... والوزراء الجدد
19 مارس 2013 20:11
«شمس1»... والوزراء الجدد يقول سعيد حمدان: قبل سنوات بعيدة، قبل أن يغزونا سيل الفضائيات وتزدحم سماء الإعلام بالكثير من الغث، كنا نبحث عن قنوات «ديسكوفري» وننتظر جديدها، فيبهرنا ذلك العالم الذي تنقله لنا ونحلم معها كثيراً في عالم الاختراعات والاكتشافات والعلوم والعباقرة، وكان موضوع الطاقة ومحاولات توليدها من الشمس واحد من أكثر الموضوعات التي شدّتنا وجعلتنا نترقب جديد تلك المحطات المشفّرة... فلماذا الشمس؟ ولماذا الطاقة المتجددة؟ لأننا ببساطة نعيش في بلدان تحرقها الشمس شتاءً وصيفاً، كل شيء عندنا له نهايات إلا هذه الحارقة وهذه الرمال الملتهبة. مثل تلك الاختراعات وبدايات التجارب كانت تقول لنا: إن عندكم طاقة قد تكون أهم وأبقى من النفط، لذلك كنا نتابع ونحلم وننتظر جديد اختراعاتهم. الشعوب في مواجهة «الإخوان» يرى محمد خلفان الصوافي أن نتائج انتخابات نقابة الصحفيين في مصر، بداية هذا الأسبوع، ونتائج انتخابات اتحادات طلبة الجامعات المصرية التي كانت «معقلاً إخوانياً» تاريخياً، وكذلك انتخابات اختيار مفتي مصر، جميعها أعطت مؤشراً ملموساً بشأن مكانة «الإخوان المسلمين» لدى الشعوب. تلك النتائج مبعث ارتياح لكثيرين يدركون رغبة «الإخوان» في فرض سيطرتهم على مؤسسات المجتمع المدني عموماً، والطلبة تحديداً، بما يتسمون به من حيوية واندفاع وبراءة وقابلية للتأثر، وتاريخ «الإخوان» حافل بمحاولات السيطرة عليهم. وهي مبعث ارتياح كذلك لأن سيطرة «الإخوان» على «السلطة الرابعة» في المجتمع لم تتحقق، وكذلك السلطة الدينية، سواء في منصب الإفتاء المؤسسة الدينية العريقة. أين يكمن الخلاف مع الأحزاب الدينية؟ استنتج د. علي الطراح أن الأحزاب الدينية استطاعت استغلال جزء من الشارع، نتيجة استخدامها الدين والادعاء بأنها الحريصة على العقيدة والعاملة على تحقيق شرع الله في الأرض، وأنها مَن تعيد دولة الخلافة، وأن مَن يختلف معها يختلف مع الدين! ببساطة، هذا ما تدعيه الأحزاب الدينية. وقبل الدخول في صلب الموضوع، دعونا نوضح فكرة مهمة ترتبط بالدين، فالدين ركيزة تقوم عليها الأخلاق، ولا غنى عن الدين في تنشئة الفرد وتهذيب سلوكه، فالدين عبر التاريخ يحمل القيم الدافعة لعمل الخير ومحاربة الشر. هذه الفكرة الرئيسية في الدين، ونقد الأحزاب الدينية ليس نقداً للدين بل هو اختلاف في منهج العمل السياسي. واليوم هناك أحزاب دينية وصلت إلى الحكم يطلق عليها «الإسلام السياسي»، وهي أحزاب تستمد مرجعيتها من الإسلام وفق فهمها ومنظورها. أوباما هنا... فما الجديد؟ يقول د. بهجت قرني: تتأهب المنطقة هذا الأسبوع لزيارة يقوم بها أوباما، وهي الأولى في مدة رئاسته الثانية والأخيرة، فما هو الجديد؟ بدايةً، يجب أن نلاحظ أن موضوع الشرق الأوسط لم يحظ باهتمام كبير أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، سواء من جانب "الجمهوري" رومني أو حتى من جانب أوباما نفسه، بل إن أوباما في خطاب تدشين مدة رئاسته الثانية، لم يذكر الكثير عن الشرق الأوسط، وقد جاء ذكر فلسطين مرة واحدة، بينما تم ذكر إسرائيل مرتين، وقد يكون هذا انعكاساً لاهتمام الناخب الأميركي أكثر فأكثر بالشؤون الداخلية على حساب القضايا الخارجية، وخاصةً موضوعات مثل البطالة، والتعليم، والتأمين الصحي... لكن هذا التهميش لمنطقة الشرق الأوسط قد يكون إنعكاساً لشيء أهم في الواقع وأخطر في مجال سياسة أميركا الخارجية، ولعله الملل من هذه المنطقة ومشاكلها التي بذلَتْ فيها جهداً كبيراً، لكن دون أن تحرز نتائج تُذكر. الأزمة الأوروبية... بوادر التحسن يرى "لورنس سامرز" أن المراقبين يميلون إلى إبداء قدر أقل من الخوف إزاء الوضع الاقتصادي الحالي في أوروبا مقارنة بما كانت عليه نظرتهم قبل 6، أو 12، أو 18 شهراً، بل إن صناع السياسة الأوروبيين يفضلون الحديث عن توقيع اتفاق محتمل حول التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة على التطرق إلى الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي. لكن الثقة المفرطة في النفس، كما يبدو عليه الحال اليوم، قد تحمل في طياتها خطراً كبيراً إذا خُفف الضغط على متابعة الإصلاحات الجوهرية في السياسة الاقتصادية الأوروبية، ولا بد من التذكير هنا لمن يحلل الوضع في أوروبا أن هناك فرقاً كبيراً بين الأزمات المالية، كما نحتفظ بها في الذاكرة والطريقة الفعلية التي تجري بها على أرض الواقع. الكسنزانية الصوفية فيها ما يلجم الطائفية! يقول رشيد الخيون: لا أكثر عجباً من بلاد العراق، منجم الأديان والمذاهب والأقوام، كيف لا وهي الماء والخصوبة، كانت ملاذاً للجوعى والعطشى، مع الموقع المثالي وسط الدنيا، وتنوع التضاريس، حيث السهل والصحراء والجبل. هناك كلمة لابن أبي الحديد (ت 656 هـ): «وأهل هذا الإقليم أهل بصر وتدقيق ونظر، وبحث عن الآراء والعقائد، وشبه معترضة في المذاهب» (شرح نهج البلاغة). لكن الدنيا تبدلت فعميّ البصر وأُهمل التدقيق وقصر النظر، ولم يبق سوى الاعتراض في المذاهب. هذا والأمل بالماضي هو العزاء والثراء، مع غرابة العبارة وشرود الفكرة! وبالجملة فإن أغلب المذاهب الكلامية والفقهية واللغوية ظهر على أرض العراق، ولو أردنا تعدادها لم يكفها المقال. أكتب عن الكسنزانية ليس للتعريف بهذه الطريقة الصوفية، بل لما استرعى انتباهي من أمرها، وكنت بينهم في نوفمبر 2012، وهو أن اللقاء ما بين مذهبي أهل العراق أكثر من الافتراق، وهذا القول سيستفز المرضى طائفياً. أقول هذا أخذاً بنظر الاعتبار وحش الطائفية حتى نُسيت آصرة الوطن والتشارك الاجتماعي بالتزاوج، والعيش بمحلات مشتركة، وما ضمته القبائل في أرحامها من المذهبين. حدثني شاعر من آل بو عيسى، يكتفي باسمه واسم أبيه، أنه كان يزور أبناء عمومته من العيساويين السنيين بالفلوجة، متفقدهم في أيام حدة الحرابة الطائفية، الناشبة آنذاك بين العصابات والميليشيات المسلحة. ما زال محدثي حريصاً على مذهب قوافي المتنبي والجواهري في القصيدة، وكان من الناشطين في الحراك السياسي الديني في الثَّمانينيات، إلا أنه تحرر من الضغائن فاتسع قلبه للعيساوي الآخر. على أية حال الشواهد كثيرة، وإذا واصلت الحديث عنها سيأخذني الاستطراد بعيداً. سوريا واحتياجات الإغاثة أشار توم إيه.بيتر إلى أنه في تاريخ سابق من هذا الشهر، سافر أعضاء جماعة «سوريا للإغاثة والتنمية» لمحافظة إدلب لتوزيع الملابس والألعاب على الأطفال، وبعد ذلك بيومين، أصاب صاروخ إحدى بلداتها ما أدى لمصرع عدد كبير من سكانها. الحادث يسلط الضوء على حدود ما يمكن لمنظمات الإغاثة عمله لتخفيف معاناة السوريين العالقين في أهوال صراع، يزداد احتداماً على الدوام. «نستطيع أن نوزع الإغاثة كل يوم، ونستطيع معالجة المصابين، ولكن كي نكون أمناء مع أنفسنا ينبغي أن نقول إن قادتنا يحتاجون لمعرفة أننا حتى إذا كنا سننفق مليارات الدولارات على تقديم الإغاثة الإنسانية لسوريا، فإن ذلك لن يغطي على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي الآن. فالوضع ليس قابلا للاستمرار على المدى الطويل «هذا ما قالته جمانة قدور، وهي سورية تعيش في الولايات المتحدة، تطوعت للعمل كمستشارة قانونية للجماعة المذكورة. تحل هذا الأسبوع الذكرى الثانية لانطلاق الصراع السوري، الذي كان قد بدأ في صورة احتجاج سلمي، وتحول الآن إلى حرب أهلية كاملة الأركان، حصدت أرواح ما يقرب من 70 ألف سوري، وأدت إلى هجرة ما يقرب من مليون خارج البلاد، هرباً من أهوالها ونزوح 2.5 مليون آخرين داخلها. وقد تزايد حجم الأزمة الإنسانية إلى حد يتجاوز، في معظم الأحيان، قدرة منظمات الإغاثة على تقديم عون كاف. ويقول موظفو الإغاثة إن الوضع مرشح للتفاقم على نحو خطير خلال العام المقبل، ما سيؤدي لإعاقة جهد الإغاثة الذي يعاني بالفعل من نقص التمويل. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن الوضع لو استمر على معدل تدهوره الحالي، فإن عدد اللاجئين قد يبلغ ثلاثة ملايين لاجئ بنهاية هذا العام. وكان «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، قد أعلن هذا الأسبوع أنه نظراً لنقص التمويل قد يجد صعوبة في تسليم الإمدادات اللازمة. ويذكر أن البرنامج كان قد وزع 83 ألف طن مترى من الأغذية، وهو ما يعادل حمولة 500 طائرة جامبو نفاثة على ملايين السوريين، على الرغم من التحديات العديدة التي واجهته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©