الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تدرس إعفاء خاطفي موظفتي إغاثة من الملاحقة القضائية

الخرطوم تدرس إعفاء خاطفي موظفتي إغاثة من الملاحقة القضائية
25 أغسطس 2009 01:29
اعلن وزير الدولة للشؤون الإنسانية السوداني عبد الباقي الجيلاني إن الخرطوم تدرس إعفاء خاطفي موظفتي إغاثة في دارفور من الملاحقة القضائية في إطار مسعى جديد للإفراج عن المرأتين خلال شهر رمضان. ويحتجز مسلحون المرأتين العاملتين لدى منظمة جول الإيرلندية منذ مطلع يوليو وهي أطول فترة خطف ضمن التصعيد الجديد لعمليات الخطف في غرب السودان. وقال الجيلاني لرويترز إنه يعرف الآن أسماء الخاطفين الثمانية الذين قال إنهم أعضاء في قبيلة بدوية في شمال دارفور تطلب فدية. وأشار إلى أن الحكومة تتفاوض مع الخاطفين من خلال أعضاء بارزين في قبيلتهم يعتزمون مناشدتهم باسم الدين الإسلامي في شهر رمضان. وأضاف «قلنا إن ما فعلوه جريمة. وينبغي معاقبتهم.. ولكن في هذه المرحلة هدفنا هو الإفراج عن السيدتين. ولذلك فنحن نحاول إبلاغهم بأننا مستعدون للتفاوض من أجل المغفرة». وتابع أن المقصود «بالمغفرة» هو أن السودان مستعد لبحث احتمال إعفاء الخاطفين من الملاحقة القضائية. وقال «شهر رمضان هو شهر المغفرة، شهر الحب، شهر العبادة». وأضاف أن رمضان «يخلق جوا روحيا حولهم، وفي النهاية فإنهم بشر ويتفهمون معاناة السيدتين، لذا نحن نتوقع في مثل هذه الظروف الروحية أن تكون استجابتهم إيجابية». وقال الوزير إن مصادر مقربة من مقر الخاطفين لا تزال تفيد بأن المرأتين بصحة جيدة. وأضاف «من واقع التقارير التي تلقيتها فإن السيدتين بخير. لقد تكيفتا مع محيطهما، ولا بد لي أن أقول إنهما قويتان جدا». من جانبه أكد زعيم حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور خليل إبراهيم أن الحركة تريد سلاما عادلا منصفا وليس سلاما مؤقتا، مشيرا إلى أنها حركة قومية تحب السودان والوحدة وأنها ضد الانفصال، ولا تطالب به على الإطلاق. جاء ذلك في كلمة له خلال استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي لوفد من حركة العدل والمساواة يضم قيادات الحركة من عسكريين وسياسيين ومدنيين مساء أمس الاول بطرابلس. وأوضح ابراهيم في كلمته «حركة العدل والمساواة تريد السلام، تريد سلاما عادلا منصفا ليس سلاما مؤقتا، لأن حركة العدل والمساواة حركة قومية، حركة تحب السودان، حركة تحب الوحدة، حركة ضد الانفصال، لذلك لا تطالب بالانفصال على الإطلاق، ولا يجب الانفصال». وأضاف «الحركة تريد تنمية في البلد، تريد تعويضات للمتضررين من النازحين واللاجئين، من الذين تضرروا من النظام الحاكم في الخرطوم، حركة تريد مشاركة للسكان المهمشين على مستوى المركز أن يكونوا شركاء في الحكم وفي قسمة السلطة والثروة فقط، لا تريد أكثر من ذلك». من جانبه أعرب القذافي عن أسفه الشديد أن تكون دارفور «ديار حرب وعدم أمان ونهب ومشردين ولاجئين ونازحين» مؤكدا أن السلام في دارفور لمصلحة أبناء الإقليم ومن أجل أولادهم وعائلاتهم ونسائهم وأطفالهم. الى ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس أن الأمور في السودان تتحرك نحو التقدم والحل، مشيرا الى أن التوصل لاتفاق بشأن مشكلة دارفور في الشهور القادمة «أصبح ممكنا». وقال موسى، عقب لقائه مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين، إن اللقاء يأتي في إطار العمل السياسي المكثف الذي تقوم به حكومة السودان للتعامل مع مختلف المشاكل القائمة في البلاد. ووصف مباحثاته مع مستشار الرئيس السوداني بأنها كانت مكثفة ومفصلة تعلقت بالوضع في دارفور ونتائج الاجتماع الرباعي الذي عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية إلى جانب نتائج المباحثات مع مبعوث الرئيس الأميركي للسودان سكوت جريشن. وأكد موسى أن هذه الجهود الحثيثة والتي ينشط فيها الدور الاميركي يجعل القضية السودانية في حالة نشاط، معربا عن اعتقاده بأن هذا النشاط والدور الأميركي سيسفران عن تقدم في مختلف الملفات السودانية.
المصدر: القاهرة، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©