«العمل» تنفذ خطة توعية مبكرة بحظر «أعمال الظهيرة»

تنفذ وزارة العمل خطة توعية بقرار حظر تنفيذ الأعمال التي تؤدى تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة “وقت الظهيرة” والمنتظر ان يتجدد تطبيقه للعام السادس على التوالي خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين. وتشمل خطة الوزارة المقرر تنفيذها بموجب جدول زمني يطبق اعتبارا من اليوم تنظيم سلسة محاضرات وورش تعريفية على مستوى الدولة بالقرار واهمية الالتزام به من قبل منشآت القطاع الخاص وخصوصا العاملة منها في مجال التشييد والبناء الى جانب الاجراءات المقرر اتخاذها بحق الشركات غير الملتزمة، بحسب مصدر في الوزارة. واعاد المصدر “تنفيذ الخطة بشكل مبكر سعيا منها وراء رفع مستوى الوعي بمضمون واهداف وقف تأدية الأعمال وقت الظهيرة لا سيما من حيث تجنيب العمال الاخطار التي قد يتعرضون لها في ظل ارتفاع درجات الحرارة صيفا الى جانب احاطة المنشآت بكافة متطلبات التعامل مع القرار المنتظر صدوره حتى يكون امامها الفرصة الكافية لترتيب اوضاعها بما يمكنها من الايفاء بالمطلوب منها بهذا الجانب ويجنبها الإجراءات التي تتخذ بحق المنشآت غير الملتزمة”. وطبقت وزارة العمل على مدار الأعوام الخمسة الماضية اجراءات إدارية تتمثل في فرض الحظر على المنشآت التي يتبين مواصلة عمالها العمل خلال فترة الحظر تحت أشعة الشمس الى جانب فرض غرامات مالية وصلت في حدها الأعلى الى 30 الف درهم. وأشار المصدر الى “ان الوزارة سوف تستعين بمختصين لوضع المشاركين في المحاضرات في صورة كيفية التعامل مع العمال الذين يتعرضون الى حالات “الإعياء الحراري” و”ضربات الشمس” وغيرهما من الأخطار التي قد تتعرض لها العمالة خلال اداء مهامها”. واعرب عن امله “بتفاعل المنشآت مع المحاضرات المنتظرة خصوصا في ظل توجيه الدعوات لعدد كبير منها”. وكان حميد بن ديماس مدير عام وزارة العمل بالوكالة أبدى مؤخرا “ثقته بمبادرة بعض الشركات في وقف عمل عمالها خلال الظهيرة اعتبارا من الشهر المقبل أي قبل موعد تطبيق القرار المنتظر لافتا الى ارتفاع نسبة الوعي لدى القطاع الخاص بضرورة توفير بيئة العمل المناسبة للعمال”. يذكر ان تقرير لجنة الخبراء المعنية بمراقبة تطبيق اتفاقيات العمل الدولية اشادت خلال العام الماضي بحظر العمل وقت الظهيرة في الدولة والمعمول به منذ العام 2005 معتبرا انه يوفر بيئة عمل آمنة ومناسبة للعمل.