أكدت بلدية مدينة أبوظبي ضرورة التزام الصالونات ومراكز التجميل بمعايير وشروط السلامة والصحة العامة، وطالبت أصحاب هذه المحال ودعت مرتادي هذه المحال الى التأكد من تطبيق تلك المعايير والمبادرة الى إبلاغ البلدية في حال رصدهم أو ملاحظتهم لأي ممارسات أو مخالفات قد تضر بصحة وسلامة المجتمع.
جاء ذلك في أعقاب حملة استهدفت صالونات الحلاقة الرجالية ومراكز التجميل النسائية في أبوظبي شملت أكثر من 1800 محل وتم خلالها تحرير أكثر من 500 انذار للصالونات ومراكز التجميل النسائية حيث تم إلزامها بالشروط الصحية بعد المتابعة اليومية وتحرير 67 مخالفة قضائية للشروط الصحية، كما أسفرت عن توجيه 488 إنذارا في الصالونات الرجالية حيث تم إلزامها أيضا بالشروط الصحية بعد المتابعة اليومية و65 مخالفة قضائية. بينما تم الحكم بالغرامة ومصادرة بعض الأجهزة ذات الاستخدام الطبي غير المصرح بها من الجهات المختصة.
وكانت بلدية مدينة أبوظبي قد أطلقت حملة التفتيش على الصالونات ومراكز التجميل في يناير الماضي وشملت إجراء مسح ميداني للوقوف على الحالة الصحية للصالونات ومراكز التجميل، وجمع عينات من الأدوات والمعدات ومحاليل التطهير وأجهزة التعقيم وأخذ عينات من الصالونات للزراعة الميكروبيولوجية، حيث قام المختبر بإدارة الصحة العامة بزراعة تلك العينات والتعرف على البكتريا والفطريات والأحياء الدقيقة الأخرى.
وتعتبر الدراسة هي الاولى بهذا المستوى والمنهج العلمي التي تتم على مستوى الإمارة وذلك من أجل الوقوف على كفاءة المحاليل وأجهزة التعقيم المستخدمة في هذه الصالونات للتأكد عن مدى التزام هذه المحلات بشروط ومعايير الصحة العامة. وقد شملت اجراء استبيان لتقييم رضا الجمهور عن أداء الصالونات ومستوى النظافة وغيرها من المؤشرات .
وأظهرت النتائج المخبرية التي استخلصتها البلدية في اعقاب الحملة أن مستوى النظافة العامة في الصالونات الرجالية والنسائية يتراوح بين الجيد والمتوسط وأن بعض الأجهزة المستعملة في الصالونات ومراكز التجميل غير مطابقة للمواصفات والشروط الصحية المعتمدة من الجهات الصحية المعنية كما أن بعض العاملين في هذه المراكز والصالونات غير مرخصين وليس لديهم الإجازات التي تتيح لهم ممارسة المهنة من جهات الاختصاص .
كما أظهرت الدراسة ونتائج الاستبيان عدم وجود الدراية الكافية لدى فئة كبيرة من الجمهور ومرتادي الصالونات وحتى العاملين بها حول خطورة انتقال الأمراض المعدية عن طريق الصالونات غير الملتزمة باتباع الشروط الصحية مما يستدعي تكثيف حملات التوعية للجمهور والعاملين على حد سواء.
ولفتت نتائج الفحص المخبري للأدوات المستخدمة بهذه المحلات أن نسبة التلوث كانت أقل في الصالونات النسائية عنها بصالونات الحلاقة الرجالية، كما أظهرت أن معظم العاملين يستخدمون أدوات لأكثر من زبون واحد دون تعقيم ولا يقومون بتبديل بعض الادوات ذات الاستخدام لمرة واحدة مثل الشفرات ويستخدمونها لأكثر من عميل، بينما كانت فرشاة الحلاقة التي تمرر على وجوه الزبائن الواحد تلو الآخر من أكثر الادوات تلوثا واحتواء على انواع كثيرة من البكتيريا ما يتطلب تعقيمها او تغييرها بشكل مستمر.
وأكد عويضة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع خدمات البلدية بالإنابة حرص البلدية على تطوير آليات الرقابة الصحية في كافة المرافق وخاصة ما يتعلق منها بصحة وسلامة المجتمع حيث تضع البلدية شروطا صحية صارمة سواء على العاملين في هذه المحلات أو على الأدوات المستخدمة والتي يجب أن تكون متطابقة مع المقاييس والمعايير الصحية وشروط السلامة العامة.
وأثنى القبيسي على نتائج الحملة لافتا الى ان فرق التفتيش قد غطت أبوظبي وضواحيها وكان من اهداف الحملة توعية أصحاب صالونات التجميل والحلاقة والعاملين بها بالممارسات الصحية الواجب اتباعها في محلاتهم، وتوعية مرتادي صالونات التجميل والحلاقة بطرق الحفاظ على سلامتهم وصحتهم بالإضافة لوضع حد لأي تجاوزات أو مخالفات للشروط والمعايير الصحية داخل هذه المحلات. وقال ان متابعة الصالونات ومراكز التجميل والمرافق ذات العلاقة بالجمهور ليست مرتبطة بحملة أو مواعيد بل ان فرق المتابعة بالبلدية تقوم بالمتابعة والرقابة الصحية اليومية المستمرة.
عدد اليوم
