الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوس أنجلوس «24» .. «اتبعوا الشمس»

لوس أنجلوس «24» .. «اتبعوا الشمس»
10 مايو 2017 21:07
لوس أنجلوس (أ ف ب) قبل أربعة أشهر من اختيار المدينة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، تقوم لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية هذا الأسبوع بزيارة المدينتين المرشحتين: لوس أنجلوس الأميركية وباريس. وبدأت زيارة اللجنة لمدينة لوس أنجلوس أمس، ولدى اللجنة المسؤولة عن ملف ترشح المدينة الأميركية، ثلاثة أيام لإقناع الأولمبية الدولية بجهوزيتها للاستضافة منذ هذا الأسبوع. ويقول رئيس «لوس أنجلوس 2024» كايسي فاسرمان على أن «لوس أنجلوس هي الترشيح الذي يستطيع الربط بين الألعاب الأولمبية والمستقبل. لدينا دعم مكثف من الرأي العام وكل البنى التحتية التي نحن في حاجة إليها، موجودة حالياً». يتابع: «عندما تستبعد عاملي الخطر هذين، يمكنك أن تصبح متفرغاً لخدمة الحركة الأولمبية خلال سبع سنوات. لا توجد أي مدينة اخرى تستطيع قول الأمر ذاته». وعلى غرار ما قام به أسلافهم منظمو أولمبياد 1984، يؤمن مسؤولو «لوس أنجلوس 2024» بامتلاكهم ملف ترشيح قادر على إعادة صياغة التاريخ الأولمبي، وذلك في مواجهة الزيادة الكبيرة في موازنات الألعاب وعدم حماسة الحكومات والمواطنين لاستضافة الحدث، وهو ما تجلى في انسحاب هامبورج الألمانية وبوسطن الأميركية وروما وبودابست من السباق لاحتضان دورة 2024. ووضعت «لوس أنجلوس 2024» على جدول أعمال وفد اللجنة الأولمبية الدولية زيارات للكوليزيوم «مجمع رياضي» وستايبلز سنتر «صالة لمختلف الرياضات» وجامعة «يو سي إل إيه» جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهي مواقع رمزية في مشروعها. وجاء اختيار الموقع الأول لأنه كان في قلب أولمبياد 1984 ويعد مثالاً على النجاح الاقتصادي، والثاني يتخذه نادي لوس أنجلوس ليكرز لكرة السلة أرضاً له وهو مجمع رياضي شامل وحديث، والثالث وهو الورقة الرابحة في المشروع الأميركي لأنه يقضي بتحويل السكن الجامعي إلى «قرية أولمبية» تستضيف الرياضيين خلال الألعاب. ويقول فاسرمان ضاحكاً: «يمكنك القدوم إلى لوس أنجلوس والمبيت من الآن في قريتنا الأولمبية»، مدركاً أن هذه الحجة قد تؤتي ثمارها لكون المسألة تؤرق مسؤولي اللجنة الأولمبية بين كل دورة ألعاب وأخرى. وكانت لوس أنجلوس استضافت أيضاً أولمبياد 1932، وترى أن في استطاعتها جذب اللجنة الأولمبية الدولية من خلال الرياضيين والرياضيات الذين ولدوا في المدينة أو ما يعرف بـ«صنع في لوس أنجلوس»، كالعداءة أليسون فيليكس (31 عاماً) بطلة 200 و400 م، المتعطشة «لإظهار أن لوس أنجلوس هي حقاً مكان رائع». أضافت: «بالتأكيد أريد أن أتحدث معهم (أعضاء الوفد الأولمبي) عن المناخ الذي يسمح للرياضيين بالتدريب طوال السنة، وعن المنشآت الرياضية من المستوى العالمي، وأن أذكرهم كذلك بأني من جيل أولمبياد 1984». ومن المقرر أن تتم عملية اختيار المدينة المنظمة في ليما في 13 سبتمبر المقبل. وفي حال مضت اللجنة الأولمبية في طرح اختيار مزدوج «تسمية المدينة المضيفة لأولمبياد 2024 و2028 في الوقت ذاته» كما يرغب رئيسها الألماني توماس باخ، ستصطدم بالرفض المسبق للوس أنجلوس وباريس لهذا الاقتراح، وتأكيد كل منهما أنها مرشحة فقط لاستضافة نسخة 2024. وذكر المدير العام لـ«لوس أنجلوس 2024» جين سايكس: «نحن نركز على ألعاب 2024 وفقط 2024»، وتقام دورة الألعاب الأولمبية مرة كل أربع سنوات. واستضافت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية نسخة 2016، وتستضيف طوكيو 2020. ويبدو مسؤولو ملف لوس أنجلوس الذي يرفع شعار «اتبعوا الشمس»، مرتاحين إلى فرص مدينتهم، إلى درجة أن المشاكل اليومية التي يعانيها سكان المدينة في قطاع النقل، أو حتى الطقس الذي سيكون كما أعلن متقلباً على غير عادته هذا الأسبوع، لا تقلق راحتهم، ويقول فاسرمان واثقاً: «نحاول أن نظهر لهم لوس أنجلوس الحقيقية.. لوس أنجلوس التي يمكن أن يجدوها في 2024».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©