الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: لن نتهاون في مكافحة المخدرات وأيدينا ممدودة للمتعافين

سيف بن زايد: لن نتهاون في مكافحة المخدرات وأيدينا ممدودة للمتعافين
27 يونيو 2008 02:01
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أن الوزارة أثبتت نجاحها في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات وفق خطتها الاستراتيجية المرتكزة إلى الاستراتيجية العامة للحكومة الاتحادية وأهدافها ومعاييرها· ووظفت الوزارة أكثر التقنيات تقدماً وأدخلت المفاهيم الحديثة في عمليات المكافحة، بالإضافة إلى تطوير برامج تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وبرامج رفع الوعي بين كافة فئات وشرائح المجتمع وتوعيتهم بأضرار ومخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية· وتصنف دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أكثر الدول مكافحة للمخدرات والمؤثرات العقلية وساهمت جهود الدولة خلال العام الماضي والأشهر الخمسة الأولى في إحباط تهريب وترويج 1848 كيلوجراماً من الحشيش و297 كيلوجراماً من الهيروين و30 كيلو جراماً من الأفيون· وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إن خطط وزارة الداخلية تؤازر الجهود الدولية من خلال التعاون المشترك مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية للحد من انتشار هذه المواد المدمرة للصحة والعقل إلى جانب برامج الرعاية اللاحقة للمدمنين لإدماجهم في المجتمع وضمان عدم عودتهم مرة أخرى لآفة الإدمان· وكان لهذه الإجراءات كبير الأثر في الحد من انتشار المخدرات في مجتمع الإمارات· وأشار سموه إلى أن أبرز ما يتجسد من معانٍ في هذا اليوم الكبير هو التكاتف الكوني في مواجهة أضرار المخدرات على العقل وعلى الجسد كما على الدول والمجتمعات وهو تكاتف ''طيب سنظل نساهم فيه بشكل إيجابي لما فيه من خير للبلاد وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' التي تبذل كل ما أوتيت من طاقة وتعمل ليل - نهار للحفاظ على سلامة المجتمع والشباب من السقوط في براثن الإدمان بمختلف أشكاله كما تبذل الجهد الحثيث وتتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية، لجعل البلاد واحدة من أقل الدول في العالم تأثرا بهذه الآفة· وأكد سموه أن وزارة الداخلية عزمت أن تظل دوماً عيوناً ساهرة على أمن وسلامة المجتمع عن كل ما يهدد آمنه واستقراره· وزاد سموه ''لأن الجهة المستهدفة من المخدرات هي جيل الشباب أساس المستقبل، فإن العبء الملقى على كاهلنا جميعاً من مؤسسات وأفراد لمواجهة هذا التحدي، يعتبر جسيماً ولا يمكن درؤه إلا بتعاون الجميع، وهو أمر عاهدنا المولى عز وجل على عدم التهاون به وسنظل على العهد بإذن الله أوفياء'' وأضاف سموه إن إستراتيجيتنا الوطنية لمكافحة المخدرات تقوم على عنصرين أولهما تقليل فرص عرض المخدرات وثانيهما خفض الطلب عليها ولا نغفل أيضاً دور العلاج وهو أمر نوليه كبير الاهتمام وينعكس على دعمنا المباشر ومساندتنا غير المحدودة لمراكز التأهيل التي تعنى بهذه المسألة· وستظل يد عوننا ممدوة لكل المتعافين والراغبين في التخلص من إدمانهم ولن ندخر جهداً لإعادة دمجهم في المجتمع وتقديم الدعم والعناية والرعاية لهم ومتابعتهم للعودة الى الطريق القويم· الفعاليات كان اللواء خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة افتتح فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار ''المخدرات نهاية·· لا تجعلها بداية'' الذي أقيم صباح أمس بمركز الوحدة مول في أبوظبي بحضور عدد من المديرين العامين بوزارة الداخلية وشرطة أبوظبي· وأكد اللواء خليفة الخييلي في كلمته خلال حفل الافتتاح أن مشكلة المخدرات التي تتعاظم خطورتها يوماً تلو الآخر، لا تدع لأجهزة إنفاذ القانون مجالاً للتراخي والتقاعس، وكما تشير التقارير الدولية المعنية فإن الإنتاج العالمي تزايدت مراكزه والتهريب والإخفاء تتجددت مسالكه وطرقه، والتعاطي تكثر دوافعه ومبرراته، والاتجار بالمخدرات لا يزال مصدر دخل مجزٍ لمافيا وعصابات المخدرات· وجدد الخييلي العزم على مواصلة الجهود، وتحديث البرامج والخطط لإجتثاث آفة المخدرات· وقال بلغ عدد قضايا المخدرات المضبوطة على مستوى الدولة خلال الفترة من عام 2007 وحتى الأشهر الخمسة الأولى لعام 2008 (1957) قضية وبلغ عدد المتهمين خلال نفس الفترة (2652) متهماً، وبلغت كميات المخدرات المضبوطة خلال نفس الفترة 1848 كيلوجراماً من الحشيش و297 كيلوجراماً من الهيروين و30 كيلو جراماً من الأفيون· وفي إطار التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات أكد اللواء الخييلي أن أجهزة مكافحة المخدرات بالدولة قد حققت نتائج متميزة في مجال تبادل المعلومات وتفعيل عمليات التسليم المراقب تم خلالها ضبط كميات كبيرة من المخدرات تورط فيها متهمون من جنسيات مختلفة· وأشار الخييلي إلى أنه في إحدى القضايا قادت دولة الإمارات فريقاً دولياً تمكن من تفتيت أكثر من عصابة دولية لها نشاط واسع في تهريب المخدرات والاتجار بها، وخلال الشهر الماضي وبناء على معلومات من أجهزة المكافحة بالدولة ونتيجة للتعاون والتنسيق مع سلطات مكافحة المخدرات بالجمهورية اليمنية الشقيقة، تمكنت السلطات اليمنية من إحباط تهريب حوالي 11 طناً من مخدر الحشيش· وأكد الخييلي أن كل الجهود التي تبذل للحد والقضاء على هذه الظاهرة لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا بالتعاون الإيجابي والبناء من كافة أفراد المجتمع، ليس فقط في مساعدة الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن تجار ومهربي ومروجي المخدرات، بل المساهمة الفاعلة في إيجاد وتنشئة جيل واعٍ بأخطار المخدرات بحيث يستطيع أن يحمي نفسه من الوقوع في براثن المخدرات حتى يظل مجتمعنا ينعم بالأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وإدراكاً من المجتمع الدولي بالأخطار الكبيرة والآثار المدمرة للمخدرات اعتمدت الأمم المتحدة يوم السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات بغية حشد جهود وطاقات كافة الجهات القائمة على مكافحة هذه السموم على المستوى الوطني وتكثيف حملات التوعية للتحذير من الأخطار الجسيمة للمخدرات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وما تحمله هذه الآفة من شرورعظيمة على الإنسان وعلى المجتمع، بهدف إيصال التوعية إلى كافة فئات وشرائح المجتمع· كما افتتح اللواء خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة معرضاً للتوعية بأضرار المخدرات بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والإدارات بوزارة الداخلية وشرطة أبوظبي· وقام بجولة في المعارض المقامة وتعرف إلى الفعاليات التوعوية التي سوف تصاحب الأنشطة · الى ذلك، شاركت دائرة جمارك أبوظبي بجناح في المعرض لتعريف الزوار والجمهور بدور مفتشي الجمارك في ضبط المخدرات عبر منافذ الإمارة البحرية والبرية والمطارات، بحسب صالح الشامسي مدير إدارة المنافذ الخارجية· وأشار إلى أن مشاركة الجمارك في المعرض أتت بدعوة من وزارة الداخلية للتوعية بدور التفتيش الجمركي وهو الذي يعتبره خط الدفاع الأول للدولة في مواجهة عمليات تهريب المخدرات ومحاولات إدخالها عبر المنافذ وذلك بالتعاون مع السلطات المختصة في الدولة· وأوضح أن الدائرة تركز على تأهيل المفتشين ومفتشات الجمارك بصورة دائمة عبر الدورات التدريبية المتخصصة والتي يشرح بها آخر التطورات العالمية في أساليب كشف عمليات التهريب وذلك بالتنسيق مع قسم مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية· وأكد الشامسي أن خبرة رجال الجمارك تلعب دوراً كبيراً في كشف عمليات تهريب المخدرات بجانب التطورات التقنية الحديثة ومنها أجهزة الكشف على الحقائب والكشف عن الحاويات بجانب الشاحنات بالإضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية بالتعاون مع السلطات المختصة بجانب مهارات المفتشين في التعرف على المشتبه بهم وفهم تحركاتهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©